اتصل بنا
 

أوليفر ريد.. السلاح السري لصدام حسين (صور)

نيسان ـ نشر في 2016-07-17 الساعة 12:05

x
نيسان ـ

في العام 1981 كان الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، يشرف شخصيًا على إنتاج فيلم سينمائي بعنوان “صدام الولاءات”، وفكرته توثيق قصة ثورة عراقية ضد الحكم البريطاني.

وبحسب مجلة “ذي تايمز” البريطانية، كان “أوليفر ريد” الذي أسند له دور البطولة يصور واحدًا من االشخصيات الشمولية التي أثارت الرعب في قلب أي شخص حاول الاعتراض عليها أو الوقوف في طريقها.

EE33

في واحدة من المشاريع السينمائية الغريبة، اختار صدام حسين ممثلا إنجليزيا ليمثل دور الحاكم القوي، والذي كان بمثابة تحذير للمجتمع العراقي إمعانا في تكريس صورته كحاكم يضرب أي تمرد بيد من حديد.

70688e6f-5ada-4297-bbc0-ba76d7220c87

وقد ظهرت مؤخرًا القصة اللافتة حول ظروف إنتاج الفيلم، والتي أشارت إلى ذهاب صدام إلى هوليوود، لمتابعة سير العمل السينمائي الضخم، فيما كشف حديثا أن الفيلم -الذي كان يعتقد أنه اختفى دون أثر- كان ملقى في مرآب لتصليح السيارات في مدينة سري على مدى السنوات الماضية.

وتشيرمجلة “ذي تايمز” البريطانية إلى أن صدام كان يتابع عن قرب أعمال الإنتاج، وكان أتباعه يصدرون التهديدات لفريق العمل عندما لا تنجز الأمور كما يجب، وتشير المجلة إلى أن وجود صدام كان يمثل أمرًا مربكا لطاقم العمل، حيث قالت الممثلة فرجينيا دنهام “لقد كان مخيفًا للغاية”.

وبشأن أوليفر ريد تضيف دنهام: “كان هو سلاح الدمار الشامل..كان يشرب بكثرة وكان سلوكه مروعًا، حتى أن السلطات العراقية حاولت تغييره، ولكن، كما تبين في نصف الفيلم كان عليهم أن يتجاهلوا حقيقة أن ريد كان يدفع ويضرب مديري الفنادق في جميع الأنحاء، إلا أنهم أكملوا المشروع بغض النظر عن ذلك.

ويقول المنتج لطيف جيروفاني، إنه أبلغ صدام بأن تكلفة الفيلم ستصل إلى 30 مليون دولار، فرد عليه: “لا يوجد مشكلة استمر مهما كلف الأمر، ولكن لا تخذلني.. اصنع فيلماً جيداً”.

وقبل بدء تصوير الفيلم في بغداد عام 1981، اندلعت الحرب بين إيران والعراق، واختفى الممثلون العراقيون لأنهم التحقوا بالجيش.

ويقول روجر ماكدونالد، مساعد كاميرا في الفيلم: “بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع وصلتنا رسالة تقول إن ممثلاً قُتل”.

عمت الفوضى في تصوير الفيلم، التأخير والزيادة المبالغ فيها في الميزانية، وخوف العاملين من الهجمات الجوية الإيرانية، فعندما كانوا يصورون هجومًا على قطار، كان عليهم التوقف لأن قائداً عراقياً كان يعتقد أن إيران على وشك بدء إطلاق النار في منطقة التصوير.

ويقول الممثل ستيفان تشيس، كلما توقف التصوير، كلما ثار ريد وأصبح مخيفاً ولا يهدأ.

ويضيف: ذات مرة عندما لم يصل الطعام دفع ريد مدير المطعم عبر الغرفة، وفي مناسبة أخرى تبول في زجاجة خمر فارغة، وطلب من النادل إعطائها إلى الطاولة المجاورة ليشربوها.

وتقول الممثلة هيلين ريان: “كان من السهل البقاء على قيد الحياة طالما تعمل مع أوليفر، ما لم يكن سهلاً هو البقاء على قيد الحياة إذا فكرت في اللعب معه”.

وتقول دنهام: “كانت المرة الوحيدة التي كنت خائفة من ريد عندما قال: أنا سلاح الدمار الشامل”.

بطريقة أو بأخرى تم الانتهاء من الفيلم، ولكن كانت أول خطوة مهمة من نوعها، وفقاً للسيد جيروفاني فإن صدام “أحب ذلك كثيراً”، ولكنهم لم يعثروا على موزع، وكل ما تبقى النسخ الأصلية التي ظلت في علب صدئة في مرآب سيارات السيد جيروفاني في ساري.

نيسان ـ نشر في 2016-07-17 الساعة 12:05

الكلمات الأكثر بحثاً