اتصل بنا
 

هزاع الذنيبات .. اسمر من لون وطني

نيسان ـ نشر في 2016-06-29 الساعة 11:06

هزاع: قصة رجل شجاع ووطني.
نيسان ـ

اتعرف شيئا يا هزاع ..؟ الكتابة عنك مثل انتزاع رصاصة استقرت بين عظام الكتف وانا أعض خلالها من شدة الألم على خشبة أو قطعة قماش ملفوفة خوفا من انقطاع لساني، حتى بذور الكلام تحتاج إلى امطار موسمية من النزاهة حتى تنمو معك عدالة الوصف ...

بماذا اناديك ... إبن عمي ... يا أخي ... يا صديقي .. ام ابن وطني وعروقه النابضة على الشوارع ... إبن الشمس التي وشمت حرارة الصيف وجهك كاملا بالسمرة وطبعت الف قبلة صباحية على جبينك ... إبن الفصول الذي عاندها وقوفك على الرصيف .... وانت البيدق الوحيد الذي وقف في وجه الاختناقات المرورية حتى تمرر سيارة الإسعاف رغما عن مخاطرتك بروحك ، لكن صاحب مقولة الرجال الرجال بالنهاية يا هزاع يعرف كيف تكافئ الرجال ...
شتان بين تاريخ المدرج الروماني الذي تحمله خطوط "جرزتك" العسكرية وازرارها الفضية العتيقة ...شتان بين ساندويشة الفلافل التي كنت تحرق زيتها المهدرج عبر جسدك النحيل بحركات ملاكم بوزن الريشة على الحلبة، وقائد أوركسترا وطني يوجه إيقاعات المرور بحركات كلها رسائل من قلبك الذي فاضت حجراته بالدهون الثلاثية بذات الحب لنا انه ( ديرو بالكو على حالكو) ... وبين ساندويشات "التشييز برغر" التي تحمل ختم المغادرة الأخضر...

لقد نسيت معك كل أنواع الاختناقات المرورية ومعها اختناقي في زحمة كل شيء ..كم كنت أود عندها لو أنك تنصف الضربات ...مخالفة وجودي ...

كم انت جميل يا إبن الكرك وقرية "الجديده" ورائحة السمن البلدي وخبز الطابون ولغة الجميد التي تفهم، كم هو جميل (القايش) الأبيض على خاصرتك، ومسدس الطاحونة الإنجليزي القديم وقارمة العظم التي تحمل رقمك العسكري...

لا استطيع أن انصفك يا هزاع ،ليس لحرفي اي مدى ليقرأ، بالكاد أكتب لك وكلي جمل اعتذار ..... لأنك فقط اسمر من لون وطني ... الف تحية يا هزاع .... رحمك الله ...

نيسان ـ نشر في 2016-06-29 الساعة 11:06


رأي: فواز نايف القعايدة

الكلمات الأكثر بحثاً