بهجة ٌ باذخة ٌ و أكثر ! نصوص قصيرة للأديب الاردني ماجد شاهين
نيسان ـ نشر في 2016-05-09 الساعة 13:39
( 1 ) .. عين ُ الناي !
العازف ، تعثـّر بــ " عين الناي " و دهمته " بــُحـّة صوتيّة " مباغتة .
.. التزم العازف البقاء في جوار النهر و أوصِي بتناول جرعات منتظمة من " أصوات الطيور " !
.. العازف يتمرّن الآن في العراء الطلق ، جوار الماء و التلال الواضحة ، و يسعى إلى أن تغدو " البـحـّة " نشيدا ً للحياة .
( 2 ) .. مدى !
رغم هذا المدى كلّه ، القمصان ُ ضيـّقة ٌ ، و أنا قليل !
( 3 ) .. دهشة !
و حين لا أحد حاضرا ً سواك في " الدهشة " ، لا تغلق النافذة و خذ طريقك إلى ماء تغسل بها روحك و توكأ ، إن شئت ، على أطراف رسائلنا و قلوبنا .. توكأ على " حلم ٍ يليق بك " و غذ ّ السير إلى حقلنا .
( 4 ) .. ضحك !
النهارات ، لا ينبغي لها بالضرورة أن تبدأ حين تشرق الشمس ... النهار الحقيقي ّ يبدأ من ضحكة في عينيك !
بالضحك تزول العتمة .
( 5 ) .. موسيقى !
كأنـّي لمحت ُ طرف َ صوتك و موسيقاه .. الهواء بدا رقيقا ً والشمس كانت ناعمة !
( 6 ) .. قميص !
المرأة التي في الجوار ، باذخة الحضور والرائحة ، تُربك ُ الشبابيك َ والعصافير َ ، حين تهز ّ قميصها !
( 7 ) .. نافذة !
لم تكن قارورة عطر ٍ ، تلك التي اندلقت قبل قليل ٍ ، لم تكن بساتين فاكهة فُتِحَت ْ أبوابُها للمشتهين !
.. للتوّ ، قبل قليل ٍ ، كلّ الذي كان و أفِيْض َ وانداح َ ، أنّك ِ أشرعت ِ من بعيد درفة ً للنافذة !
( 8 ) .. قرنفل !
القرنفل ُ ينعس ُ و لا رائحة تنبعث ُ منه الآن ... كأنك ِ مررت غاضبة في الجوار !
( 9 ) .. لهفة !
الشوارع واسعة ٌ أكثر ممـّا نشتهي ، لكنـّها عند لهفة الموجوع تضيـق ُ !
2016