اتصل بنا
 

حتى وإن انكر حزب الله اشتباكه مع (قوات النظام) ماذا يفعل بالحلف (الروسي الإسرائيلي)؟

نيسان ـ نشر في 2016-06-19

x
نيسان ـ

خاص

مفهوم أن تنكر مليشيا حزب الله الارهابية الاشتباك الذي وقع بين عناصرها وقوات النظام السوري قبل أيام. ومن المفهوم أيضا أن تؤكد هذه المليشا الوالغة في الدم السوري على "وحدة الدم" بينه وبين هذه القوات. وقد صدقت في الأولى، "وحدة الدم" ولا نعلم فيما إذا كانت واقعة الاشتباك وقعت أم لا.

في بيان له اتهم الحزب "وسائل الإعلام المحلية والعربية باختراع سلسلة من الأكاذيب عن الوضع الميداني في سوريا، ومنها حصول اشتباكات بين الجيش العربي السوري وحزب الله، واشتباكات أخرى بين حزب الله وفصائل حليفة"، وكذلك ادعاء سقوط عدد من شهداء حزب الله في غارات جوية للطيران السوري على مواقع لمجاهدي حزب الله في الأراضي السورية.

وقال إننا ننفي بشكل قاطع هذه الادعاءات والأكاذيب التي تصدر عن ماكينة إعلامية اعتادت الكذب والافتراء وقلب الحقائق وتزوير الوقائع والقيام بحملات مضلّلة، وهي مرتبطة بأجهزة مخابرات محلية وعربية ودولية تهدف إلى رفع المعنويات البائسة للجماعات المرتبطة بأميركا وبإسرائيل وأدواتها التكفيرية.

وكان سلاح الطيران للنظام السوري قد دك مواقع لحزب الله على خلفية اتهام الحزب لقوات نظام الأسد تقديم تسهيلات لقوات الفرقة 13 في الجيش "الحر"، بعد أطلاقهم صاروخ “تاو” باتجاه مجموعة لمقاتلين من “حزب الله” وأدى إلى مقتل ثمانية منهم.

وسواء صحت واقعة الاشتباك هذه - ونحن نميل الى صحتها لتأكيدها من جهة النظام نفسه– أم لا، علما بان "شريف شحادة" أحد أبرز صحافيي النظام السوري أكد وقوعها، إلا أنها ستصبح مسألة ثانوية، لا أهمية لها على الإطلاق ونحن على أعتاب مناورات جوية روسية إسرائيلية في السماء السورية.

ما على الحزب "الممانع كثيرا" الإجابة عليه هو ليس في مسألة انه سيرد في الوقت والمكان المناسبين على العدو الإسرائيلي، بل في رأيه في هذه المناورات، خاصة وأن لدى الحاج "أبو علي بوتين" حليف حزب الله نهجا لا يخفيه في سوريا حيال علاقته الوطيدة مع من يريدون ممانعته، "إسرائيل".

أرهقتنا فئة المثقفين من الشبيحة الموالين للنظام السوري باستدعاء كل منطق للحديث عن المؤامرة الكونية على سوريا. ثم إذا ما رأوا التحالف المعلن بين موسكو والاحتلال الإسرائيلي فإنهم يغضون البصر أو يبحثون من مهرب بتشدقهم بكلام لا معنى له.

نيسان ـ نشر في 2016-06-19

الكلمات الأكثر بحثاً