لماذا تحتفل الولايات المتحدة بيوم الاستقلال في 4 يوليو؟
نيسان ـ نشر في 2016-07-04 الساعة 15:49
تحتفل الولايات المتحدة الأمريكية، بيوم الاستقلال الأمريكي، والمعروف شعبيًا بالرابع من يوليو، وهو اليوم الذي يعد عطلة في الولايات المتحدة، بمناسبة اعتماد وثيقة إعلان الاستقلال في 4 يوليو من عام 1776، إذ أعلنت استقلالها عن بريطانيا العظمى.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “التليغراف” البريطانية، فإنه خلال الثورة الأمريكية، وقع الانفصال القانوني للمستعمرات الثلاث عشرة عن بريطانيا العظمى في 2 يوليو، 1776، عندما أعطى الكونغرس القارّي الثاني موافقته على قرار الاستقلال، الذي كان اُقترح في شهر يوليو من قبل ريتشارد هنري لي من ولاية فرجينيا، مُعلناً أن الولايات المتحدة مُستقلة عن بريطانيا العظمى.
وبعد التصويت لصالح الاستقلال، حوّل الكونغرس اهتمامه إلى إعلان الاستقلال، الذي كان عبارة عن بيان يوضح هذا القرار، وقد أُعد من قبل لجنة مكوّنة من 5 أشخاص، بينهم توماس جيفرسون (كاتبه الأساسي)، وقد قام الكونغرس بمناقشة ومراجعة الإعلان، حتى وافق أخيرًا عليه في 4 يوليو، في اليوم التالي.
ولا شك أن في الرابع من يوليو 1776 م هو التاريخ الذي أقر أعضاء الكونغرس فيه الوثيقة الرسمية النهائية، بالرغم من أنهم صوتوا لإعلان الاستقلال قبل يومين، ولاحقًا، كتب كل من توماس جيفرسون وجون آدامز وبنجامين فرانكلين أنهم جميعًا وقعوا عليه في ذلك اليوم، غير أن معظم المؤرخين استنتجوا بأن الإعلان تم توقيعه بقرابة الشهر من اعتماده، وليس يوم 4 يوليو كما يُعتقد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عادةً ما يرتبط بعيد الاستقلال المسيرات والألعاب النارية وحفلات الشواء والكرنفالات والمعارض والرحلات والحفلات الموسيقية ومباريات البيسبول، وحتى لم شمل العائلة، وكذلك الخطب السياسية والاحتفالات وغيرها من المناسبات العامة والخاصة للاحتفال بتاريخ، وحكومة، وتقاليد الولايات المتحدة.
ووقع أول احتفال بتلك المناسبة في عام 1777، حيث أطلقت ثلاث عشرة طلقة نارية كنوع من التحية، مرة في الصباح ومرة في مساء في يوم 4 يوليو في بريستول، رود آيلاند، واحتفلت ولاية فيلادلفيا بالذكرى السنوية الأولى بطريقة سيجدها أمريكي معاصر مألوفة تمامًا، وهي عشاء رسمي لـ”الكونغرس القارّي”، وتبادل الأنخاب، والمسيرات، و13 تحية بالبنادق، وخطب صلاة، والموسيقى وظهور القوات وكذلك الألعاب النارية، وقد زُينت السفن بأعلام حمراء وبيضاء وزرقاء.
وفي 1870، جعل الكونغرس الأمريكي يوم الاستقلال عطلة غير مدفوعة الأجر للموظفين الفيدراليين، وفي عام 1938، غير الكونغرس يوم الاستقلال إلى عطلة مدفوعة الأجر للموظفين الفيدراليين.