اتصل بنا
 

(عين على القدس) يسلط الضوء على محطات من النكبة

نيسان ـ نشر في 2016-05-17 الساعة 11:24

x
نيسان ـ

خصصت حلقة برنامج "عين على القدس" التي بثها التلفزيون الأردني، مساء أمس الاثنين، لعرض محطات من النكبة الفلسطينية في ذكراها الثامنة والستين.

وقال رئيس هيئة حماية الموروث الثقافي لبلدة لفتا المهجرة يعقوب عودة، ان البلدة كانت مستهدفة من قبل الصهاينة لموقعها الجغرافي وفعالية أهلها في هبات وثورات فلسطين، وتم الهجوم عليها من قبل عصابة "شتيرن" قبل النكبة بستة شهور وقتلوا عددا من سكانها، وعند احتلالها عام 1948 تم تهجير سكانها وجلب الاحتلال اليها واسكانهم في بيوتها القائمة والمؤثثة، واعتبر الاحتلال أراضيها محمية طبيعية، وتم في عهد شارون بناء 267 فيلا ومركزا تجاريا ومتحفا، والآن هناك قرار يقضي ببناء 1700 وحدة سكنية على أراضي القرية.

وبلدة لفتا تقع شمال غربي مدينة القدس على ارتفاع 700 م عن سطح البحر، وهي قرية كنعانية تعاقبت عليها الحضارات كسائر المدن الفلسطينية، وكانت تشتهر بمعاصر زيتونها وتراثها الثقافي المتناسق مع الطبيعة، والمشهد الطبيعي المحيط بها.

ولفت عودة الى النكبة التي بدأت منذ وعد بلفور والاحتلال البريطاني لفلسطين، لكن "التاريخ لن ينتهي عند جيلنا"، بحسب ما يقول عودة، "وفي النهاية لا يصح الا الصحيح، والشهداء الذي قضوا دفاعا عن القدس سواء من الأردن أو فلسطين لن تذهب دماؤهم سدى، وسيواصل الشعب الفلسطيني بذل التضحيات عبر أجياله المتعاقبة حتى التحرير والعودة".

وتناول البرنامج في تقرير خاص مقام ومسجد داود، الذي يدعي اليهود أنه يعود الى النبي داود، فيما يُسجل التاريخ ان السيد المسيح تناول مع حوارييه العشاء الأخير في هذا المكان، ووجد المقام تاريخيا في فترة الاحتلال الصليبي، وأنشئ المسجد في القرن السادس عشر في عهد السلطان العثماني العاشر سليمان القانوني الذي أوقف المقام والمسجد والمكان المحيط لعائلة الدجاني وقفا ذريا.

وقال خير الدين الدجاني الذي ولد ونشأ في المقام، انه تم احتلال المكان في نهاية العام 1947، وقام المتطرفون اليهود بالسيطرة عليه واقامة كنيس يهودي بجواره، فيما يحاول الاحتلال باستمرار الاستيلاء على ما تبقى في المكان من مسجد ومبان، ولكن تم ايقاف الاستيلاء على كامل المقام والمسجد والمباني والساحات الملحقة به بجهود من الديوان الملكي الهاشمي، مستهجنا مطالبة الاحتلال لآل الدجاني بدفع ضرائب ضخمة على المباني والساحات التي تستخدمها بلدية الاحتلال وتجني منها مئات الآلاف، في حين أقام على جزء منها وعلى أرض مجاورة لساحاتها متحفا ضخما يسمى متحف المحرقة النازية (الهولوكست).

وأشار الدجاني الى أن المتطرفين اليهود يقومون باستمرار بالعبث في القبور وتكسير شواهدها، ويقومون بتخريب مستمر في جدران المقامات ومقبرة العائلة، مؤكدا أن آل الدجاني الذين حافظوا على المكان طيلة 600 عام سيواصلون توريث أجيالهم مفاتيح العودة.

وفي تقرير "القدس في عيون الأردنيين" قال رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري ان البلدة القديمة في مدينة القدس هي عبارة عن "متحف اسلامي، وفيها آلاف الحجارة التي يحكي كل حجر فيها قصة، من العصر الأموي مرورا بالعصور العباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، فيما نبه الباحث في شؤون المسجد الأقصى زياد ابحيص، الى أن الهيكل المزعوم يعرض حاليا علانية في المؤسسات الاسرائيلية، بهدف ازالة المسجد الأقصى وبناء المعبد مكانه، والهدف الحالي هو مجرد نقل المسجد الأقصى من هوية اسلامية خالصة الى خانة المقدس المشترك بين المسلمين واليهود من خلال عدة أدوات وأساليب يتبعها الاحتلال.

نيسان ـ نشر في 2016-05-17 الساعة 11:24

الكلمات الأكثر بحثاً