اتصل بنا
 

كل خيوط الجريمة تؤشر إلى النظام السوري

نيسان ـ نشر في 2016-06-22 الساعة 13:33

x
نيسان ـ

نيسان- خاص

ملاحظتان بارزتان ظهرتا على هامش العملية الارهابية التي وقعت فجر أمس على حدودنا مع سوريا؛ أما الاولى فتلك المتعلقة بالجانب الانساني الذي رافق العملية منذ الاعلان عنها، سواء الشهداء من أبطالنا او من اللاجئين السوريين الذين سيكون عليهم ان يعانوا طويلا جراء العملية.
وفي هذا السياق جاءت الأخبار بوقف السلطات اقامة اي مخيمات لجوء جديدة، ما يعني وقف استقبال اللاجئين انفسهم.
بالضرورة يمكن معرفة اول المستفيدين من هذه العملية الارهابية، ونقصد به النظام السوري نفسه.
الأخطر من هذا هو الملاحظة الثانية، والتي بدت مرعبة يوم أمس بعد أن تشفى أنصار نظام الأسد وبشكل معلن، في حرف للبوصلة واصطياد عفن في الساحة المحلية.
ليس جديدا ولا مستغربا هذا الموقف وقد سبق تهديد الاردن على لسان زعيمهم العسكري قاسم سليماني قائد فيلق القدس او كما وصفه البعض المندوب السامي الايراني في العراق.
كل خيوط (الجريمة) تقود الى ان مقترف هذا العمل قدم من دمشق، او اخذ اوامره مما تبقى للاسد من مناطق في عاصمة الامويين، المحتلة من قبل صفويين لا يخفون لهفتهم في زعزعة امن واستقرار المملكة.
ان العديد من العسكريين توقعوا ان يقدم النظام السوري على حماقة ما تجاه المملكة، خاصة وانه يعاني اليوم من حالة ضعف ووهن تتخطفه ايدي الثوار في كثير من مناطق الوطن السوري من دون ان تنجح المليشيات متعددة الجنسيات في حمايته، وعلى رأسها موسكو.
لقد ضرب حجر العملية الارهابية اكثر من عصفور وهو يكدس منذ اليوم آلاف اللاجئين السوريين في ارض المعركة - الارض السورية باتت كلها ارض معركة وعمليات
ما نخشاه هو ما نريده، في معادلة صعبة. فما نريده هو ايجاد حل جذري لمعاناة اللاجئين الانسانية بالقرب منا، اما ما نخشاه فان نبدأ بعدّ الضحايا من اللاجئين السوريين الذين سيسقطون وقد وقعوا بين متطلبات امنية صارمة لحماية البلاد وبين ارهابيين من شتى التيارات والجنسيات على الارض السورية، وبالقرب من حدودنا

نيسان ـ نشر في 2016-06-22 الساعة 13:33

الكلمات الأكثر بحثاً