اتصل بنا
 

استرضاء أم تغيير نهج ؟

كاتب وأكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2016-06-03 الساعة 11:33

لغة الاحتجاج والتردي: غياب تمثيل المحافظة والقبيلة في الحكومة الأردنية يشير إلى حاجة لتغيير النهج الحكومي والتوزير البائس لصالح الأرادة الشعبية ومصلحة الدولة.
نيسان ـ

لغة الاحتجاج التي انتقلت من غياب تمثيل المحافظة إلى غياب تمثيل القبيلة تشير إلى حالة التردي الذي نسير إليه بسرعة الضوء، فمن المعيب في ظل طريقة التوزيرالبائسة ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر الدولة أننا لم نغادر معسكر القبيلة ،وأن الحكومات مازالت تعتقد أن استرضاء رموز صنعتها الحكومات هو أقصى طموح للشعب ..ليس أقصى طموحنا>

أن تسترضى الدولة قبيلة أو شيخ أو متنفذ ذلك ليس غاية حلمنا، ونحن نخطو نحو المستقبل بخطوات قلقة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا أن ترضى القبيلة والشيخ ويحزن الوطن وتضيع مصالحه.

أنا كغيري أنتمي إلى إلى قبيلة لم تمثل في هذه الحكومة ولم تمثل منذ أسست المملكة في أي حكومة أردنية -غير أنها مثلت جيدا في الشهداء والعسكر- ،

ولكن هذا الاهمال لم يفقدها البوصلة ولم يدفعها إلى وضع ولائها في كفّة وكرسي الوزارة في الكفة الأخرى ، غير أن هذا لايعني أننا راضون عن هذا التجاهل. إن مانحتاجه ليس استرضاء أو محاصصة لكعكة أصبحت مغارمها أكثر من مغانمها لمن يعي حقيقة المسؤولية بل نحتاج تغييرا لنهج الشللية والتنفيع في تشكيل الحكومات وصولا إلى حكومات منتخبة تتكيء على الأرادة الشعبية وتعمل لمصلحة الدولة لاتقنص فرص الثراء وتتقاسم المغانم والمنافع ثم تذهب غير مأسوف عليها .

نيسان ـ نشر في 2016-06-03 الساعة 11:33


رأي: د. عطا الله الحجايا كاتب وأكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً