اتصل بنا
 

برنامج عملي لرعاية المُسنين

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2016-05-17 الساعة 13:44

برنامج صلاة الجماعة للمسنين: آثاره الإيجابية وأهميته في الرعاية النفسية والصحية، ودور المجتمع والحكومة في توفير البنية التحتية والتدريب اللازم لتحقيق هذا الهدف.
نيسان ـ

تعتني المجتمعات بكبار السن وتضع لهم برامج رعاية متخصصة من النواحي النفسية والصحية وتنفق على ذلك ميزانيات مرتفعة بهدف تلبية حاجاتهم ورعايتهم.

وهناك برنامج رباني وتطبيق مجاني دائم الأثر ذاتي الممارسة قوي الدافعية نغفل عنه أحياناً مع سهولة تطبيقه وتعدد منافعه، إنه برنامج صلاة الجماعة للمسنين، كل بحسب أحواله وقدرته الصحية والذهنية، وليس شرطاً أن يلتزم بأداء جميع الصلوات إذا كان ذلك يثقل عليه.

وإليك أهم آثاره على المسن بالإضافة لآثاره الدينية الروحية:

١- تحقيق التقدير الذاتي للمسن وشعوره بدوره في هذه الحياة.

٢- تنظيم الوقت وحسن إدارته واستثماره لارتباطه بوقت الصلاة.

٣- البعد عن الشعور بالوحدة .

٤- تفعيل الجانب الاجتماعي في حياته، بإقامة صداقات المسجد.

٥- الاستيقاظ المبكر والنوم المبكر.

٦- المشي لرياضة الجسم.

٧- العناية بمظهره ونظافته الشخصية وطهارته.

٨- عدم المكوث طويلاً في البيت، وشعوره بالتجدد والحيوية.

٩- الراحة النفسية والطمأنينة .

١٠- ممارسة بعض المسنين للعمل التطوعي بالإشراف على المسجد.

وعليه فعلى أبناء كبار السن السكنى بقرب المسجد ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، كما أن شباب اليوم هم شيوخ الغد فعليهم اختيار جيرة المساجد ليسهل عليهم تطبيق هذا البرنامج، وقبل ذلك تعويد النفس وإلزامها بصلاة الجماعة، وعلى وزارات الأوقاف تهيئة البنية التحتية للمساجد ومرافقها لكبار السن، كممرات العربات والحمامات الخاصة ونحوها، وإعداد برامج خاصة لتعليم كبار السن، وتدريب الأئمة على حسن التعامل معهم والصبر عليهم واحتساب الأجر على ذلك، ويمكن تشكيل لجنة من شباب كل مسجد لمتابعة شؤون احضار كبار السن وارجاعهم بعد الصلاة، وخاصة لمن لا يجد من يحضره أو يصعب عليه الحضور بنفسه للصلاة، ولو كان لبعض الصلوات، وبذلك نحقق تعلق القلب بالمسجد، ونقدّم رعاية لآبائنا لا شك أننا سنحتاج لها يوماً ما، وقبل ذلك هي وسيلة للبر وعبودية لله تعالى.

نيسان ـ نشر في 2016-05-17 الساعة 13:44


رأي: د. علي عجين أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً