اتصل بنا
 

(مشاريع مرشحين)..إنهم يسرقون بهجة العيد

نيسان ـ نشر في 2016-07-06 الساعة 19:12

x
نيسان ـ

كتب إبراهيم قبيلات...بفارغ الصبر انتظر مرشحون لعضوية مجلس النواب الثامن عشر انقضاء شهر رمضان الكريم، للبدء في تكثيف حملاتهم الانتخابية، سيما وأن العشرين من ايلول المقبل، موعد إجراء الانتخابات النيابية بدأ بالزحف، من دون تجاوب شعبي يرضي طموحاتهم في انتزاع فرصة الفوز.
في المقابل، أحسن مرشحون اسثمار ثلاثين يوماً "خيرياً" قضوها في توزيع طرود الخير، وتفقد الآرامل والمطلقات والأطفال، وتوزيع "صكوك الحياة" على الأسر المعوزة، وسط مجتمع "رحماني" يحض على عمل الخير، ويدعو له.
لا شك، أن رمضان أوجد شرعية لتحرك مشبوه لبعض المرشحين، ممن دأبوا على استغلال حاجات الناس، وتوظيفها لغايات انتخابية، سواء بالمساعدات العينية أو المادية، أو تلك التي ظهرت اليوم على شكل "مشاريع استثمارية" لغايات إيجاد فرص عمل للمتعطلين عن العمل؛ بعد أن غدت قضيتهم محل اهتمام الجميع، فيما تواصل الحكومة تهديدها "من بعيد" لكل من يستخدم المال السياسي.
منذ ساعات الصباح الباكر ليوم العيد، جال "نواب مع وقف التنفيذ" على منازل الأردنيين، موزعين القبل "الناشفة" هنا وهناك، في محاولة لبناء صفقة انتخابية عاجلة، على هامش فرحة العيد لدى قواعدهم الانتخابية.
قُبَل المرشحين وزياراتهم تفوح منها رائحة تطفل انتخابي، وتؤشر إلى "ركاكة" طرحهم، فضلاً عن استمرار سطوة أدوات الترشح الاجتماعية على حساب الرؤى السياسية والاقتصادية، وسط مجتمع لا يثق في مجمله بآلية انتاج سلطته التشريعية.
شكّل اليوم الأول للعيد فرصة ثمينة للمرشحين لـ"شرعنة" اقتحاماتهم مجالس ومنازل الأردنيين، من دون حاجة لاستئذان أو حتى ترتيب موعد مسبق، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام مشهد اجتماعي يشعر بسلبية حيال مجمل الملف الانتخابي؛ الأمر الذي يصبح معه الحديث عن تحديد مسارات المرحلة وأولوياتها ضرباً من الترف.
وسط هذا المناخ ستولد قوائم "كتل" انتخابية كثيرة، بعد أن اجتهد زعماؤها في زرع مرشحين ينحدرون من قواطع عشائرية كبيرة، أو ممثلين عن مناطق تشكل ثقلاُ انتخابياً، إلى جانب "تطعيم" قوائمهم بقيمة مضافة، من خلال انضمام ممثلين اثنين، الأول؛ عن الطائفة المسيحية والثاني للمرأة.
أما الناخب، باعتباره "الكفة الراجحة" في المشهد، فيبدو أنه أدرك -ولو متأخراً- أن كل ما يستمع إليه اليوم، من المرشحين ليس أكثر من بالونات سياسية، لا تلامس أولويات المرحلة المقبلة بالنسبة للرسمي الأردني، وتعزز ما يتهامس به النخب من فوضى "سياسية حدودية" ستدفع المنطقة إلى خيارات صعبة.

نيسان ـ نشر في 2016-07-06 الساعة 19:12

الكلمات الأكثر بحثاً