اتصل بنا
 

شيء اسمه التوازن..

نيسان ـ نشر في 2016-04-29 الساعة 17:10

التوازن: الأساس الذي يحقق النجاح في الحياة.
نيسان ـ

ان لكل انسان آمال وطموحات يسعى الى تحقيقها او كان يوما يحلم بتحقيقها ، ومع ذلك الكثيرون منا لا يوفقون في الوصول الى مستوى طموحاتهم ، وقد يعز البعض منهم بذلك- صاخبين - الى الحظ ، شيء اسمه الحظ . غالبا ما يعاند ويفسد الامنيات ويوصد امامنا الابواب ، وهم بهكذا حال يتجاهلون أو يتغافلون عن أمر من أمور الاله....انه التوازن.... شيء اسمه التوازن... التوازن الذي اوجده الخالق في كل شيء...

يحكى ان الصينيين القدامى اشتكوا للحاكم غزو نوع من الطيور لمحاصيلهم الزراعية واتلافها، فأصدر الحاكم أمرا ان على كل شخص من البلدة ان يصطاد على الأقل عشرة من هذه الطيور ...نفذ الأمر وبسرعة وقد تم ذلك ..حتى جاء يوم لم يجدوا فيه طير واحد يغزو محاصيلهم ، وما هي الا بضعة ايام قد مرت ، الا و ظهرت فيهم مشكلة أعظم وأدهى من الأولى.. انها الديدان غزت جميع مزارعهم واتلفتها التي كانت تتغذى عليها الطيور بدلا من ان تتغذى على محاصيلهم. اليس هذا اخلال بالتوازن؟؟

.

لو اعدنا النظر في سنين اعمارنا و اطلنا النظر الى شقي العالم بامتداده الا تجد معي ان القدر خيره و شره ظاهره وباطنه يؤمن للجميع التوازن .. وهو القائل عن نفسه " عالم الغيب والشهادة" بينما نحن البشر نسمع ولا نعلم ..

في بلاد الغرب الصناعي يشكون قلة الولادات ووفرة المال وفي بلاد الشرق والسواد يشكون كثرة الولادات وقلة الاموال ، في بلاد الغرب الصناعي يتوفر العلم وضعفا في الموارد الطبيعية وفي بلاد الشرق يشكون قلة العلم ووفرة الموارد الطبيعية وهكذا دواليك........

انه التوازن ....

ماذا لو قررت الملايين الجائعة و المضطهدة في أوطانها ان تغزو الغرب الغاص بالخيرات للبحث عن رغد العيش والأمان على الحياة ؟ ما الذي سيمكنهم فعله هؤلاء ؟ هذه الايام اضطرت بعض الدول الكبرى الى التخلي عن بعض مبادئها لمواجهة الهجرة المتزايدة نتيجة اخلالهم بعملية التوازن بين شقي العالم ، اما كان الأجدر بهم ان يعالجوا هذا الخلل بين شقي العالم بدلا من اثارة الفتن واطالة امد الحروب بين سكانها ، اليس في هذا خير لهم و للبشرية جمعاء على امتداد الأرض؟ !!!! ولكنه الانسان لا يفكر بالتوازن بقدر ما يفكر بنفسه.

نيسان ـ نشر في 2016-04-29 الساعة 17:10


رأي: فايز الطوالبة كاتب

الكلمات الأكثر بحثاً