اتصل بنا
 

مدرسة المستقبل بين الاستهداف والاستشراف .. محاضرة في اربد

نيسان ـ نشر في 2016-05-27 الساعة 14:28

x
نيسان ـ

قال وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور تيسير النعيمي ان مدرسة المستقبل العربية ومنها الاردنية التي نستهدفها او نستشرفها ليست بسهلة المنال امام حالة من الممانعة تفرضها قوى وعناصر تتداخل في منظومة التربية والتعليم وتتقاطع معها كالظروف السياسية والبيئية والاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية.

واضاف خلال محاضرة القاها بدعوة من جمعية حماية الاسرة والطفولة في نادي ضباط الشمال امس الخميس انه يبرز من اسباب الممانعة ابقاء المدارس كنظام بيروقراطي يقاوم التغيير والتعامل معها كوحدات معزولة تدار بنمط هرمي يضعف مدى استجابتها لتاثيرات البيئة الخارجية لتستمر في العمل وفقا لتقاليدها دون ان تتاثر باستخدام التكنولوجيا رغم تزايد توظيفها واستخدامها.

وقال انه لا تلوح في الافق وحتى الدخول في العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين مؤشرات قوية باتجاه الوصول لمدرسة المستقبل التي نطمح ونريد كمراكز مجتمعية ذات تقدير وثقة يرافقها تحسن في الانفاق مما يجعلها تشكل راس الهرم في راس المال الاجتماعي تضمن العدالة وتتنوع في انماط تنظيم التعليم.

ودعا النعيمي الى التوسع بالاستثمار بالتعليم لاسيما في المناطق التي وصفها بالمحرومة او الاقل حظا مع الحفاظ على ظروف عمل جيدة للمعلمين تركزعلى ادارة المعرفة وتوظيف التكنولوجيا بشكل اوسع.

واكد النعيمي ان الاردن هو من اوائل الدول في الاقليم التي تنشد وتستهدف عملية التطوير في النظام التعليمي برمته لكن مدى التجاح بذلك يبقى مرهونا بعوامل متعددة في احيان كثيرة تكون خارج ارادته او امكانياته وتحتاج الى انفتاح اكبر مع المجتمع والسوق لبناء نظام تعليمي اقتصادي يعزز الابداع والابتكار.

ولفت ان الدراسات والابحاث المحكمة اشارت الى ان 23 بالمئة من الاطفال العرب التحقوا بالتعليم ما قبل المدرسي وان خمسة ملايين طفل عربي سن التعليم الابتدائي ما زالوا خارج المدارس يشكلون ما نسبته 9 بالمئة من النسبة العالمية لمن هم في السن ذاته وخارج نطاق التعليم منوها الى ان العدد مرشح للزيادة بسبب عدم الاستقرار السياسي والحروب والهجرات والظروف الاقتصادية.

واشار الى ان عدد الاميين في العالم يصل الى 774 مليون شخص منهم 49 مليون امي عربي ثلثاهم من الاناث وان حوالي 99 مليون منهم من الشباب من بينهم خمسة ملايين من الشباب الاميين العرب في الوقت اظهرت فيه الاختبارات الدولية مستويات متدنية للطلبة العرب.

واكد النعيمي في معرض ردوده على مداخلات الحضور في الحوار الذي اعقب المحاضرة واداره رئيس الجمعية كاظم الكفيري ان اعادة هيكلة التعليم العام في الاردن يجب ان ترتكز على منح المعلم الرتب والمسميات الوطيفية والدرجات العليا وهم داخل الصف ليستمروا بعطائهم بدافعية ذاتية دون الحاجة الى البحث عن وظائف اخرى توصلهم لهذه الدرجات.

نيسان ـ نشر في 2016-05-27 الساعة 14:28

الكلمات الأكثر بحثاً