اتصل بنا
 

(هابسبورغ).. ماذا فعلت ايها المراهق!!

نيسان ـ نشر في 2016-07-25 الساعة 16:37

اغتيال الأرشيدوق فيرديناند يؤدي إلى أسوأ حرب في التاريخ الحديث وتغيير خارطة أوروبا.
نيسان ـ

اغتيل الارشيدوق فيرديناند خلال زيارة رسمية لمملكة صربيا من خلال مراهق صربي يحمل سلاحا بلجيكيا من عيار 9ملم, لم يكن يعرف هذا المراهق ان الطلقتان اللتان خرجتا من مسدسه سيتسببن بقتل اكثر من 16 مليون بشري وجرح وتشويه اكثر من 21 مليون.
لقد ابتليت اوروبا بأسوأ حرب في التاريخ الحديث ودامت هذه الحرب اكثر من 4 سنوات شارك فيها الكثير من دول العالم وابرزها المانيا وروسيا.
وشهدت هذه الحرب استخدام الاسلحة الكيميائية وقصف المدنيين من السماء لاول مرة في التاريخ وشهدت سقوط السلالات الحاكمة والمهيمنة على اوروبا التي يعود منشأها الى الحملات الصليبية.
بل وتغييرت الخارطة السياسية لاوروبا وهو الاجراء الذي كان الشرارة للحركات الإيديولوجية كالشيوعية ومن ثم انتهت صراعات مستقبلية انتهت باندلاع الحرب العالمية الثانية، بل وحتى الحرب الباردة .
أما أهم الخسائر المادية فقد وقعت في الأراضي التي دارت فيها المعارك حيث أتلفت المحاصيل الزراعية وقضي على المواشي ودمرت مئات آلاف المنازل وآلاف المصانع إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالسكك الحديدية وبمناجم الفحم التي غمرها هذا الطرف أو ذاك بالماء لمنع استغلالها من قبل العدو.
كل ذلك كان بعد ان قرر مراهق ما اطلاق رصاصتين فقط.
في الأولى سقط فيها الملايين من الناس، وفي الثانية تمثلت بعشرين عاما قادمة من الذل في الدول الخاسرة وكان متمثلا ايضا في ظهور النازية والفاشية وقيام حرب عالمية ثانية.
فماذا فعلت ايها المراهق!

نيسان ـ نشر في 2016-07-25 الساعة 16:37


رأي: يوسف محمود الجندي

الكلمات الأكثر بحثاً