اتصل بنا
 

حينَ طالَ اللَّباثُ ...

نيسان ـ شريف قاسم sharef-2005@maktoob.com(شعر) ـ نشر في 2016-05-09 الساعة 12:20

x
نيسان ـ

( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) 1/ الإسراء

حـــــيــــنَ طـــــــــالَ الـــلَّـــبـــاثُ هــــــــانَ الــــــــولاءُ ... وتــــــــســـــــاوى الأمـــــــــــــــواتُ و الأحــــــــيـــــــاءُ

لـــيــسَ يـــــدري الأحـــيــاءُ مـاقـيـمـةُ الــعــزِّ ... ... ... ولــــــــــم يـــعـــلــمــوا مَــــــــــن الأكــــفـــيـــاءُ !

فَــــهُــــمُ والأمـــــــواتُ فـــــــي عـــــــرضِ لــــحـــدٍ ... تَـــــــتَـــــــنَــــــزَّى بـــــــشـــــــدقِــــــه الـــــــرُّحّــــــضــــــاءُ

يـــالـــقـــومٍ وقـــــــــد أمـــاتَـــهُـــمُ الــــوهــــنُ ... ... ... فــــعــــاشــــوا ، ولـــلـــحـــيـــاةِ أســـــــــــاؤوا !

لـــــــم يـــخُــطُّــوا عــــلـــى الــصــحـائـفِ مـــجـــدًا ... بـــــقــــنــــاديــــلِــــه الـــــــــــزمــــــــــانُ يُـــــــــــضــــــــــاءُ

أو يُــــــديــــــروا أمــــــورَهــــــم بـــأيـــاديـــهــم ... ... ... فــــبــــئــــســـتْ أمــــــــورُهـــــــم والـــــعـــــنـــــاءُ

ثــكــلــتْــهُــم تـــــلــــك الأيـــــــــادي اســـتُـــرقَـــتْ ... ويــــــــــــــــدٌ هـــــــــــــــذا شـــــأنُـــــهـــــا شـــــــــــــــلاَّءُ

والعقولُ استخفَّها الطيشُ فاستهوتْ ... ... ضـــــــيـــــــاعًــــــا تـــــشـــــيـــــعُـــــه الـــــظـــــلـــــمــــاءُ

أيــــــــــــن أيَّــــــــــــامُ صــــرحِــــهــــا إذ تــــعــــالــــى ... فـــــي جــبــيـنِ الــضُّــحـى ، وأيــــن الــسَّـنـاءُ ؟

ونـــــــهـــــــارُ الـــــنُّـــــبُــــوَّةِ الـــــــدهـــــــرَ بــــــــــــــاقٍ ... لـــــــــــــــم تــــــــغـــــــادرْ آفــــــــاقَـــــــه الـــــــــــــــلألاءُ

والــــمــــثــــانــــي والــــمــــعــــجـــزاتُ تـــــجـــــلَّـــــت ... والـــــفـــــتــــوحــــاتُ بـــــــــعــــــــدُ والإســـــــــــــــــراءُ

وهــــــديــــــرُ الـــتـــكــبــيــرِ مـــــــــــازالَ يَــــحــــيـــي ... مَــــــــــــــن أمـــــــاتـــــــتْ أحـــــــنــــــاءَه الـــــــضَّــــــرَّاءُ

وبــــــــهَــــــــدْيِ الــــــــقـــــــرآنِ عِـــــــــــــــزٌّ أثــــــــيـــــــرٌ ... لاتُــــــجــــــاريـــــهِ فـــــــــــــــــي الـــــــــــــــــورى الآراءُ

والأحــــــــــاديـــــــــثُ عـــــــــذْبـــــــــةٌ وجــــــنــــــاهــــــا ... فــــــــيـــــــه خـــــــيـــــــرٌ ونـــــعـــــمــــةٌ و هـــــــنـــــــاءُ

أيــــــن مــنــهــا شــبــابُـنـا مـــالــوى الـــزيــفُ ... ... ... شــــــبــــــابًــــــا فَـــــمَـــــحْــــتِــــدٌ لا يُـــــــــســـــــــاءُ

مــــااســـتـــحـــدُّوا لــــغـــيـــرِهـــا إذ تـــــجــــافــــى ... عــــــــــن عـــــلاهـــــا الــــطـــغـــاةُ والأشــــقـــيـــاءُ

فَــــــهُـــــمُ الــــخــــيـــرةُ الــــــتـــــي تَــجــتَــبــيــهـم ... يـــــــــــوم تــــــهـــــدي وســــامَـــهـــا الـــعـــلــيــاءُ

يــاشــبـابَ الإســـــلامٍ مَــــنْ يــمـنـعُ الــكـيـدَ ... ... ... ومــــــــــــا قــــــــــــد يـــحـــيـــكُــه الأعـــــــــــداءُ ؟

أنـــــــتُــــــمُ الــــقـــبـــضـــةُ الــــقــــويَّــــةُ هــــــلَّــــــتْ ... لــــــصــــــدورِ الــــبــــغــــاةِ فــــيــــهــــا الـــــــــــدواءُ

قــــــــيَّـــــــضَ الـــــــلَّـــــــهُ لــــلــــجُـــنـــاةِ شـــــبـــــابًــــا ... بــــــايــــــعــــــوهُ ... فــــــعــــــزمـــــةٌ قــــــعــــــســـــاءُ

إذ تــــعــــالـــوا مــــــــــع الـــمـــنــاصــبِ وجـــــهًـــــا ... قـــــبَّـــــحَـــــتْـــــهُ الـــــفـــــعـــــائـــــلُ الـــــــرعـــــــنــــــاءُ

فــــعــــن الــــعــــارِ مـــالـــهــم مــــــــن مـــحــيــصٍ ... ألــــــبــــــسَــــــتْــــــهُـــــم إزاره الـــــــكـــــــبـــــــريـــــــاءُ

فــالــتَّــعــالــي ، رغــــــــــم انــــتـــفـــاخِ صـــــــــدورٍ ... كــــــهــــــبـــــاءٍ ، والــــــخـــــطـــــوةُ الــــــعـــــرجـــــاءُ

واســــألـــوا الــنــشــوةَ الــخـسـيـسـةَ فــيــهــم ... أطـــــفـــــأتْــــهــــا الـــــنــــهــــايــــةُ الـــــبــــلــــهــــاءُ

مـــــالِـــــطـــــاغٍ عـــــــــــــــن الــــنــــهــــايـــة بـــــــــــــــدٌّ ... ولــــــــــكــــــــــلِّ الـــــمـــــروِّجـــــيــــن انـــــــتــــــهــــــاءُ

والــــخــــلــــيـــلاتُ والأمــــــــانـــــــي وحــــــــشـــــــدٌ ... والـــــمـــــزامـــــيـــــرُ كـــــــلُّـــــــهــــــا جــــــــــوفــــــــــاءُ

جــــــولــــــةُ الــــظــــلـــمٍ ســــــاعـــــةٌ مــــاتــــعـــدَّتْ ... رَوَغَــــــــــــانَ الــــــذئــــــابِ بــــــئــــــسَ الــــــعــــــواءُ

لاتـــــمـــــوتُ الــحــقــيــقـةُ : الـــخُـــلـــدُ مـــنـــهـــا ... غــــــــيــــــــرُ نـــــــــــــــاءٍ فــــجــــانــــبـــاهُ الــــــــوعـــــــاءُ

كـــــــــم شــــقــــيٍّ طــــوتْــــهُ كــــــــفُّ الــمــنــايــا ... فـــــــــتــــــــوارى ، ولــــلــــحـــنـــيـــفِ الــــــبــــــقـــــاءُ

إنَّ أعــــــــــــــــــــــــداءَ ديــــــــنِــــــــنـــــــا لِــــــــتَــــــــبـــــــارٍ ... أدركــــــتْــــــهُــــــم ريـــــــــاحُـــــــــه الــــــهــــــوجــــــاءُ

ديـــــنُـــــنـــــا فـــــــــــــــازَ يـــــاطـــــغــــاةُ وأنـــــــتـــــــم ... قــــــد ســقــطـتُـم وفــــــي الــجــحـيـم الـــثَّــواءُ

قــــــــد رأى الــــنَّـــاسُ مــافــعـلـتُـم ، فــخــبــتُـم ... فــــبــــأيــــديـــكُـــمُ تــــــلــــــظَّــــــى الــــــشَّــــــقـــــاءُ

وتــــفــــشَّــــتْ قــــبــــائـــحُ الــــــسُّـــــوءِ حــــــتـــــى ... خـــــجـــــلَ الــــمـــجـــدُ ، فـــاضـــمــحــلَ الـــحـــيـــاءُ

يــــــــــــــومَ شــــجَّــــعـــتُـــمُ الـــــــرذائـــــــلَ تـــــــبًّـــــــا ... ولأنـــــــــــتــــــــــم لـــــشـــــؤمِـــــهـــــا قُــــــــــرَنَــــــــــاءُ

غــــــــضـــــــبَ اللهُ فــــالــــمــــحـــارمُ أمــــــــســـــــتْ ... ظـــــــــــــلَّ حِـــــــــــــلٍّ فــــبـــئـــســـت الأفــــــيــــــاءُ !

أيــــــــن تــــلــــك الــــمــــروءةُ الــــيـــومَ تُـــلــفَــى ... والــــمــــزايــــا نـــــــــــادت بــــــهـــــا الأنــــبــــيـــاءُ !

والــخـصـالُ الـحـمـيـدةُ انــكـفـأتْ فــالـكـربُ ... ... ... جـــــــــــــــــــاءتْ بـــــــجــــــمــــــرِه الأســــــــــــــــــواءُ

أيــــــــــؤوبـــــــــون والـــــــغــــــفــــــورُ قــــــــــريـــــــــبٌ ... أَوَيـــــســـــري مــــــــــن الــــقـــلـــوبِ الـــــدُّعـــــاءُ !

أيـــــــــعــــــــودُ الإيــــــــمــــــــانُ باللهِ يــــــحـــــيـــــي ... مـــــــــــــــا أمـــــاتَـــــتْــــهُ فـــــتـــــنــــةٌ خـــــــرقـــــــاءُ !

أَوَيَــــســــقـــي ظــــمــــاءَنـــا مُـــــــــــزْنُ فـــــضـــــلٍ ... ويــــــثــــــيـــــرُ اهــــتـــمـــامَـــنـــا الإســــــــــــــــراءُ ؟!

يـــــانـــــبــــيَّ الإســـــــــــــلامِ عـــــــفــــــوًا فـــــــإنَّــــــا ... غــــلــــبــــتْــــنـــا يـــــــاســــــيِّــــــدي الأهـــــــــــــــــــواءُ

فَـــجَـــفَــتْــنــا مــــــــــــدارجُ الــــــعــــــزِّ تُــــقــــصــــي ... مَـــــــــــــن تــــولَّـــتْـــهُـــمُ الـــــــيــــــدُ الـــعـــجـــفـــاءُ

وقــــعـــدنـــا خـــــلـــــفَ الــــشـــعـــوبِ حـــــيــــارى ... حـــــــيــــــثُ هـــــــــــــذا الـــــــمــــــراءُ والإعـــــــيــــــاءُ

كــــــلُّ مَــــــن يــهــجـر الــشـريـعـةَ خـــســرانٌ ... ... ... وجــــــــــــــــــاءت بــــــهــــــجــــــرِه الـــــعــــلــــيــــاءُ

هـــــــو عــــانـــى مـــــــن الـــعــواصــفِ تــعــمــي ... مـــــــقـــــــلا لـــــــــــــم يُـــكَــحِــلَــنْــهــا الـــــضــــيــــاءُ

جــــــئــــــتَ يــــاســــيــــدي بــــــنــــــورٍ و وحـــــــــــيٍ ... وبـــــــيـــــــانٍ دانــــــــــــــتْ لــــــــــــــه الــــفــــصـــحـــاءُ

وبــــمــــجــــدٍ عــــــالــــــي الــــسِّــــمــــاتِ غــــــنـــــيٍّ ... نــــفـــحُـــه الــــفـــتـــحُ والــــعـــلـــى والـــسَّـــخـــاءُ

مــــــــــــــــا أتــــــــانـــــــا بــــمــــثــــلـــه أيُّ عــــــــصـــــــرٍ ... أو جــــــفــــــتْـــــه الــــحــــقـــيـــقـــةُ الــــــــزهــــــــراءُ

وهـــــــــــي الـــجــاهــلــيــةُ الــــــيـــــومَ عــــــــــادت ... شـــــــــــدَّ مـــــــــــن أزرِ بـــغـــيِـــهــا الـــسُّـــفَـــهــاءُ

وتــــنــــادوا مــــــــن كــــــــلِّ حَــــــــدْبٍ و صَـــــــوْبٍ ... حــــمــــلــــتْــــهُـــم لـــــحـــــربِـــــنــــا الـــــبـــــغــــضــــاءُ

الأذيَّـــــــــــــاتُ طِـــــــشْــــــنَ والــــــيــــــدُ مُــــــــــــدَّتْ ... والألـــــــــــــــــــداءُ بـــــــــعـــــــــدُ والـــــســـــفــــهــــاءُ

فــــــــــي نــــواديـــهُـــمُُ الـــفـــضــاضــةُ ألـــــقــــتْ ... مـــــالــــديــــهــــا ، وثـــــــــــــــــارت الـــــشــــحــــنــــاءُ

وشـــــكــــتْ مــــكــــةُ الــمــكــرمَــةُ الــــقــــومَ ... ... ... إلــــــــــــــى اللهِ إذ طـــــــغــــــى الأقـــــــربــــــاءُ

يـــــتـــــلــــقــــاهُــــمُ الـــــــنَّـــــــبـــــــيُّ بـــــــــــوجــــــــــهٍ ... فــــــــــــــي مُـــــحـــــيَّــــاهُ رحـــــــمـــــــةٌ وضـــــــيــــــاءُ

يـــــــتــــــوخَّــــــى لــــــــــهـــــــــم هــــــــــدايـــــــــةَ ربٍّ ... لـــــــــتـــــــــزولَ الـــــبـــــغــــضــــاءُ والـــــشَّــــحــــنــــاءُ

وتــــولــــي عــــــــن الـــنـــفــوسِ الـــمـــخــازي ... ... ... الـــــــســـــــودُ والـــجـــاهـــلــيــةُ الــــحـــمـــقـــاءُ

إنَّـــــمــــا الـــــقــــومُ فـــــــــي عـــــمــــاءٍ مـــحـــيــقٍ ... يــــتــــولاهُـــمُ فــــبــــئـــسَ هـــــــــــذا الــــعـــمـــاءُ

لــــم يـــروا بـهـجـةَ الـضـيـاءِ وقـــد أضــفـتْ ... ... ... عــــــلــــــى الــــــكـــــونِ بـــالـــنَّـــهــارِ ذُكـــــــــــاءُ

وبــــــــدا الــــحــــقُّ حــــاســـرُا لــــيـــس يـــخــفــى ... وتـــــــغـــــــنَّــــــى بـــــحُـــــســـــنِــــه الـــــــبُــــــشَــــــراءُ

ويــــلــــهــــم ! إنَّــــــهـــــا الــــنُّــــبُـــوَةُ ضـــــــــــاءت ... فـــالـــسَّــنــى فــــــــــي بـــــرودهـــــا وضَّــــــــــاءُ !

ورســــــــــــولُ الأنــــــــــــامِ يــــــدعــــــو فــــيــــنـــأى ... عـــــــــــن نـــــــــــداءاتِ عــــطــــفِـــه الأشــــقــــيـــاءُ

وأتـــــــــاهــــــــم بــــالــــمـــعـــجـــزاتِ جـــــــــهــــــــارًا ... مــــثــــلــــمـــا جـــــــــــــــاء قـــــبـــــلَــــه الأنـــــبـــــيــــاءُ

وجــــــفــــــوا ديــــــنَــــــه الـــمـــبـــيــنَ ، وآذوهُ ... ... ... بـــــكــــيــــدٍ تُـــــصــــلَــــى بـــــــــــــه الأحـــــــنــــــاءُ

ويــــلــــهــــم ! مـــــــــــن مـــكـــذبـــيــن جُــــــفـــــاةٍ ... والـــــبـــــراهــــيــــنُ دأبُـــــــــهــــــــا الإفـــــــــضــــــــاءُ

آيــــــــــــةٌ تُــــبــــطــــلُ الــــظــــنـــونَ ، ويـــــــــــروي ... شـــــأنَــــهــــا فـــــــــــــي قــــــرآنِــــــه الإســــــــــــراءُ

فــــيـــه وصــــــفُ الــنَّــبــيِّ لــلــقــدسِ وصـــفًـــا ... أكــــــبــــــرتْـــــهُ الأصـــــــــــــــــداءُ و الــــــعــــــقـــــلاءُ

إنَّــمــا الـمـشـركـون فــــي عــبــثِ الــعـيـشِ ... ... ... احـــــتـــــواهــــم عـــــنـــــادُهــــم والـــــغـــــبــــاءُ

فَــــــهُــــــمُ الــــــصُّــــــمُّ والــــمــــنــــادي نــــــبــــــيٌّ ... مـــــــــــــــــــارأى مـــــــــثـــــــــلَ وُدِّه الــــــرحــــــمــــــاءُ

وَهُـــــــــمُ الـــعُـــمْــيُ فـــاتـــهــم كــــــــلُّ خــــيــــرٍ ... وهــــــنــــــاءٍ ، لــــــــــــو أبــــــصــــــروه لــــــفــــــاؤوا

فـــتـــولَّــوا عــــــــن فــضــلِــهـا ، ويـــــــحَ قـــــــومٍ ... فــــــمــــــكـــــان اســــتـــثـــمـــارِهـــا الــــعــــلــــيــــاءُ

وهُــــــــمُ الــــقـــومُ زاحــــمـــوا الــــشَّـــرِّ حــــتـــى ... لـــــــتـــــــبـــــــارٍ قـــــــادتـــــــهُـــــــمُ الأهــــــــــــــــــــواءُ

إنَّ مَــــــــــن يـــــركــــب الـــــغــــرورَ تـــجــافــيــه ... ... ... الـــــــمــــــنــــــى ويـــــعـــــتــــريــــه الـــــــــبـــــــــلاءُ

مــــدبـــرًا عـــنــهــا مـــتــعــبَ الــــبـــالِ تــــطـــوي ... خُـــــــــطُــــــــواتِ اســــتــــهــــتــــارِه الــــنــــكــــبــــاءُ

وعــــــــــــدوُّ الإســــــــــــلامِ مــــــاشـــــاءَ يــــــومًـــــا ... غــــيــــرَ مــــــــا شـــيــطــانُ الـــنــفــوسِ يــــشـــاءُ

ويـــــــوالــــــيــــــه مـــــــتــــــرفًــــــا بـــــــالأمــــــانــــــي ... والأمـــــــــانـــــــــي خـــــــــســـــــــارةٌ و هـــــــــبــــــــاءُ

أيُـــــجـــــافَــــى الـــــنــــبــــيُّ والـــــــنُّــــــورُ بـــــــــــــادٍ ... وبــــــــــأردانِــــــــــه يُــــــــــشَــــــــــمُّ الـــــــهــــــنــــــاءُ !

إنَّـــــــه الـــفــضــلُ والـــنُّــبــوَّةُ مــــــن بــارئِــنــا ... ... ... الـــــــــــحــــــــــقِّ مــــــاعـــــلـــــيـــــه خـــــــــــفــــــــــاءُ

وهـــــــــو الـــتــأيــيــدُ الـــكـــريــمُ مــــــــن اللهِ ... ... ... وفــــــاحـــــتْ مــــــــــن طــــيـــبِـــه الأشــــــــــذاءُ

يـــــــــــــومَ إســـــــرائِــــــه الـــــمــــرابــــعُ بــــــشَّــــــتْ ... وتـــــــثـــــــنَّـــــــتْ لـــــطـــــيـــــبِـــــه الـــــــصـــــــحــــــراءُ

والـــتـــســـابـــيــحُ فــــــــــــــي الـــــــوجـــــــودِ دَوِيٌّ ... أدركــــــــــتْــــــــــهُ بـــــبـــــعـــــدِهـــــا الــــــــــجـــــــــوزاءُ

إنَّـــــــــه الـــمـــرســـلُ الـــحــبــيــبُ مــــــــن اللهِ ... ... ... فـــــــــوحــــــــيٌ وشـــــــــرعــــــــةٌ وارتــــــــقــــــــاءُ

وَسُـــــــــــمُــــــــــوٌّ مــــــــــطــــــــــرَّزٌ بــــالــــسَّــــجــــايــــا ... وشـــــــــمــــــــوخٌ مــــــاشــــــابَـــــه اســــــتــــــعـــــلاءُ

عـــــــــــادَ مـــــــــــن ربِّـــــــــــه الـــعـــظـــيــمِ غــــنـــيًّـــا ... بـــــالـــــحــــفــــاواتِ ركــــــنُــــــهُــــــنَّ الــــــحِــــــبــــــاءُ

الـــــمـــــثـــــانــــي وفـــــضـــــلُــــهُــــنَّ جـــــــــزيـــــــــلٌ ... والـــــــصَّـــــــلاةُ الـــمـــكـــتـــوبــةُ اســـــتـــــهــــداءُ

لـــــمـــــنـــــاجـــــاةِ خــــــــــالــــــــــقٍ ، وعـــــــــــــــــــروجٍ ... بــــــــــفــــــــــؤادٍ ، ولـــــــلـــــــثــــــوابِ ســــــــــخــــــــــاءُ

عــــــــــادَ مــــــــــن ربِّــــــــــه الـــــولــــيِّ فـــنــعــمــتْ ... فـــــــــــي الــــبــــرايـــا الــــــولايـــــةُ الـــعـــصـــمــاءُ

ســــبـــكـــتـــابٍ مـــــــقــــــدَّسٍ لايُـــــــجــــــارَى ... عَــــــــجَـــــــزَتْ عـــــــــــــــن بـــــيـــــانِـــــه الــــبــــلــــغـــاءُ

وبـــــــــــآيـــــــــــاتِ شِـــــــــــرعــــــــــةٍ بــــــيـــــديـــــهـــــا ... لـــــلـــــبـــــرايــــا الإكـــــــــــــــــــرامُ والـــــنـــــعـــــمــــاءُ

عــــالــــمــــيٌّ حــــــداؤُهــــــا فــــــــــــي مــــــضــــــاءٍ ... فـــــــيــــــه لــــلـــخـــلـــقِ يــــقــــظــــةٌ و وِقــــــــــــاءُ

هــــــــو يُـــغـــنــي الـــقـــلــوبَ فــالــخــيـرُ فــــيـــه ... فــاســتــظــلـتْ فـــــــــي نـــهـــجِـــه الأتـــقـــيـــاءُ

ويـــــــحــــــثُّ الـــــنــــفــــوسَ بـــــــعــــــدَ تـــــــــــــوانٍ ... لــــــــتـــــــعـــــــودَ الــــــعـــــزيـــــمـــــةُ الـــــــــــغــــــــــرَّاءُ

يــــنــــفــــدُ الــــــــــــزَّادُ والـــعـــقـــيــدةُ تــــبــــقـــى ... فـــــلــــهــــا مـــــــــــــن ضــــمـــيـــرِنـــا الإصــــــغــــــاءُ

لايُــــــجــــــافَـــــى مـــــكــــانُــــهــــا فــــالــــحـــنـــايـــا ... ظــــلَّــــلــــتــــهـــا بـــــأُنـــــسِـــــهــــا الأفــــــــــيـــــــــاءُ

أكــــــــــــــــــرمَ اللهُ حـــــقـــــلَــــهــــا فــــــتــــــدلَّــــــتْ ... دانـــــــــيـــــــــاتٍ قـــــطـــــوفُــــهــــا والــــــــــــــــــرَّواءُ

وبـــــأرجـــــائِـــــهــــا الـــــنـــــعــــيــــمُ تـــــــــوالـــــــــى ... فـــــتــــولَّــــى عــــــــــــن أهــــلِــــهــــا الإنــــــضــــــاءُ

والـــفـــجـــاجُ الـــعـــجـــافُ أضـــــحــــتْ مــــروجًــــا ... قـــــــد ســقــتْــهـا مـــــــن فــيــضِــهـا الأنـــــــواءُ

رحـــــــــمـــــــــةُ اللهِ لاتـــــــــفـــــــــارقُ قـــــــــومًــــــــا ... فَــــــهْـــــيَ لــلــمــســلـمـيـن دومًـــــــــــا ثـــــــــــراءُ

أطـــــربـــــتْـــــهُــــم آيــــــــــاتُـــــــــه فـــــتـــــجــــافــــتْ ... عـــــــــــــن رقـــــــــــــودٍ جـــنـــوبُـــهـــم والــــــــــــولاءُ

واســتــقــامــوا عــــلــــى الــطــريــقــةِ نـــهـــجًــا ... مــــاعــــلــــى طُــــــهــــــرِ سِــــــفــــــرِه أســــــــــــواءُ

وانــــطـــوى الــــشـــركُ فــــــي تـــبـــارٍ وخُـــســـرٍ ... وتـــــــــــــــــــــــــــــوارى رُوَّادُه الــــــــــزُّعـــــــــمـــــــــاءُ !

فـــالـــبــراهــيــن مــــشــــرقـــاتٌ كــــــمـــــا لـــــــــــو ... طـــــــلـــــــعَ الـــــــبــــــدرُ فـــــالــــظــــلامُ عـــــــفــــــاءُ

إنَّــــــهــــــا ربَّــــانــــيَّــــةُ الــــــدعــــــوةِ امــــــتـــــدَّ ... ... ... ســـــنـــــاهــــا ، وجـــــنـــــدهــــا الأوفـــــــيــــــاءُ

بـــــايـــــعـــــوا اللهَ فـــالـــعـــقـــيـــدةُ أغـــــــلـــــــى ... إن تــــــلــــــظَّــــــت بــــــنــــــارِهــــــا الـــــهــــيــــجــــاءُ

وهـــــــــي الـــــــــروحُ لــلــحــنــيـفِ ، فـــطـــوبــى ... فــــــالــــــفــــــداءُ الأمــــــــــــــــــوالُ والأبـــــــــنــــــــاءُ

وهـــــــــــو الــــــفـــــوزُ بـــالـــجــنــانِ ، ويــــهـــفـــو ... لــــمــــغـــانـــي فـــــردوسِـــــهــــا الـــــشُّــــهــــداءُ

فــــي الـعـشـيَّـاتِ داهــــمَ الــخـطـبُ شــعـبـي ... طـــــــــــوفــــــــــانًــــــــــا أمـــــــــــــــواجُـــــــــــــــه الأرزاءُ

يــــنــــشـــرُ الــــــرُّعـــــبَ وجــــــهُـــــه مـــكـــفـــهــرًا ... حــــــيــــــث فــــــاضــــــتْ مــــــدامــــــعٌ و دمـــــــــــاءُ

وعــــلــــى الأرضِ فــــــــرَّقَ الـــبـــغــيُ شــــمــــلا ... جـــــمـــــعـــــتْـــــهُ الـــــعـــــقـــــيـــــدةُ الــــــــــغـــــــــرَّاءُ

إنـــــــه الـــخــطــبُ لـــــــم يـــكـــنْ مــثــلــه فــــــي ... زمـــــــــــــنٍ عـــــــــــــاثَ جـــــــنــــــدُه الــــسُّـــفـــهـــاءُ

عــــــــربــــــــدَ الــــــــشَّــــــــرُّ والأذى وتــــــــمـــــــادى ... فــــــــــي اضـــطـــهـــادٍ أعـــــداؤُنــــا الـــخــلــطــاءُ

فـــــــــي يـــديـــهــم تــــلــــوَّنَ الــــشَّــــرُّ حــــتــــى ... طُــــــمـــــسَ الــــشَّــــكـــلُ ثـــــوبُـــــه والـــــحـــــذاءُ

لــــــعــــــنـــــةُ اللهِ و الأنـــــــــــــــــامِ عــــلــــيــــهــــم ... مـــــــــاتــــــــراءى الــــــصـــــبـــــاحُ والإمــــــــســــــــاءُ

ربِّ فـــــــــــــرِّج هـــــــــــــذي الـــــــنَّــــــوازلُ عــــــنَّــــــا ... فـــــدمـــــانــــا وشـــــجـــــوُنــــا : الــــشــــفـــعـــا

نيسان ـ شريف قاسم sharef-2005@maktoob.com(شعر) ـ نشر في 2016-05-09 الساعة 12:20

الكلمات الأكثر بحثاً