اتصل بنا
 

بقعة ضوء على المجالس

نيسان ـ نشر في 2016-07-04 الساعة 02:20

تدهور المجالس العربية وانعدام الأدب والفكر والتملق والكذب والنفاق والرياء.
نيسان ـ

لم تعد مجالسنا ريحانة الفكر والادب ومدارس للاجيال ، ولسان حالها قول عرار : " صمتا فأن العي في بعض المواقف شاعرية " .
و لله در من قال :
" اذا حل الوباء بماء نبعٍ فلا تشرب من الماء القراح " .
ويح المجالس حين تكشف عن عورات الرجال ، وعورات الرجال في المجالس الكذب والنفاق والتملق والرياء .... يصدق فيها قول الشاعر البدوي :
" واليوم مجلسنا كثير"ن " نعاسه ما بين نمام " ن " وما بين هلاس
وقت " ن " تغير ما عرفنا مقاسه هرج الذهب واهل الذهب بدل نحاس " .
ويح وجوه الرجال حين تغدو عظاما صلدة لا حياء فيها ولا ماء ، لا يردعها خلق كريم ولا يؤنبها ضمير ولا تعرف حدود للخجل ، ففرسان بعض مجالس هذه الايام " استدلالاته باطلة ، وتفكيره قاصر، وافقه ضيق ، ومنطقه لجاجة ، هدفك الاصلاح وهدفه الزهو بنفسه ، هدفك التصحيح وهدفه الصعود " ، " جافاه قول الحق وانقطع الوفا في كل نائبة يبيع ويشتري " .
يا رواد المجالس يقال ان المرء مخبوء تحت لسانه ، فادنى الرجال مكانة من باع نفسه واوبقها ، وافضل الرجال منزلة من نزه نفسه عن مواضع الزلل .
يا ابطال السنون الخادعات ، وان كان هذا زمانكم ، ارحموا المجالس من سقوطها في وحل الكذب واللجاجة ، " وكم كريم غدا في غير موضعه وكم وضيع غدا في ارفع الجدد ، وكم فصيح امات الجهل حجته وكم ضعيف له الاسماع في رغدِ " .
افضل ما يشخص المجالس لسان شاعر البادية حين يقول :
" بعض المجالس تنعرف من صيتها مدهالها توجب عليه المفخره
وبعض المجالس كل ما مريتها سلّمت تسليمي على اهل المقبره " .
واختم بقول علي كرم الله وجهه : " لا مال اعود من العقل ولا قرين كحسن الخلق ، وطوبى لمن حسنت سريرته وامسك الفضل من لسانه " .

نيسان ـ نشر في 2016-07-04 الساعة 02:20


رأي: ماهر قطيش

الكلمات الأكثر بحثاً