حنينُ الرُّوحِ
نيسان ـ د. فاطمة محمد العمر f-alomar@hotmail.co(شعر) ـ نشر في 2016-05-09 الساعة 12:16
يضيقُ الصَّدرُ من طول البعاد
ويضجُّ الرُّوح من شوقِ الفؤاد
فيشكو إلى الرحمن ظلمَ العباد
حـــنـــيــنُ الــــــــرُّوحِ لـــلأحـــبــابِ يــــســــري ... يــنـاجـيـهـم هـــنـــاك بــفــيــضِ شـــعــري
فــــيــــا عــــجـــزَ الــــحـــروفِ إذا تـــغــنَّــت!! ... ويـــــا ضـــعــفَ الــقــريـضِ بـــكــلِّ بـــحــرِ!!
فـــلا الـكـلـماتُ تـمـلكُ وصــفَ شـوقـي ... ولا الأشـــعـــارُ تــنــظـمُ طـــــولَ صـــبــري
أتـــســـمـــعُ يـــــــــا حــبــيــبــي إذ أُنــــــــادي ... وتــبــصـرُ حــيــرتـي وضـــيــاعَ أمـــــري ؟!!
هو الفضلُ الحبيبُ .. ومن كفضلٍ ؟!! ... ويـــــــــــومٌ مــــــنـــــهُ أحــــســــبُـــهُ بــــعـــمـــرِ
يــــخـــالـــطُ حـــــبُّـــــهُ نــــبـــضـــاتِ قـــلـــبـــي ... وتـــــبــــصــــرُهُ الــــعــــيــــونُ وراءَ جــــــــــــدرِ
أعـــــــــــدُّ دقــــــائـــــقَ الأيــــــــــامِ غــــيـــظـــاً ... وأرقــــــبُ بـــالأســـى إشــــــراقَ فـــجـــري
تـــمــادى الــقــيـدُ فـــــي ظـــلــمٍ عــجـيـبٍ ... وراح الــــسِّــــجــــنُ يـــرمـــيـــنــي بــــجــــمـــرِ
وذاكَ الــــفـــضـــلُ كــالــمــعــتــادِ يـــــرنــــو ... بـــنــظــرةِ شــــامـــخٍ مـــــــن عــــــزمِ نـــســـرِ
تــعــالـى فـــــوق جـــــرحِ الـــدَّهــرِ صـــبــراً ... يــــــشـــــقُّ طــــريـــقَـــهُ لــــبـــلـــوغِ نـــــصـــــرِ
ســــــمـــــا بــــــــــالآي .. آي الله .. حــــــــــراً ... فــــــــــلا قـــــيـــــدٌ .. ولا ســـــجـــــنٌ لـــــحـــــرِّ
يــنـاجـي الــلَّــهَ فــــي الأســحــارِ شــوقـاً ... لــجــنــاتِ الــعُــلــى مــــــن فــــــوقِ نـــهـــرِ
يـــحـــسُّ بــدمــعـتـي مــــــن غـــيــرِ دمـــــعٍ ... فــيــحـبـسُ شـــوقَـــهُ والــقــلــبُ يــــــدري
يــــــهـــــوِّنُ لــــوعــــتـــي بــــثــــبـــاتِ حُــــــــــرٍّ ... ويــرجــونــي لأســـمـــوَ فـــــوق قـــهــري
مـــتــى يـــــا طـــفــلُ صـــــرتَ جـــبــالَ عــــزٍّ ... هـــــزأتَ بـــهــم ولـــــم تــعـبـأْ بــأســرِ ؟!!
فــــــلا الــقــضـبـانُ تــمــنـعُ عـــنــكَ عــلــمـاً ... مــــــــــــن الــــــقــــــرآنِ تـــنـــهـــلُــهُ بــــخــــيـــرِ
ولا ظــــلــــمُ الـــطُّـــغــاةِ وقــــيــــدُ غـــــــدرٍ ... ســيــدنــي شــــــأنَ مــــــن يــعــلـو بـــقــدرِ
غــــذوتُــــكَ لــلــعُــلــى فــــغـــدوتَ نـــــــوراً ... يـــشـــعُّ عـــلـــى الـــدُّنـــى بــضــيــاءِ بــــــدرِ
شــــكـــوتُ لــخــالــقـي بُــــعـــداً تــنــاهــى ... بــــســــرٍّ قـــــــد دعـــــــوتُ هــــنـــا وجــــهـــرِ
مـــــتـــــى يــــــــــا ربُّ تــــــــــأذنُ بـــانـــفـــراجٍ ... فـتـسـكنُ دمـعـتـي وتــريـحُ صــدري ؟!!
فــــوعـــدُكَ يــــــ بــــــاقٍ: ... ســأجــعـلُ يــســرَكـم مـــــن بـــعــدِّ عُــســرِ