اتصل بنا
 

أطفال غزة يناشدون العالم .. امنحونا الحياة!

نيسان ـ نشر في 2016-05-08 الساعة 13:11

x
نيسان ـ

سالت دمعة الطفلة مرح البربار (10 سنوات) على وجنتيها السمراوين، وهي تستذكر ما رأته عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمشهد تفحم أطفال عائلة الهندي ليلة أمس أول.

وتساءلت ببراءة وحزن: "شو بيستنوا ؟ حتى يفكوا الحصار، يعني بدهم إيانا كلنا نموت الحرق عشان يسمعوا صوتنا ؟!".

مرح التي أصيبت بحالة صدمة وذهول من هو ما رأته غير أن حالة خوف شديد انتابتها من الشمع وآثاره، وقد تأملت أن يتم رفع الحصار بأكلمه عن قطاع غزة في حديثها لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" خلال وقفة نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية أمام مقر "اليونيسيف" بغزة صباح الأحد (8-5).

وتعد اليونيسيف إحدى مؤسسات الأمم المتحدة التي ترعى شؤون الأطفال في 155 دولة حول العالم، وهي جزء من الحركة العالمية من أجل الأطفال، ومن أبرز أهدافها ضمان حق البقاء والنمو وتحقيق أقصى ما بإمكانهم لجميع الأطفال.

تساؤلات بريئة
ورفع الأطفال المشاركون خلال الوقفة لافتات تنادي بفك الحصار وإنهاء أزمة الكهرباء كان أبرزها "أوقفوا الحصار عن غزة"، "أيعجبكم أن نكون فحماً أسود .. أيعجبكم أن نموت"، أبرز تلك اللافتات كانت تحملها الطفلة سارة عناية (9 سنوات) والتي كان فحواها "أبي الحنون قد أفقد دفئ حضنك يوماً بسبب الشموع وانقطاع التيار الكهربائي .. ابنتك الغالية".

سارة التي لازالت تسرح بخيالها حول طبيعة ما جرى مع أطفال عائلة الهندي في مخيم الشاطئ، تتساءل: "كيف انحرقوا ؟ ليش انحرقوا ؟ مين السبب ؟ مين اللي راح يقف قدام ربنا وينسأل عنهم ؟!".

وإلى جوارها يقف شقيقها سمير (12 عاماً) معبراً عن خشيته أن يكون مصيره وإخوته كمصير أطفال عائلة الهندي.

يقول لمراسلنا، "إذا بقيت الكهرباء تقطع بهذا الشكل فأكيد ناس تانية وثالثة ورابعة راح تموت وراح نضل نبكي ونتذكر فيها، لازم يرفعوا الحصار كله".

ويؤكد سمير، أن والدته باتت تخشى أن تشعل الشموع في بيتهم رغم انقطاع التيار الكهربائي المتكررة، مبيناً أنّهم يكتفون بنور الكشافات الضعيفة والتي غالباً ما تنفد بطاريتها في وسط الليل.

قافلة الضحايا
بدورها؛ عبّرت وزارة الشؤون الاجتماعية عن استنكارها الشديد ما آل إليه حال آلاف الأسر بغزة بسبب استمرار الحصار واشتداد أزمة الكهرباء بغزة.

وأشار محمد الكحلوت متحدثاً باسم الوزارة خلال الوقفة، أنّ شهداء عائلة الهندي الثلاثة انضموا إلى قافلة عدد كبير من ضحايا الحصار بغزة.

وقال: "استمرار انقطاع التيار الكهربائي بات لا يحتمله الصغير ولا الكبير، حيث يشعلون ضوءٍ زهيد بخطرٍ كبير".

وأضاف الكحلوت: "10 سنوات من الحصار ألم تكن كافية لتشفي غليلكم من أطفال غزة"، مطالباً هيئات الأمم المتحدة جميعاً وعلى رأسها "اليونيسيف" التي تهتم بشؤون الأطفال بضرورة منح أطفال غزة الحق في الحياة.

وبحسب إحصائية من وزارة الصحة حصل عليها مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" فإنّ 26 فلسطينياً ارتقوا بسبب استخدام بدائل الكهرباء، كالشمع والغاز كان من بينهم 21 طفلاً.

نيسان ـ نشر في 2016-05-08 الساعة 13:11

الكلمات الأكثر بحثاً