80 الف معتقل في مصر والمستقبل المجهول!

حينما تعلم أن عدد السجناء فى قُطر من الأقطار قد بلغ ثمانين ألف سجين ربما تظن أن الأمن والأمان يغطيان كل أطراف هذا القطر وتطمئن للسير فى شوارعه فى منتصف الليل لا تخشى على نفسك اعتداء أحد من من اللصوص أو من قُطاع الطرق.

ربما تتصور أن كل اللصوص هم من ضمن العدد الإجماعى لهؤلاء السجناء ، وأنه لم يعد لص يمرح فى الشوارع أو فى المواصلات العامة ليسرق من الركاب أموالهم أو ما يحملون من أشياء ثمينة.

ويمكنك أن تنظر يميناً أو يساراً فلا تجد أحداً من معتادى التحرش بالفتياة والسيدات ، فالفتيات والسيدات يسرن فى الشوارع دون خوف أو رعب من مثل هؤلاء المجرمين ، فتحاول أن تقنع نفسك أن هؤلاء المتحرشين قد غُيبوا فى السجون وقد استراح منهم المجتمع فسمح لبناته أن يخرجن بمفردهن دون قلق عليهن.

زمان قالها "زكريا عزمى" {الفساد وصل فى المحليات للرُكب}، وقد تستشعر الآن أن الفساد الذى كان يقصده "زكريا عزمى" قد ذهب بلا عودة وحل مكانه الصدق والشفافية.

وأصبح المواطن يحصل على رخصة المبانى بكل سهولة ويسر كمايأتى المواطن بعُلبة السجائر من الكشك المجاور لمنزله ، وبالتالى فربما تظن أن هؤلاء الفسدة قد زُج بهم فى السجون وباتت مجالس المدن والأحياء خالية تماما من "الكولسترول" ومن الفساد.

كلمتي