اتصل بنا
 

ماذا بعد قرار (اخوان الذنيبات) المشاركة في الانتخابات؟

نيسان ـ نشر في 2016-06-13 الساعة 02:35

x
نيسان ـ

كتب إبراهيم قبيلات
استخدمت جماعة الإخوان المسلمين هذه المرة الشق العشائري للانقضاض على غريمها.
لا نعلم إذا كانت ستنجح جماعة الاخوان المسلمين في ذلك، لكنها بالتأكيد كانت ضربة موفقة تلك التي ذهبت فيها الجماعة الى إعلان لجنة مؤقتة لإدارة الجماعة برئاسة النائب السابق المهندس عبد الحميد إبراهيم الذنيبات، وعضوية الصقور المهندس عزام جميل الهنيدي نائبا للرئيس، والمهندس بادي محمد الرفايعة أمينا للسر.
باستمرار اعتمدت جماعة الإخوان المسلمين على المستند العشائري في خوضها للانتخابات النيابية.
الجماعة التي توصف بأنها إحدى التنظيمات الأشد ذكاء من حيث قدرتها على إدارة دفة الانتخابات العامة تدرك أن استخدام اسم الذنيبات في هذه المرحلة له من المعاني ما يحميها جزئيا بعد أن نجحت حتى الآن في تخطي العين الحمراء للسلطات بكثير من الليونة.
اليوم نحن أمام صراع مشوّق عندما وضع تنظيم الإخوان المسلمين عبد الحميد الذنيبات في مقابل عبد المجيد الذنيبات.
ولم تكتف الجماعة في ذلك بل نهضت في قرار آخر مواز أعلنت فيه عن مشاركتها في الانتخابات النيابية، وهي المشاركة التي تكاد تربك الكثير من الشخصيات التي قررت خوض الانتخابات نظرا لقوة الخزان الانتخابي للجماعة.
اليوم نحن في انتظار الرد الرسمي على القرار الإخواني المتوقع في الحقيقة، فالإخوان الذين شهدوا الكثير من الضغوط في الفترة الأخيرة كانوا بحاجة الى لحظة التقاط الأنفاس، بقراري تعيين عبد الحميد الذنيبات والمشاركة في الانتخابات بها.
إن الأردنيين في انتظار مشهد انتخابي ربما لم يشهدوه منذ عام 1989 بمشاركة الجميع، فيما الشعور العام لدى القوى الوطنية الأردنية أن ما بعد مرحلة الانتخابات مفاصل مصيرية للمنطقة.
ما زال السؤال مبكرا عن ما إذا كانت مشاركة الإخوان في الانتخابات أبعدت الحبل السياسي عن رقبتهم أم لا، لكن ما هو مؤكد أن القرار سمنحهم بعض الراحة، فيما سيضغط قرار تعيين عبدالحميد الذنيبات على رأس التنظيم ولو مؤقتا الى بعثرة حراك جميع جهود منافسي التنظيم من الداخل والخارج.
يبقى السؤال فيما إذا كانت بين يدي جمعية الذنيبات والسلطات معا خطة بديلة أم لا؟

نيسان ـ نشر في 2016-06-13 الساعة 02:35

الكلمات الأكثر بحثاً