المومني لـ(نيسان) : 4 ملايين يحق لهم الاقتراع وسنستخدم حبراً خاصاً بالانتخابات
نيسان ـ نشر في 2016-06-11 الساعة 16:30
هناك علامات أمنية على ورقة الاقتراع تمنع تزويرها
أمام المرأة فرصتان؛ الكوتا والتنافس
معادلة احتساب الفائزين تكون بتقسيم عدد المقترعين في الدائرة على عدد المقاعد لنحسب حصة المقعد الواحد
كل قائمة تصل الى حصة المقعد الواحد تحصل على مقعد أصيل وان كانت الحصة مضاعفة تحصل على مقعدين
المرشح المسيحي هو جزء من قائمة ولكن المقعد المسيحي لمن يحصل على أعلى الأصوات بغض النظر عن قائمته
الهيئة من حيث المبدأ تريد للمرأة ان تنافس على الـ 130 مقعدا بمعنى ان تحصل على فرصتين
الهيئة ستوفر تسهيلات وضمانات غير مسبوقة في الانتخابات
سنفرز الصناديق في مواقعها وتنقل بمحاضر الى لجنة الانتخاب ومن ثم الى الهيئة التي ستعلن النتائج
الانتخابات ستكون مختلفة تماما وستراعى فيها كافة معايير النزاهة
حاورته كرستينا مراد
أكد الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني استخدام حبراً خاصاً لأول مرة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مبيناً أن ورقة الاقتراع ستكون بعلامات أمنية؛ منعاً لتزويرها.
وقال في حوار خاص لـ"صحيفة نيسان"، "يحق لأكثر من أربعة ملايين مقترع المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، التي ستكون مختلفة تماماً، إذ سيراعى فيها كافة معايير النزاهة الدولية", مشيراً الى أهمية توفير ضمانات و تسهيلات غير مسبوقة في مجريات العملية الانتخابية في توسيع دائرة المشاركة والإقبال عليها.
ستباشر الهيئة بطلب جداول الناخبين الأولية من دائرة الاحوال المدنية, وستشهد تعديلات واضافات وحذوفات، الى ان تصبح قطعية، لتجري وفقها الانتخابات حسب الموعد. يقول المومني.
وحول تمثيل المرأة في المجلس النيابي القادم، بين المومني أن الهيئة من حيث المبدأ تريد للمرأة ان تنافس على ال 130 مقعدا، بمعنى حصولها على فرصتين؛ الكوتا والتنافس.
وتالياً نص الحوار:
*ماذا بعد تحديد الموعد؟
-بعد تحديد موعد الانتخابات في 20 ايلول القادم، بدأت الهيئة بالعمل الجاد اولاً, وتستهل عملها بطلب جداول الناخبين من دائرة الاحوال المدنية، وهي جداول أولية وسيجري عليها تعديلات واضافات وحذوفات، الى ان تصبح جداول قطعية تجري وفقها الانتخابات حسب الموعد.
*كم عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات القادمة؟
-العدد المتوقع في انتخابات 2016 للذين يحق لهم الاقتراع يزيد قليلاً عن أربعة ملايين ناخب. وهذا يعني للهيئة جهدا اكبر وعملا أكثر دقة، ويعني كذلك متغيرات كثيرة على صعيد الاجراءات الانتخابية.
*لندخل بالتفاصيل أكثر.. ماذا عن حجم الصناديق وأوراق الاقتراع؟
بالنسبة للصناديق, تتحكم الهيئة الناخبة اي"مجموع الناخبين عدد الناخبين الذين سيشاركون بالعملية الانتخابية" بحجم الصندوق, ولذلك اجرت الهيئة تغييراً على حجم الصندوق، حيث قامت بصناعة صناديق أكبر قليلا من الصناديق التي جرت على اساسها الانتخابات عام 2013.
فيما يتعلق بورقة الاقتراع ايضا تغيرت, لان النظام الانتخابي هو نظام الدائرة القائمة النسبية المفتوحة على مستوى المحافظة، وهذا يعني ان كل دائرة سيكون لها ورقة اقتراع خاصة, والهيئة لجأت الى اعتماد دفاتر القوائم وليس ورقة اقتراع, حيث تضم جميعها في دفتر معين لكل دائرة انتخابية، وسيشتمل على اسماء المرشحين والقابهم وصورهم ايضا.
*ماهي خطة الانقاذ لتبسيط وشرح أبرز معالم قانون الانتخاب؟
-نحن الان نعمل يوميا، ونلتقي مواطنين وجهاً لوجهة، كما أن الإعلام يواصل دوره مع المجتمع، وأيضا وظفنا مواقع التواصل الاجتماعي لشرح وتبسيط قانون الانتخاب وللإجابة عن تساؤلات الناس بسرعة.
واستحدثت الهيئة موقعاً لها على الفيسبوك، وهناك من يتعامل مع اسئلة المواطنين، المهمة الاولى بالنسبة لنا الآن هي التعريف بالقانون, شرح القانون شرح النظام الانتخابي وشرح كيفية الاقتراع وشرح كيفية احتساب النتائج .
وتتمثل المهمة الثانية في تشجيع الناس على المشاركة بالانتخابات, والمهمة الآخيرة هي التعريف بالهيئة، فنحن نحاول بناء ثقة جديدة بيننا وبين المواطنين, الثقة كما تعلمون هي ليست على ما يرام، والأسباب معروفة للجميع، تجربة الأردنيين مع الانتخابات وراء التشكيك بمجمل العملية؛ لذا نعمل بجهود كبيرة لنزع هذه الشكوك واحلال الثقة المتبادلة بين الهيئة والمواطنين.
*أسئلة كثيرة يطرحها الشارع على صحيفة نيسان سنضع أبرزها على طاولتك.
*هل المعيار للفرز بين المرشحين المسيحيين في الدائرة الواحدة يكون في عدد أصوات القائمة ام عدد الأصوات التي حصل عليها المرشح نفسه داخل القائمة؟
بالنسبه لاخواننا المسيحين المرشحين صحيح أنهم جزء من قائمة، لكن الذي يفوز بالمقعد المسيحي في الدائرة الانتخابية المخصصة، هو صاحب أعلى الاصوات.
*هناك من يقول باستحالة فوز أكثر من عضو في القائمة الواحدة، هل من محددات تضعف فرص الفوز لأكثر من عضو أو عضوين في قائمة واحدة؟
اولاً علينا ان نعرف حصة المقعد الواحد, وإذا افترضنا أن في دائرة ما 4 مقاعد، علما أن عدد المقترعين فيها 90 الف، نقوم بتقسيم 90 ألف على الأربعة مقاعد، فتكون النتيجة حوالي 23 الفا تقريبا وكسور، هذه حصة المقعد , فالقائمة التي تصل لهذا الرقم تحصل على مقعد أصيل, يعني اذا قائمة أ حصلت على 31 الف معنى هذا الكلام انها حصلت على مقعد، ولها باقي حوالي سبعة الاف او اكثر قليلا ، توضع جانبا باعتبارها بواي للقائمة، بعد ان نحسب المقاعد الاصيلة نعتمد اسلوب الباقي الاعلى لتعبئة بقية المقاعد.
كل قائمة اذا وصلت الى الحصة الرئيسية للمقعد, تحصل على مقعد واحد، ومثلاً في الحالة السابقة، فإذا حصلت احدى القوائم على 46 الفا وكسور, هذا يعني أنها حصلت على مقعدين، طالما ان حصة المقعد الواحد 23 ألفا.
احتساب الفائزين او احتساب القوائم الفائزة هي مسألة بسيطة, وهذه هي المعادلة، نقسّم عدد المقترعين في الدائرة على عدد المقاعد؛ لنحسب حصة المقعد الواحد, وكل قائمة تصل الى هذه الحصة من الاصوات تحصل عى مقعد، واذا حصلت على الحصة مضاعفة، تكون حصلت على مقعدين.
أما حسبة الاشخاص داخل القوائم، لنعود للمثال السابق في القائمة( أ )، التي حصدت مقعدين، نأخذ اعلى اثنين من حيث عدد الاصوات، وهكذا تفوز القوائم بالتدريج، الى ان نصل الى البواقي, البواقي مثلا عبئنا ثلاث مقاعد ونريد مقعد واحد اضافي, المقعد الاخير يعبأ من البواقي اذا لم يكن هناك قوائم حققت الحصة الكافية .
*هل تحتاج المرأة الى ان تتقدم بالترشح على حساب الكوتا ام لا تحتاج الى ذلك؟
-في الحقيقة، الهيئة من حيث المبدأ تريد للمرأة ان تنافس على ال 130 مقعدا، بمعنى ان تحصل على فرصتين, وهذا يعني أن باستطاعة المرأة الفوز بالكوتا أو بالتنافس ايضا.
يعني اذا كانت المرأة حصلت الاولى بالقائمة المختلطة اي رجال ونساء، في قائمة معينة، وحققت احدى النساء نتيجة عالية تحقق لها الفوز بالتنافس، فإن هذا يستثنيها من الكوتا، اي تفوز امرأة اخرى بالكوتا, والمرأة التي تفوز بالنسبة للدوائر الفردية على مستوى المحافظات هي المرأة التي تحقق اعلى عدد للأصوات, ولكن في المحافظات المختلطة الدوائر، مثل؛ عمان والزرقاء واربد، المرأة التي تفوز هي التي تحقق اعلى نسبة وليس عدد للاصوات .
*ما هي الخطوات التي ستقوم بها الهيئة لتوفير اسباب نجاح العملية الانتخابية؟
-الهيئة ستوفر اولا كل الاسباب التي تدعو المواطن الاردني للتفاؤل بالانتخابات وستقدم كل الضمانات من اجل النزاهة والحيادية و الاستقلالية، وكل تلك القيم التي يريد الناخب الاردني ان يعيشها ويلمسها ويشعر بها .
هناك تسهيلات في اجراء الانتخاب, لن يكون مطلوب من الناخب ان يذهب ليسجل لهذه الانتخابات, مثلا التسجيل سيكون تلقائياً يعني الشخص يجد اسمه في جداول الناخبين ويعترض لمصلحته ويعترض على الاخرين ايضا.
ستكون هناك سلسلة اجراءات ايضا خلال عملية الاقتراع، وهي تسهيلات غير مسبوقة في الانتخابات, هناك ايضاً ضمانات أخرى, منها؛ ورقة الاقتراع التي سيكون عليها علامات امنية تمنع تزويرها, وهناك أيضا الحبر السري, الحبر الانتخابي وسيستخدم لاول مرة بالانتخابات النيابية .
الجداول الالكترونية والجداول الورقية المراقبون سيتواجدون في القاعات, الفرز واعلان النتائج سوف يبث بكاميرات، واللجنة المركزية بالهيئة المستقلة ستعلن النتائج, كل هذه الضمانات ستقدمها الهيئة للناخب والرمشح، وبالتالي نحن نتوقع ان تتعزز ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية ككل, ونتوقع ايضاً ان تشهد هذه الانتخابات اقبالاً افضل من الانتخابات السابقة وافضل من التي سبقتها ايضا .
*الشارع الاردني يسأل عن نزاهة العملية الانتخابية، بدءاً بالاقتراع ومروراً بالفرز ووصولا لاعلان النتائج.. كيف تطمئن الشارع الاردني؟
-استطيع القول بأن هذه الانتخابات ستراعى فيها كافة معايير النزاهة, هذه الانتخابات سوف تشهد جملة من الاجراءات وليس بالكلام على استقلالية الهيئة الكاملة، أولاً.
ثانياً: الامانة في ان يصل الصوت لمن اختار المواطن, اي ان صاحب الصوت سيكون واثق من ان صوته سيصل الى من اختار.
ثالثاً: الاجراءات ستكون سهلة وشفافة، وستكون وفق افضل المعايير العالمية في اي انتخابات على الاطلاق, نحن الان نستعد من اجل ان نحقق هذه الاهداف للمواطن الاردني.
استطيع ان اطمئن المواطن الاردني بان هذه الانتخابات ستكون مختلفة تماما, واشير هنا الى ان الانتخابات السابقة 2013 التي ادارتها الهيئة واشرفت عليها ايضا كانت انتخابات نزيهة وشفافة وناجحة، وفقا لتقارير عالمية مع وجود بعض الاخطاء البسيطة التي لم تؤثر في النتائج, ولكن هذه المرة سنحاول ان نتلاشى كل الاخطاء.
هذه انتخابات ستكون عملية كبيرة وسيشارك فيها عشرات الالاف من العاملين في الانتخابات، والانسان يصيب ويخطئ، ولكن ما نتعهد به هو ان هذه الاخطاء ان وجدت ستكون ثانوية، و لن تؤثر على العملية الانتخابية ولا على النتائج وهذا هو الاهم .
*ماذا عن المراقبين الدوليين؟
-سيكون هناك الاف من المراقبين المحليين والدوليين، وسيكون هناك حضور واسع للاعلام المحلي والدولي، وسيضاف الى كل هؤلاء مندوبي القوائم ومندوبي المرشحين، وهذا كله سيتواجد في غرف الاقتراع، وفي غرف الفرز, يشار الى ان غرفة الاقتراع هي نفسها غرفة الفرز.
سنحرص على تسريع عملية فرز الاصوات لان هذه العملية وفقا للقانون الجديد ستأخذ الكثير من الوقت, وبالتالي نحن سنعمل على ان تفرز الصناديق في نفس موقعها، وتنقل بمحاضر الى لجنة الانتخاب، ومن ثم الى الهيئة التي ستعلن النتائج النهائية بعد انتهاء كافة الاجراءات .