بكاء القلوب التي تتضوع حبا .
نيسان ـ نشر في 2016-06-08
الحمى: الجنود الذين يحمون الوطن بإخلاص وتفانٍ.
نيسان ـ يقال : " ان من الفواقر التي تقصم الظهر ، جار ان رأى حسنة اطفأها وان رأى سيئة افشاها " .
الجنود زنود الوطن التي ما تراخت يوما ولا وهنت :
" نجوم طواليعٌ جبال فوارعٌ غيوث هواميعٌ سيول دوافعُ " .
" رياح كريح العنبر الغض الندي ولكنها يوم اللقاء زعازع " .
الجنود ابجدية الوطن وحروف انتمائه ووفائه ، على غضون وجوهم ترتسم حدود الوطن وشم ابدي لا يمحى ولا يتبدل .
للذين لا يعرفون من هم جنود هذا الحمى ، اقول :
انهم :" فرعاً سما في سماء العز متخذا اصلاً ثوى في قرار المجد مغروسا ".
وانهم اذا تصافحوا " تصافحوا بالايادي والقلوب معاً اخوان هم وعزم غير مجحود " .
وجنود هذا الحمى قلوبهم باتساع الوطن ، فكم صبروا على الاذى وكم صبروا على الالم ، " فمن يقتل النحل لا يجني له عسلا " .
وجنود هذا الحمى مكتوب على شغاف قلوبهم :
" لأن التسامح نقطة ضعفي فما زلت تحظى بودي ولطفي
وما زلت تطعنني كل يوم فلا يتصدى لطعنك سيفي
فلا تتخيل بأنك اقوى وانّي صبور على رغم انفي " .
وجنود هذا الحمى صولاتهم كالشمس ناصعة احترمها العدو واقام لها النصب والصروح ، " ذادوا وكم ذاق العدو بلاءهم مراً وحسبك بالليوث تذود " ، " يود اعدائهم لو انهم قتلوا او انهم صنعوا بعض الذي صنعوا " .
الجنود صابونهم شمس هذا الوطن ، وعطرهم غبار هذا الحمى ، وبذلاتهم تستهلك من طول مشقة وحراسة على سياج امن الوطن ، " فهم نجوم للهداة وللعلى وهم رجوم للطغاة واشهب " .
عيني على النشء الجديد ، فهل يعي النشء الجديد ؟ ، من سمم عقول هذا النشء، يا محمد مشارفة لما احرجت الوطن على فضائيات العالم ، لما قتلت الامن والسكينة وحشاشة القلوب ، كان عليك ان تبادر بالشكر لا بالقتل ، " فلا ينكأ الجرح الا كف من جهلا " .
لقد اخطأت الطريق ما محمد مشارفة ولم تأخذ من سماحة اسمك نصيب ، فجنود هذا الحمى بواكير نشيدهم في طوابيرفجرهم في ميادين البطولة :
" دعوة الحق لدينا نفحة هبة علينا
ارسل الله الينا سيد الكون محمد
لا تحيدوا عن هداه لا تدينوا لسواه
واستظلوا في حماه وانهجوا نهج محمد " .
في غرة رمضان ، هزني الخطب وانتفضت مشاعري ، وانفتق الجرح في قلبي ، " وطما السيل فوق هام النجود " ، " ان الزمان أبٌ لكل عجيبة تأتي وما تلد الليالي اعجب " ، غرة قانية بلون الدم :
" مصيفٌ افاض الحزن فيه جدولا من الدمع حتى خلته عاد مربعا
والله لا تقضي العيون التي له عليها ولو صارت مع الدمع ادمعا " .
" شجا الريح فازدادت حنينا لفقده واحدث شجواً في بكاء الحمائم " .
لكم الرحمة والمغفرة يا شهداء غرة رمضان " لؤي الزيود ، هاني القعايدة ، وعمرالحياري ، احمد الحراحشة ، محمود العواملة " ، ولأهلكم الصبر والسلوان .
" الصبر اجمل والتجملُ انسبُ والصمت عن كنز اللجاجة اصوبُ " .
نيسان ـ نشر في 2016-06-08
رأي: ماهر قطيش