اتصل بنا
 

منتصف الليل إلا ثلاث دقائق

نيسان ـ أماني فياض ـ نشر في 2016-07-21 الساعة 12:37

x
نيسان ـ

فزعت من نومي مغبش العينين بقميص لااعلم أين ذهبت ازراره،
أوراق مبعثرة بقايا سجائري وكأنني كنت اتصارع مع ذاتي والبرهان ورقي وقلم يعلن موته بلا غطاء يستر رأسه،لم يخطر ببالي أن اخفي أوراقي لأنها للوطن
لأنني أؤمن أن الحرية لاتتحقق وانا أسير لمخاوفي .
فتحت الباب
اقتحموا الشقة باحثين عن اي دليل يدين حبي للوطن بآخر الليل فتشوا غرفتي اقتحموا خصوصيتي
احدهم يبدو أنه لا يجيد الكتابة ينظر الي نظرة انتصار لقد عثر على منشوراتي منشورات الوطن
ورقه مكتوب عليها :
الحقوق لاتضيع إلا إذا ضيعها أصحابها
والاخرى :وطني علمني أن الانتصار لاياتي إلا بالدماء .
الثورة لاتصنع؛ الثورة تولد
والاخرى مكتوب عليها
لاحياة لنا بيد من لايذكر الله إلا في صلاه العيد.....
كلمات كثيرة تدعو للثورة من أجل الوطن، لحرية البلاد لنجعل الأرض تتنفس من جديد فهي تختنق.
سحبوني لم يجعلوني ارتدي شيئاً يستر صدري العاري وأعتقد أنني لبست حذاءان مختلفان تماما.
لم أكن مهيأ لهذة الليله ابدا
لم أعلم لماذا اعتقلت؟! وماتهمتي؟ !
وماذا فعلت غير أنني ابحث عن وطني بين الحطام لاستردة!
ظل عقلي يتارجح بين الشك واليقين ايعقل أنني اعتقلت لأنني اكلت حبة فستق من دكان ابواحمد عندما اشتريت منه الحبر
لالا لايعقل
صحوت على كلمة ادخلوة الثكنة
مكان عقيم رائحته نتنه لااعلم من متى لم يستحم السجناء ،نظرت إلى رجل ذو شعر اشعث ينفث بسجائره وينظر بعيناه ك الثعلب الماكر خوفا من أن يبلغ أحدهم عنه أنه يدخن الحشيش .
وآخر يضع سكينا تحت رأسه ويهدد بصوت خشن وعالي من لايلبي طلباتي ساقتله واقطعه كما فعلت ب جاري .
يحششون، ويصرخون، يتبادلون الألفاظ اللتي لااذكر أنني سمعت الكثير منها!
كيف انام هنا وانا الطائر الغريب الذي لااتقن شيئاً سوى صنع الحروف، صنع النضالات والثورات السلمية بالكلمة!
كأنني الغريب في وطني لايحق لي سوى الأكل والنوم كالبعير .
اهكذا يعاقب المثقف المغرد في بلده!
متى أخرج من هذة اللعنه اللتي يبدو أنني ساصبر كثيرا لأن أغلب السجناء هنا بلا عقول لايتعاملون معهم يبدو أنني ساقتل هنا في ظلمات الليل القارس.
انا المولع في الأدب والثقافة
انا الأسير فدى الوطن ♡

نيسان ـ أماني فياض ـ نشر في 2016-07-21 الساعة 12:37

الكلمات الأكثر بحثاً