اتصل بنا
 

همسات القمر 69

نيسان ـ خديجة وليد قاسم (إكليل الغار) (نثر فني) ـ نشر في 2016-05-09 الساعة 12:36

x
نيسان ـ

*زهر وعطر

وجميل بسمة تسترخي على خد ثغر

تموج السنابل وترتسم الحكايا بعبق الأوائل

شيء ما يبث الفؤاد سرّا

وآخر يلوح براية من تفاؤل وأمل

*من بحر جود أغمس قلمي في مداد يمدّ حرفي أسباب النجاة

يرتسم الكلم برهيف الهمس.. وتأتمر الحروف لحديث النفس

وكأغنية ربيع مخضلة بلذيذ الندى.. تتماوج الألحان سحرا وتفوح الأركان عطرا

*تتماوج الألحان في بستان عزفها، ترسل الأنغام رنينا يطرب، ترسم الحكايا منمقة باهرة عن حسنها تعرب، تبعث الحياة في عود جف ماؤه وتلاشت أنداؤه.. تأذن لنافذة الفرح أن تفتح مصراعيها لنور شمس دافئة ناثرة في الأرجاء ألوان قوس قزح.. ترسم لوحتها على صدر شلال الحكايا الهادرة.. تستعذب حداءها وهي في دروب ربيع مائس سائرة..

تومي بحرف.. وتواصل بلذيذ هرف

* أهمس في أذن الرياح حديثا

أكتسي من ضوء بدر حلة من سناء

أرنّم وطيرَ الوادي لحنا يتماشى وهمهمات تشرق وليدة ذات بهجة

أمد يديّ على اتساعهما أستقبل نسائم مكتنزة بشذا وعطر

أحدّق في المدى الرحب بسلام وأنس ينسابان في قلبي كجدول طروب لا يجيد غير الحداء

ترتسم بسمة على ثغري تلائم أهزوجة ترتلها الروح ..

تسترسل نبضات حروفي برقة تختال وتبوح..

*بين إغماضة الليل وإفاقة النهار

تنساب خواطر، أفكار وأشعار

هي الأبهى والأجمل والأندى

فتية بهية بلا تصنع يشوهها ولا تكلف يفسدها

وكما السراب.. تضيع في ثنايا الغياب

نجدّ وراءها .. فلا نجد غير أكف خالية الوفاض

*تحت شجرة السرو العتيقة

وعلى ألحان عصافير ترتل براءتها بطهر ونقاء

تسللت حروف رهيفة أنيقة صوب زهور أيقظت بتلاتها بقطرات نداها

همست تحية صباحها ومضت على أجنحة نسيم تستجلب نبضات الحياة

وعلى وقع أنغامها.. تحلو الحياة

*لعبير الزهر أطلق بوحي

لترنيمة طير أهدي حرفي

لبدر السماء تنساب بسمتي

لبحر صديق أهمس سرّي

لهم..يخفق الفؤاد

ومنهم زادي والمداد

وبهم..أغدو فراشة في حقول الكون أختال بين العباد

*يسكنني حرف ويتلبّسني سكوت

وما بين مد البوح وجزر الصمت

تشتعل ثورة،تتأجج نيران، تفور مشاعر كما البركان

تشرئب الذات لفضاء تطلق فيه جناحيها على اتساعهما تمضي دون خوف أو وجل

يتململ الكلم في حنجرة بوحه يداعب بعض أمل

تصطف همسات خجلى على مقربة ريح مارقة على عجل ...

يسكنني حرف ويؤجج جمر الفؤاد هرف

وعلى شاطئ الهذيان..ترتجف الكلمات وصلصلة القيد تذكّرها بكهف مظلم...وسجّان!

*هناك حيث شجرة السرو العتيقة..يكمن سر لا أدري كنهه، لكن أعلم تأثيره ومساحته في قلبي

لست أدري أيصح أن أشعر بأمومتها نحوي، أم يصح أن أقرأ الحكمة على جذعها راسخة لا تزول ولا تذوي

أيصح أن أغفو تحت ظلالها باستكانة تنتزع كل ما يعتريني ويشوب قلبي من كدر، أيصح أن أختصها بحديث نفسي دون بني البشر!

يكفي أنني أفهم شيئا و احدا.. إحساسي بالراحة تحت ظلالها.. انطلاقة مشاعري متأرجحة بشقاوة على أغصانها.. انسياب خواطري ملتحفة شيئا من بهائها وحنانها...

ولا زالت تبعث في نفسي ذات الحب، ذات الحنين، ذات الندى الذي يروي النفس بأطيب معين..

*عند ملامسة قدمي شواطئه التي تكتنز ذكريات وحنينا

أقف صامتة ذاهلة عما حولي

بلغة الصمت أخاطبه

وبلغة الصمت ألقي أسراري في جوفه

وبلغة الصمت أسرح بفكري بعيدا بعيدا بلا عوائق أو قيود

حديثي يحمل له عبقا خاصا من عالم فريد

وحديثه يغسل روحي ويعيد بهاءها ورونقها من جديد...

أشتاقه..وأفتقد مشاكسة أمواجه وزبد ثورته وصفاء قلبه ونقائه

نيسان ـ خديجة وليد قاسم (إكليل الغار) (نثر فني) ـ نشر في 2016-05-09 الساعة 12:36

الكلمات الأكثر بحثاً