اتصل بنا
 

لاجئون سوريون بأوروبا يشتكون (وطنهم الجديد)

نيسان ـ نشر في 2016-07-26 الساعة 12:39

x
نيسان ـ

تحت عنوان "بعد توطينهم في جزيرة "أيسل أوف بات" الاسكتلندية.. لاجئون سوريون يشتكون من أن وطنهم الجديد يعج بالمسنين الذين يتنظرون الموت"، تحدثت صحيفة "تيلغراف" البريطانية عن خيبة أمل عائلتين سوريتين.
ورغم أن العنوان يشير إلى صدمة جماعية للاجئين سوريين بعد انتقالهم إلى هذه الجزيرة، فإن التقرير بني فقط على شهادة ربي الأسرتين، الذين أشارا إلى أنهما كانا يفضلان العيش في غلاسكو أو مانشستر.

وبموجب البرنامج البريطاني الرامي لاستقبال 20 ألف لاجئ سوري على مدى 5 سنوات، انتقلت أسرة "عبد" و"حسن" قبل 8 أشهر للجزيرة، حيث قالا إنهما لقيا ترحيبا حارا من السكان إلا أنهما عجزا عن إيجاد عمل.

وتنقل الصحيفة البريطانية عن عبد، البالغ من العمر 41 عاما، قوله "أشعر أنني أمام خيار واحد.. الموت هنا.. فقط الموت في هذا المكان"، قبل أن تضيف أن العائلتين تواجهان عزلة تامة على جزيرة أيسل أوف بات.

ويتابع عبد "في البداية، كنت سعيدا لقدومي لبريطانيا فهي أرض الحرية. والسكان عاملونا بلطف.. اسكتلندا رائعة وأعجبت بمناخها.. فأنا أحب الشتاء.." ولكنه أصيب بخيبة بعد انقضاء نحو 7 أشهر على وجوده على الجزيرة.

ويشير إلى أنه يعاني في الوقت الراهن من الاكتئاب، ويذهب أبعد من ذلك حين يذكر أنه تناول "زجاجة وسكي في إطار محاولة انتحار فاشلة" وذلك "بعد أن شعر أنه تعرض للإهانة من قبل موظفي الشؤون الاجتماعية".

وبعد وصول اللاجئين السوريين الفارين من النزاع المستمر منذ مارس 2011 إلى بريطانيا، تمنحهم السلطات صفة "الحماية الإنسانية" لخمس سنوات، بالإضافة إلى إذن عمل وامتياز الاستفادة من التأمينات الاجتماعية.

وبالإضافة إلى شهادة عبد، نقلت "التيلغراف" شكوى فاطمة (31 عاما) وزوجها حسن (41 عاما) الذين يعيلان طفلتين، وقالا إنهما كانا يفضلان الانتقال إلى غلاسكو أو مانشستر عوضا عن العيش في أيسل أوف بات.

وتضيف الصحيفة أن العائلتين، اللتين فرتا من حي بابا عمرو في مدينة حمص وسط سوريا، كانتا ترغبان في الإقامة بمناطق "يوجد فيها عرب" أكثر من جزيرة أيسل أوف بات، وتتوفر فيها فرص عمل.

ويقطن زهاء 7 آلاف شخص في أيسل أوف بات التي تملك أحد أعلى نسب البطالة في بريطانيا، حسب الصحيفة التي تضيف أن متوسط العمر في الجزيرة يبلغ 50 عاما، و0.5 بالمئة فقط من سكانها ينتمون لأقليات عرقية.

وتختم الصحيف تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤول حكومي محلي يؤكد أن عائلتي حسن وعبد لا تعبران عن رأي أغلبية اللاجئين السوريين في الجزيرة الذين يشعرون بالارتياح بسبب الاستقبال الحار والدعم الحكومي.

نيسان ـ نشر في 2016-07-26 الساعة 12:39

الكلمات الأكثر بحثاً