اتصل بنا
 

الطفيلة: قوائم مناطقية مغلقة ... وغياب البرامج الانتخابية

نيسان ـ نشر في 2016-08-09

x
نيسان ـ

يتهيأ مترشحون للانتخابات النيابية لتشكيل قوائم إضافية، إذ يتوقع ان يصل عدد القوائم في الطفيلة إلى أكثر من سبع تحكمها الجغرافيا، لتصبح قوائم شبه مغلقة لكل منطقة، مع وجود استثناءات بسيطة للبعض ممن آثر الخروج من منطقته إلى مناطق أخرى، عله يجد فرصة أقوى حيث الزخم في أعداد الناخبين بما قد يضمن لهم فوزا، وفق مهتمين بالشأن الإنتخابي.
ويرى المهتمون أن القوائم التي تشكلت لا تستند إلى توافق وتجانس برامجي، معتبرين ان القانون الانتخابي الحالي يساهم في ذلك، في ظل عدم وجود أحزاب فعلية يمكن أن تسهم في المشاركة الانتخابية ويكون لها دور فاعل.
وبين الدكتور جميل القطاطشة أحد المهتمين بالشأن الانتخابي، أن خلو القوائم من البرامج الانتخابية يجعلها غير متجانسة، بما سيهيئ لصراع قوي بين أعضاء القائمة الواحدة، لافتا إلى أن البرامج الانتخابية تحدد أطرا للفكر الواحد لأعضاء القائمة ينبثق عنه تصور تسهم في تهيئة الفرص للفوز.
وأشار القطاطشة إلى احتمالية تشكيل قوائم جديدة قد تتعدى الثلاث خلال الأسبوع الحالي، وتتضمن بين مرشحيها سيدة على نظام الكوتا، ومن هذه القوائم اثنتان في لواء بصيرا التي ظلت للآن لم تعلن فيها أي قائمة وبانتظار المشهد لتنجلي أمام أعضائها الصورة بشكل أوضح حول الأقوى بين القوائم، والتي يمكن أن يفوز أعضاء فيها بأصوات أكثر ليتم التوافق معها لجهة الانضمام أو التحالف معها.
وأكد أن طبيعة قانون الانتخاب الجديد يظهر حاليا ومن خلال تشكيل القوائم عدم الانسجام بين أعضاء القائمة الواحدة، حيث لا تربطهم أفكار أو برامج أو أهداف واحدة، وهذه إحدى سلبياته.
ويرى محمد السعودي أحد المراقبين للشأن الانتخابي أن عملية إغلاق القوائم لتقتصر على مرشحين من منطقة جغرافية واحدة، قد يضمن أعداد الأصوات في المنطقة التي يجب أن تكون مقارنة مع مناطق جغرافية أخرى كثيرة في أعداد الناخبين فيها.
وبين أن العديد من القوائم باتت تظهر بشكل جلي وواضح إلا أن أغلبها مغلق على منطقة جغرافية محددة، وتبعا للتحالفات التي كانت في عهدة الانتخابات السابقة، أي أن الناخبين ما يزال لديهم تصور حول أهمية منح أبناء المنطقة الجغرافية أو العشائرية أصواتهم.
ويضيف السعودي أنه لو جرت تحالفات بين مناطق جغرافية محددة في الطفيلة يمكن ضمان فوز اثنين من أعضائها بالإضافة إلى ضمان فوز سيدة على الكوتا، نتيجة زخم الأصوات والصراع مع القوائم الأخرى التي اعتمدت العشائرية في فرز مرشحيها.
وأشار المواطن أحمد خليل إلى أنه كناخب لا يعي حقيقة التحالفات بين أعضاء القائمة الواحدة، وانه لا يدرك أسباب انضمام مرشحين في قائمة واحدة، بالرغم من الفروق العملية والخلفيات العلمية التي تؤهل أي مرشح ليكون نائبا في المستقبل.
وبين خليل أن القانون الجديد غير مهتم بالصراعات التي قد تنشأ بين أعضاء القائمة الواحدة، لأن أي مرشح في القائمة همه الأول الفوز دون الحرص على فوز آخرين، بما يسهم في عدم إيجاد التوافق من كل الجوانب بين أعضاء القائمة.
وكان أعلن نحو خمس قوائم حتى الآن في الطفيلة فيما يتوقع تشكيل ثلاثة أخرى قريبا، القائمة الأولى وضمت أسماء الدكتور غازي المرايات وحازم العوران ومهند البدور ومحمود الفراهيد وميسون الربيحات، والقائمة الثانية وضمت فوزي الحوامدة وشكري الخوالدة وأمين المرافي وحليمة المرايات والقائمة الثالثة وضمت محمد القطاطشة ومحمد المرايات ومازن الرفوع ومها الغبابشة وقائمة رابعة ضمت حسين القيسي وإنصاف غير مكتملة وحسن السعود وإبراهيم الشحاحدة وتوفيق القوابعة حنان الخريسات وقائمة خامسة وضمت رياض القطامين وغازي الهواملة ووائل البداينة وطلال الشباطات وأسماء العوابدة.
فيما لم تعلن أي قائمة في لواء بصيرا الذي يضم منطقتين هما بصيرا والقادسية ويتوقع ظهور قائمتين آخريين فيها وقائمة ثالثة في قصبة الطفيلة لن تكون مغلقة، بل ستضم مرشحين من مناطق مختلفة ومنهم ماجد القرعان وفايز الحوامدة وكوثر الشباطات مع توقع بأن تشمل أسماء أخرى أيضا.

فيصل القطامين - الغد

نيسان ـ نشر في 2016-08-09

الكلمات الأكثر بحثاً