اتصل بنا
 

نعم..دفاعا عن أرواحنا

محامي واكاديمي

نيسان ـ نشر في 2016-06-28 الساعة 03:13

تسريب معلومات عن تورط الجهات بعمليات بيع أسلحة يثير القلق ويترك أسئلة كثيرة، ويجب تجنب نشر ما يسيء إلى أجهزتنا الأمنية، والاعتماد على قادتها والضباط العاملين فيها للتحليل والتحقيق وتصويب الاعتلالات أينما وجدت.
نيسان ـ

ليس دفاعا عن المخابرات العامة، ولا عن اجهزتنا الامنية، والقوات المسلحة، بقدر ما هو تعبير عن تقديرنا عمق الانجازات المتحققة، واثرها في تبثيت ركائز السلم وتعميق جذوره، إلى جانب ترسيخ الأمن والنظام وحماية الارواح والممتلكات العامة والخاصة.
إن تسريب معلومات عن تورط الجهات بعمليات بيع اسلحة وتدوالها وبسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، أمر يبعث على القلق ويترك أسئلة كثيرة، بحاجة إلى إجابات.
سواء حدثت الواقعة ام لم تحدث، فهي واقعة امنية بامتياز، وهو ما يعني ان النشر فيها يقوض من صلاحيات الجهاز، ويبرر انتقاده والانتقاص من مكانته، سيما واننا في الاردن وخلال هذا الشهر، تعرضنا لاكثر من هزة امنية، وان كانت قد وحدتنا خلف اجهزتنا الامنية، وعمقت الحس الامني للمواطن، واحترام الدور العظيم الذي تلعبه هذه الاجهزة لينام الجميع قرير العين .
الفساد والاهمال وعدم اتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة، وعدم التقييد بالتعليمات والانظمة، هي صفات وجرائم يرتكبها الفرد ضمن اطار الجماعة المهنية، التي يعمل بها ، ولو كان البشر محصنين لما وجدت التشريعات لتعالج وتقوم المعوج لتضعه على السكة الصحيحة مجدداً.
من المهم عدم الانجرار وراء تلك "الكلاشيهات"، فحتى وإن صحت المزاعم، فانها لا تؤثر على عمل الاجهزة، وهي تعبر عن هفوات فردية لاشخاص بعينهم لا أكثر. من منا لا يخطئ؟
والاجهزة بقوانينها وانظمتها قادرة على كشف الخلل الامني وكشف المتورطين ولن تتوانى في تقديمهم للعدالة؛ للاقتصاص منهم ليبقى جهازنا مظلة ورافعة وبوصلة لا تتوه.
لن يستمر اي مجرم او خارج عن القانون ايا موقع كان موقعه، لطالما أن الاعين الساهرة له بالمرصاد، ولنا شواهد محلية كثيرة، ما يحتم علينا البناء على الانجازات وتعظيمها لا التقليل منها.
اليوم، علينا أن نبتعد عن نشر ما يسئ الى أجهزتنا الأمنية ، ونترك امر مراقبة افرادها الى قادتها والى الضباط العاملين فيها ، فهم اقدر على التحليل والتحقيق وتصويب الاعتلالات أينما وجدت.
نصطف إلى جانبكم، ونربت على أكتافكم، وقلوبنا تلهج بحمايتكم، ولن نخذلكم، فأنتم زنار معصمنا الأوحد، ولا نجاة لنا من دونكم.

نيسان ـ نشر في 2016-06-28 الساعة 03:13


رأي: د.صخر الخصاونة محامي واكاديمي

الكلمات الأكثر بحثاً