اتصل بنا
 

الشـال الحزين / مروان البطوش

نيسان ـ مروان البطوش / شاعر أردني ـ نشر في 2015-05-15

x
نيسان ـ

الشال الحزين

عندما ترمينَ شالكِ

فوقَ كِتْفكِ

أُدركُ الفرقَ الّذي

بينَ القصيدةِ

و الكلام ،

و أختلي بالبحر،

كيفَ إليكِ أُبحرُ

و الشواطئُ قاربي ؟

*

كفّاكِ

مدٌّ

لم يُصافحني

و جزرٌ

لم يشُدَّ أصابعي

*

عيناكِ لؤلؤتايَ،

لكنْ

كلَّما أمعنتُ

في عينيكِ

أبكتني المسافةُ

*

ليسَ حُزناً

فالدّموعُ رذاذُ موجكِ

حينَ ترتعشينَ

في عينيّ

*

موجُكِ أسودٌ ،

خصلات موجكِ

عطّرتْ جُزُرَ المَسَاء

و دغدغتْ سكانها ،

و أنا

أُحملقُ في الشّواطئ ،

لمْ أكنْ أبكي ،

أنا ما كنتُ أبكي ،

كنتُ أُحصي الماءَ

في جوفي ، فَحَسْب

*

و ما ابتسمتُ إذ ابتسمتُ

خلالَها ،

لم أبتسمْ ،

هيَ دمعةٌ

ضاقتْ بها عينايَ

فارتعشَتْ شفاهي

*

كيفَ أُلقي بالشواطئِ

في مياهي ؟

كيفَ أبحِرُ

يا إلهي ؟!

*

عندما تتلفّتينَ

كنورسٍ حذرٍ

تجاهي

يختبي قلبي ورائي

راعشاً

و تطيرُ مِنْ صدري

الأغاني

*

عندما تنسينَ

زرَّ قميصكِ العلويَّ

مفتوحاً ،

و تنشغلينَ

بالأصدافِ ،

أذكرُ ذكرياتِ طفولتي ،

و أجوع ،

آهِ !

لديكِ قلبٌ، تضحكين

و طفلكِ المسكين

يبكي ؟!

*

ربّما لا تسمعين

و تضحكينَ لموجةٍ

كانتْ تربّتُ

فوقَ كتفكِ ،

ذلكَ الشّالُ الحزين

نيسان ـ مروان البطوش / شاعر أردني ـ نشر في 2015-05-15

الكلمات الأكثر بحثاً