اتصل بنا
 

اياد علاوي: الشعب العراقي على شفا انتفاضة مسلحة

نيسان ـ راووداو ـ نشر في 2016-05-18 الساعة 12:16

x
نيسان ـ

يرى رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي أن الطرفين السنة والشيعة أوصلا العراق إلى وضع خطير من الفشل السياسي والتدني الأمني والاجتماعي، محذّرا من أن استمرار النهج الطائفي سيقضي على الطرفين، وسيؤدّي الى انتفاضة مسلحة.

وقال علاوي، في مقابلة مع صحيفة "العرب" اللندنية، إن كل الدول التي تمر بمراحل مفصلية في تاريخها ومسارها بالتأكيد تشهد تغيرا في الحكومات. والمفروض أن تكون الحكومة التي تأتي عقب حصول الأزمة قادرة على مجابهتها، وفي ما يتعلق بالعراق، يتطلب الوضع الخطير الذي تعيشه البلاد في الوقت الراهن، حكومة قادرة أن تقوم بمهمتين رئيستين:

- تحقيق الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتعبئة المجتمع العراقي وتغيير المناخات السياسية لتكون طاردة للإرهاب من خلال المصالحة الوطنية الحقيقية ومعالجة مسائل النازحين والعمل على إدامة النصر ضدّ تنظيم داعش.

- تغيير قانون الانتخابات وسن قانون آخر نزيه وتغيير مفوضية الانتخابات واستبدال امتداداتها والإتيان بقضاة وأكاديميين وموظّفين مستقلين للإشراف على انتخابات عامة وهذه مهمة حكومة الإنقاذ التي ندعو إليها.

ويضيف علاوي أن هذه الحكومة يجب أن تكون مقيدة بشروط، على غرار النموذج اللبناني، فبعد اغتيال رفيق الحريري جاء نجيب ميقاتي إلى الوزارة بشرط أن لا يرشح في الانتخابات ولم يرشح إلا في الدورة التي بعدها، وبالنسبة للنموذج العراقي يجب أن تكون الحكومة محددة العمر ولها سقف زمني لا يتجاوز سنتين ولا تشارك في أي انتخابات مقبلة.

وشدد على أن هذه الحكومة ستكون "لوضع العراق على طريق المعافاة لا أن تعافيه، فعندما يوضع على الطريق الصحيح وقتها ستكون بقية التفصيلات ممكنة التحقق".

واستبعد علاوي، الذي شغل منصب نائب رئيس الجمهورية بعد الانتخابات الأخيرة التي أجريت في العراق عام 2014، حدوث خلاف حول من يرأس الحكومة لكونها ستكون بعيدة عن الضغوط، مضيفا أن "هنالك استجابة محدودة من الرئيس فؤاد معصوم وبعض القادة في العراق مقابل إصرار الأغلبية على إبقاء الأمور على وضعها الحالي".

ويشخص علاوي مشكلة العملية السياسية في العراق بأنها تتمثل في "بنيتها المليئة بالأخطاء" والتي أوصلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم. ويرى أن "القوى السياسية إذا كانت غير قادرة على الالتزام بعهودها، وتريد للعراق أن يستمر في الوضع الدموي الذي يعيشه الآن، فإن ذلك يعني أن العملية السياسية برمتها تحتاج إلى التغيير الذي سيكون من قبل الشعب، ومثلما تصاعدت الدعوات خلال المظاهرات السلمية لتغيير الأوضاع، سيكون التصدي للعملية السياسية".

ويحذّر زعيم ائتلاف الوطنية من انتفاضة شعبية مسلحة في حال لم تلتزم الكتل السياسية بالخروج من المحاصصة الطائفية السياسية، ففي تقديره "في حال عدم التزام الكتل السياسية بما يريده الشعب فإن هذا الأخير سيلجأ إلى انتفاضة مسلحة لأنه وصل إلى مستويات غضب خطيرة جدا. وفي قناعات العراقيين وفي رأيهم، بات استعمال كلمة سني أو شيعي أمرا مرفوضا".

ويضيف علاوي "الشعب يريد التخلص من تسييس الدين"، مبينا أن العملية السياسية "لم تعد قادرة على التعبير عن تطلعات وطموحات العراقيين بسبب بنيتها".

نيسان ـ راووداو ـ نشر في 2016-05-18 الساعة 12:16

الكلمات الأكثر بحثاً