اتصل بنا
 

ذيبان متكأ الوطن الراسخ

نيسان ـ نشر في 2016-06-19 الساعة 04:52

ذيبان واخواتها: قصة صمود وتحمل في وجه الفقر والحرمان.
نيسان ـ

. ذيبان واخواتها متكأ التاريخ الشامخ ، واعمدة الوطن الثوابت ، وما نفرت يوما من حضن الحمى ولا نشزت ، وكانت تلقي في حجرها كل ثقل السنيين واوجاعها ،" تعلمت فيها صبر ايوب في الضنى وذقت هزال الجوع اكثر من غاندي ". ذيبان واخواتها " غمّست الخبز بالخبزوقليل من العشب " ، وكان على الدوام حسائها وغذائها الخبز والشاي حتى خلاصة الثفل ، " لحافي وهل غير الهباء لحافي بقية نسجٍ دارسٍ وندافِ " . ذيبان واخواتها حبل مشدود على شظف العيش فعزة النفس خبز الاهل ، وكتم الفقر بلا سؤال حتى ظن الناس من عفتهم انهم اغنياء ، " ما حيلة المحزونون في الاوطان غير بكاء الصامتين " . " جناحي في ظلالك يستهاض وايامي على ذلي تراضُ وقد شبعت من النعمى بطون مغلظةٌ واقفيةٌ عراضُ تجافت لي وجوه اليسر ظلما وافرخ معشرٌ فيها وباضوا " . خيمة تتكأ على مخفر للشرطة ، هل رأيتم على مر الزمان خيمة تتكا على حائط الامن تضمر شرا ، هي لا تغدو اكثر من قلب يتكأ على قلب ، فالعسكر روح ذيبان وعطرها وياسمينها ولحافها ، في ذيبان لا يوجد وزراء وسفراء واصحاب دولة ، في ذيبان عسكر ومعلمون ومزارعون وقلوب حبلى بالحب والوجع . " ورميتني يا ليل بالهم الذي يفري الحشا والهم اعسر داء يا ليل ما لك لا ترق لحالتي اتراك والايام من اعدائي " . ذيبان واخواتها من قرى هذا الحمى الاشم من قويرة العقبة الى حرثا بني كنانة تناديكم بصوت حافظ ابراهيم : " ايها المصلحون ضاق بنا العيش ولم تحسنوا علينا القياما وغدا القوت في يد الناس كالياقوت حتى نوى الفقير الصياما ايها المصلحون اصلحتم الارض وبتم عن النفوس نياما ". ذيبان واخواتها من قرى هذا الحمى العزيز من فيضة الرويشد الى ظهرة القرين بغور نمرين تخاطب دوارها الرابع : " تغفوا على حلم الرغيف ولم تجد الا خيالا منه في الاغفاء هذي البيوت النائمات على الطوى نوم العليل على انتقاص الداء نامت ونام الليل فوق سكونها وتغلفت بالصمت والظلماء وتلملمت تحت الظلام كأنها شيخ ينوء باثقل الاعباء " . ذيبان تخاطب ابنائها الذين في سنام الوظائف العليا الحكومية او الاقتصادية ان يتلمسوا حاجاتها بحس الابن البار : " الصامتون وفي معاني صمتهم دنيا من الضجات والضوضاء ناموا على البلوى واغفى عنهمو عطف القريب ورحمة الرحماء " . ذيبان لم و لن تخرج من بيت طاعة الوطن ولكن رجاؤنا لكم ان تستشعروا بامانة المسؤولية وان تحسنوا ادارة بيت الطاعة .

نيسان ـ نشر في 2016-06-19 الساعة 04:52


رأي: ماهر قطيش

الكلمات الأكثر بحثاً