المعشر: زليخة أبو ريشة تقود حملة للتنوير

قال وزير الخارجية الأردني الأسبق مروان المعشر ان الكاتبة زليخة أبو ريشة تقود حملة للتنوير وان هناك حملة ضدها لأنها تقود "معركة ضد التطرف"، وفقاً لمقال له نشرته يومية الغد.

واعتبر المعشر في مقاله اتهامات أبو ريشة "بالانفتاح الفكري والتسامح واحترام الآخر" وان الهجوم عليها هو "هجوم شرس على دعاة الحداثة تحت غطاء التعرض للدين"، و"كلنا زليخة أبو ريشة".

وطالب المعشر بتعديل جذري للمناهج المدرسية الأردنية التي وصفها بـ" الانغلاق والإقصائية"، وذلك بعد مطالبته في وقت سابق بحذف 44 اية قرآنية من كتاب الثقافة العامة للمرحلة الثانوية.

وتضاربت الردود والآراء حول مقال المعشر, وعلق الدكتور نجيب ابو كركي استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية قائلاً:" ان ما ذهبت اليه السيدة زليخة ابو ريشة وخاصة في كلماتها الثلاث والثلاثين حول مراكز تحفيظ القرآن الكريم واطفال الوطن لا يؤدي الا الى نتائج عكسية بخصوص ما رمت اليه مقالتها في الغد وينم بنظري عن تعميم خاطئ وسوء تقدير وبه اذكاء وتأجيج لعواطف سلبية نجح مجتمعنا في ابقائها ضمن ادنى الحدود الممكنة على سطح الكرة الارضية فمظاهر التآخي والتعايش والتكافل هنا اكثر من ان تحصى ان تم النظر اليها بإنصاف وتجرد وحيادية دون افكار مسبقة مقولبة وهي اصلب من السائد حاليا في ارقى الدول الديموقراطية المتنورة لا بل من تدعي قيادة التنوير في العالم. للأسف موضوع اثير في الوقت غير المناسب وبأسوأ قالب ممكن. وبصراحة مطلقة لا اظن ان نتيجة محاولات تجميل او تسويغ ما ذهبت اليه الكاتبة من قامات لها وزن ورصيد معين من الاحترام في الوطن الا تآكل جزء من ذلك الرصيد وهو ما لا نحتاجه على ضوء ندرة مثل تلك القامات التي ما زالت لها نظرة وكلمة محترمة في المجتمع الذي يعاني مظاهر العوز والشعور باختلال المعادلة المعيشية بشكل فادح".

واعتبر تيسير خرما ان سبب جرائم الإرهاب جوانب سلبية نشرتها الثقافة الغربية وكتب ردا على المقال بالقول "يحاول البعض ربط الثقافة العربية الإسلامية بجرائم إرهاب عبر العالم ويتجاهلون علاقة جوهرية بين مرتكبيها وبين جوانب سلبية بثقافة غربية معاصرة سيطرت على شباب العالم من تساهل في هدر القيم الإنسانية الأساسية التي قامت عليها الأديان السماوية وتلاشي قدرة العائلة على تربية أبنائها أمام سيل جارف من أفلام أكشن مرعبة وألعاب إلكترونية متوحشة مع وفرة أسلحة فردية فتاكة ومتفجرات متطورة وإنترنت خارجة عن السيطرة لغسل أدمغة وتجنيد وتدريب بينما توفر أي جهة سرية موارد وإدارة وتخطيط عمليات وأي جهة أخرى ترى فتتبنى".

اما "ريم" فعلقت "استاذ مروان لسنا كلنا زليخة تكلم عن نفسك".

وعلق الدكتور ايوب ابو دية قائلاً:" ربما كان بزوغ بعض الديانات تنويرا ولكن فيما بعد حمل الدين على النهضة والتنوير حملة شعواء لأن في التنوير أما بذور إقصاء الدين عن السياسة كما حدث في الثورة الفرنسية أو التجديد فيه كما حدث في البروتستانتية نحو القرن السادس عشر. واليوم أرى أنه ينبغي حمل لواء التجديد في الإسلام وبعكس ذلك واضح ان فناء هذه الأمة على الطريق! لذلك نقول نعم لنصرة الأديبة زليخة ونعم لتأسيس منتدى للحوار التنويري".