اتصل بنا
 

انزلاقات (سكاي نيوز) المهنية

نيسان ـ نشر في 2016-07-19 الساعة 22:01

x
نيسان ـ

نيسان خاص...هذه المرة لم تسكت وكالة الانباء التركية الرسمية الاناضول عن الخروقات المهنية التي تمارسها قناة "سكاي نيوز" العربية، منذ فشل الانقلاب العسكري الذي وقع في تركيا ونفذته عناصر محدودة من الجيش.
ما زالت تركيا بجميع مؤسساتها مشغولة بتداعيات فشل الانقلاب العسكري الذي وقع ليلة السبت الماضي لهذا لم يأت بعد - فيما نظن - أوان محاسبة الاعلام الاجنبي الذي ساهم مساهمة فعالة في محاولة انجاح الانقلاب.
في الساعة الأولى للانقلاب خرجت قناة "سكاي نيوز" على شاشتها وموقع "التويتر" باخبار عاجلة لم تنقطع عن مجريات احداث الانقلاب، حتى ظن المشاهدون ان شوارع انقرة استقرت للانقلابيين، فمن رفض المانيا استقبال لجوء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الى خبر عن عرض روسي لاردوغان للجوء اليها، الى مقتل عدد من الوزراء.
كل هذه الاخبار وغيرها نشرتها قناة "سكاي نيوز"؛ لتعود بعد ان فشل الانقلاب لحذفها بعد أن ظهر اردوغان ووزراؤه في شوارع تركيا.
لكن ما يدعو الى الاستغراب هو مواصلة سكاي نيوز تلفيق اخبارها حتى مساء الثلاثاء، حيث نشرت خبرا عاجلا عن انقجار ضخم يهز العاصمة التركية أنقرة.
هذا ما اضطر وكالة الاناضول التركية الى إدانة مواصلة قناة "سكاي نيوز" العربية ترويج الأخبار الكاذبة عن تركيا‬ منذ محاولة الانقلاب الفاشلة.
لم تكن "سكاي نيوز" وحيدة في الانزلاقات المهنية تواطؤا مع تيار سياسي ضد اخر، بل ان هذه الآفة يبدو انها انتشرت في معظم وسائل الاعلام الأوروبية منها والامريكية. أما عريبا وبالاضافة الى قناة "سكاي نيوز" فهناك قناة العربية التي دشن نشطاء حملة واسعة في الخليج والوطن العربي ضدها، وانطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي تطالب الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز باغلاق قناة العربية لعدم مهنيتها، سواء فيما يتعلق بالشان السوري أو التركي.
وكانت إحدى مذيعات قناة العربية وهي تقرأ أحد اخبار فشل الانقلاب العسكري قد أتبعت قراءتها على الهواء مباشرة بالقول: للأسف لم ينجح الانقلاب في تركيا.
تأتي سقطات وسائل إعلامية في وقت تشتد به حاجة المجتمع العربي إلى حالة إعلامية مستقلة، بعد ان ثبت وبالدليل القاطع وقوع أغلبها في فخ المهنية، والانخراط في البرامج والرؤى السياسية على حساب اشتراطات المهنة وأخلاقياتها، لكن يبقى المشاهد والقارئ والمستمع المعيار الرئيسي في إخراج كل تجار المهنة من دائرة المنافسة بمجرد إسقاطهم من المتابعة.

نيسان ـ نشر في 2016-07-19 الساعة 22:01

الكلمات الأكثر بحثاً