اتصل بنا
 

الحوار لغة حضارية

نيسان ـ نشر في 2016-07-20 الساعة 19:16

عدم تحقيق السلامة في ذيبان: الحوار والحل السلمي مرفوضان والقمع لا يجدي نفعا
نيسان ـ

(السلامة) في اللغة العربية تعبير يشير إلى كون الإنسان في حالة آمنة وبعيد عن أي شكل من أشكال المخاطر أو التهديدات أو الضرر سواء على الصعيد البدني أو النفسي أو المالي أو السياسي .

هذا المصطلح اللغوي لم يتجسد على أرض الواقع في أزمة ذيبان، فقد كنا نأمل بتعامل يتصف بلغة الحوار والتفهم والموضوعية وليس كما حدث، الحوار والحل السلمي كان مرفوضا وبشكل قطعي مما أدى إلى مزيد من الاحتقان والالتهاب .

في هذا الأثناء، أضحت سياسة القمع والترهيب لا تجدي نفعا مع أبناء الطبقة الكادحة - المعطلين عن العمل - الذين طالبوا بأبسط حقوقهم الشرعية التي كفلها لهم الدستور .

الناس في ذيبان انتابهم الذهول حيال ما جرى، حتى إن بعضهم رجح أن يكون لغياب الوزير سلامة حماد عن الساحة السياسية زمنا طويلا دور في اسلوب احتوائه للأزمة، فقد استبعد لغة الحوار والتفاهم إلى حد كبير، أما بعضهم الآخر فألقى باللوم على تشدد الوزير وصرامته غير المبررة .

مخيلة الناس فاضت بالأفكار المزعجة حيال هذه المعضلة التي تمنينا بعون الله إننا تجاوزنها بعدما أبرم اتفاق لدرء الأزمة، نص على إزالة جميع المظاهر الأمنية من ذيبان، وتوظيف المعطلين، وتكفيل المعتقلين .

تلك الاتفاقية أخلت السلطة بشروطها فعمت الفوضى من جديد بعدما ساد الهدوء وتلاشت الأزمة، وسط غضب عارم ومسيرات حاشدة في ذيبان ومليح ومأدبا تطالب بالإفراج عن المعتقلين وتوظيف المعطلين، بدلا من التعنت والغطرسة والتهميش .

معالي الوزير سلامة حماد: أهل ذيبان لهم تاريخ حافل بالتضحيات والبطولات من أجل الوطن، ويدركون جيدا إن هناك وضعا اقتصاديا سيئا يحيق بالبلاد، ولكن نار الألم ولهيب القهر هو ما دفعهم إلى الاعتصام، لذا كنا نأمل إن يكون الحوار هو لغة التخاطب؛ لأنه لغة العقل والحضارة والسبيل الوحيد للتواصل .

نيسان ـ نشر في 2016-07-20 الساعة 19:16


رأي: باجس قبيلات

الكلمات الأكثر بحثاً