اتصل بنا
 

المُلقي هاني .. مجرد أسئلة يا دولة الرئيس

نيسان ـ نشر في 2016-05-29 الساعة 14:25

x
نيسان ـ

محمد قبيلات

يقول رجل يسعى في مناكب المدينة سمع للتو باسم الرئيس الجديد، هاني المُلقي، في التعديل الحكومي الجديد: ماذا سيُلقي علينا هذا الآخر؟ فتنهمر التعليقات. يجيبه متسكع: إششش لا تحكي بالسياسة. الحيطان لها عيون وآذان.

لا حيطان في شبكات التواصل الاجتماعي. ولا جدوى من خفض الصوت. هذا يعني أن على الرجلين كظم غيظهما ويواصلان حديثهما في شأن آخر، متواعدان الذهاب الى "الجورة" حيث "سوق الحرامية".

على مستوى البلاد، طولا وعرضا، يجري حديث مكرور، تغذيه تنبؤات وسائل الإعلام وشائعات الصالونات السياسية عن أسماء الفريق الوزاري. اليوم بورصات أسماء التوزير هي الغالبة.

ما سيجري هو هبوط الأداء السياسي والإعلامي إلى مستويات "المحسوبية" والتنفيعات ورد الجمائل والتعويض على من خسروا مواقع أخرى في جريمة مكتملة العناصر.

إذا سألنا أنفسنا، ماذا لدى المُلقي حقيقة؟ ماذا عن البرنامج السياسي؟ وهل هو من الفعاليات القادرة على خلق توليفة جبهوية تتجه بالبلاد باتجاه الخلاص مما يثقل كاهلها؟ وماذا عن علاقاته الخارجية، عربيا وإقليميا ودوليا، يمكن أن يستغلها لخلق أجواء موضوعية تنجح برامجه وخططه كرئيس للوزراء؟

هل هو من الأشخاص المشهود لهم بالكفاية والقدرة على ادراة الملفات الصعبة؟

وباستثناء أنه كان مسؤولا حكوميا، في "الطاقة المتجددة" وفي "الوفد المفاوض" أو "سفير" أو "وزير" أو "عين"... ماذا لديه يا هل تُرى؟

هل سيكون صاحب ولاية؟ ربما هذا السؤال بات خارج سياقات العملية السياسية في الأردن. هو سؤال من أصعب الأسئلة التي لا يدنوا من صعوبتها إلا سؤال هل هو رجل المرحلة؟

لكن ما هي المرحلة حتى نرسم لها رجلها المناسب؟

هل هي مرحلة انتخابات؟ كونفدرالية؟ علاقة الأخوة الكبار وما سيغدقون علينا به من استثمارات وأموال؟ العلاقة مع العدو بثوب "وادي عربة" كصديق؟ أو ربما هو من سيبعدنا عن " شفير الدول الفاشلة" الذي صُنفنا مؤخرا ضمن خرائطه؟

لكن لماذا نطالب الرجل بكل هذه الأوزار التي تنوء بحملها أعتى الحكومات والدول؟ ألا يمكن أن نترفق به ونعطيه الفرصة، بحيث يتساوى مع من سبقوه في الراحة في الرابع وسدّ ما يواجهه من مشاكل بالاقتراض، ولا نحمله أكثر من استطاعته ومن ما حمل سابقوه؟

لا تغضب يا دولة الرئيس، هي مجرد أسئلة برسم الإجابة، ستظل معلقة وستلاحق أي رئيس، اذا لم يأتِ إلى الرابع عبر البرلمان.

نيسان ـ نشر في 2016-05-29 الساعة 14:25

الكلمات الأكثر بحثاً