اتصل بنا
 

(التوجهي)..تصريحات بـ(القطعة) تبقي الناس مشدودة الأعصاب

نيسان ـ نشر في 2016-07-22 الساعة 16:33

x
نيسان ـ

كتب إبراهيم قبيلات...منذ أيام والناس تعيش على أعصابها، ليس قلقلاً على مستقبل أبنائها من طلاب الثانوية العامة، فقط، بل نتيجة التصريحات بـ(القطعة) لنائب رئيس الوزراء، وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد الذنيبات.
لا نتائج للثانوية العامة غدا، كان هذا أحد تصريحات الوزير الذنيبات لوسائل إعلامية محلية، قبل أيام، ثم تلاها تصريح آخر للوزير ذاته خص به وكالة الانباء الرسمية (بترا) نافياً إعلان النتائج يوم الجمعة، ليترك المجال فسيحاً أمام هواجس الاهالي والطلاب.
ولأن المجتمع لا يثق أصلا بخطاب الحكومة، لا بل إنه ينتزع حرف النفي من السياق، ثم يتعامل مع فحوى الخطاب، وهم في ذلك مسنودون بتجارب كثيرة، فشلت بها الحكومة بالتأسيس لحالة من الثقة بينها وبين مواطنيها.
الناس لا تريد اكثر من أن تثق بتصريحات المسؤولين. الناس تريد أن تجد الدقة والمصداقية والوضوح في الخطاب الرسمي، حتى لا تبقى مجالاً حيوياً لإعلام ينشأ ويترعرع في المساحات الضبابية، إعلام يتلذذ بغياب الثقة ليدخل (اصبعه)، ويبدأ برسم المشهد كما يحلو له.
التصريحات الرسمية تؤكد منذ نحو اسبوع، أن النتائج ستكون متاحة للمواطنين قبل السابع والعشرين من الشهر الحالي، هذا يعني أن الناس ستبقى مشدودة الأعصاب إذ ما وقعت عيونهم على أي خبر يؤشر من قريب أو من بعيد للنتيجة.
وفق هذا المناخ، تصبح الأرضية صلبة أمام مواقع إلكترونية وصحف صفراء لجر أرجل القراء، وزيادة حجم الزيارة لمواقعهم، والأمر لا يتطلب أكثر من عنوان مضلل حول موعد النتائج.
هل هذا ما تسعى إليه وزارة الذنيبات؟ وما الذي يمنع الحكومة من إعطاء موعد محدد لإعلان النتائج؟.
لا إجابة مقنعة لوالد أو لأم تنتظر لحظة الإعلان بفارغ الصبر، لكنهما سيكونان مطمئنين إذا أعلنت الحكومة موعداً محدداً ثم التزمت به، حينها ستؤسس وزارة الذنيبات لقناة حقيقية بينها وبين الشارع.
أن تواصل الحكومة الإعلان بالقطعة عن عدم إعلان النتائج ليوم الغد أو بعد الغد، فهذا يؤشر بوضوح إلى ضعف إمكانيات الحكومة التقنية، وعدم ثقتها بأدواتها وأجهزتها الفنية، سواء في كامل مخرجات نظام الامتحان، أو في كشوفات علامات الثانوية، أو أن شبح "الهاكر" يدفع الحكومة إلى مزيد من الغموض والفوضى.
على أية حال، لن تفلح وزارة الذنيبات في انتزاع أسباب التوتر المجتمعي بتصريحات مقتضبة هنا وهناك، لكنها مطالبة بوقف حالة اللعب على أعصاب الناس.

نيسان ـ نشر في 2016-07-22 الساعة 16:33

الكلمات الأكثر بحثاً