بحث سبل التعاون بين (الثقافة) وجامعة الحسين بن طلال

التقت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ مساء امس رئيس الهيئة العربية للثقافة والتواصل الحضاري "بيت الانباط" الدكتور هاني النوافلة، ومدير مركز الاميرة بسمة للتراث الثقافي غير المادي التابع لجامعة الحسين بن طلال في معان الدكتورة مرام فريحات.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين الوزارة والمركز في مجال التراث غير المادي في جنوب المملكة وآلية المحافظة عليه من الاندثار وتعريف الاجيال به ضمن الأسس المعتمدة لا سيما بعد انضمام المملكة لاتفاقية التراث غير المادي 2003 واتفاقية التنوع الثقافي عام 2005.

وأكدت وزيرة الثقافة اهتمام الوزارة بمشروعات التراث غير المادي المتنوع والذي تزخر به محافظات المملكة بهدف تعزيز الهوية الوطنية وإبراز التنوع في مكونات المجتمع الاردني من خلال : مشروع المكنز الوطني، وكتب حصر التراث غير المادي في عدد من المحافظات، والورش التدريبية، وغيرها، اضافة الى نجاح مديرية التراث هذا العام بتقديم ملف ترشيح فن السامر الاردني لإدراجه على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونسكو.

واعربت الدكتورة مامكغ عن شكرها وتقديرها لرئيس جامعة الحسين بن طلال في معان واهتمامه ببرامج الوزارة ومنها برنامج " ومضات ثقافية" الذي ادرج ضمن الدورة البرامجية لاذاعة الجامعة للترويج للمبدع الاردني وتعريف المجتمع المحلي بإنجازاته.

ودعت مؤسسات القطاع الخاص بالقيام بدور فاعل في دعم العمل الثقافي من خلال الوزارة او من خلال الهيئات الثقافية العاملة في المحافظات من اجل رفع الوعي بقيم المجتمع الأصيلة وفتح المجال امام بناء صناعات ثقافية وطنية تنعكس على شخصية الفرد وتنهض بالفعل الثقافي على مستوى المملكة. وقدمت الدكتورة فريحات نبذة عن طبيعة المركز الذي تأسس في جامعة الحسين بن طلال في عام 2009 أول مركز علمي في الجامعات الأردنية متخصص بالتراث الثقافي غير المادي بهدف المساهمة في صون وحماية وتوثيق التراث الثقافي غير المادي في المملكة بشكل عام وفي جنوب المملكة بشكل خاص بأسلوب علمي.

كما بينت مديرة مديرية التراث في الوزارة حنان دغمش جهود قسم التوثيق في المديرية الذي يعمل الان على مشروع اعادة تأهيل المادة الصوتية المسجلة في سبعينيات القرن الماضي (الذاكرة المسجلة في أشرطة الكاسيت التقليدية) لموضوعات تراثية مختلفة وعقد ورش تدريبية في المحافظات تتعلق بالتراث غير المادي بالتعاون مع مكتب اليونسكو في عمان.