لاتلزونا على الطور

اليوم وكعادتي تأبطت أوراقي مشفوعة بالسيرة الذاتية علني أجد مكانا تحت شمس جامعات هذا الوطن متوسلا قبلها بوزير التعليم العالي الرجل الخلوق الراقي د.وجيه عويس برفقة العم الغالي معالي مجحم الخريشة الذي كان معي شاهدا على معاناتي وبطالتي وقبله النائب السابق سليمان الزبن مرورا بالشهم النبيل رئيس بلدية الجيزة تركي سامي الفايز ثم معالي هايل سامي الفايز، ولم يبق إلا جلالة الملك الوحيد الذي لم أطرق بابه؛ وكل ذلك حتى أكون باحثا وأكاديميا حقيقيا في جامعاتنا التي صارت حكرا على أناس ربما يأتوننا من الفضاء الخارجي.
ﻷن الوطن لنا حين يقولون داعش على الأبواب والفكر الظلامي يغزونا عندها نهب وكأننا خلقنا فقط للمغارم، وليس لنا نصيب في أي وظيفة خارج قطاع التعليم التربوي أو الأمن العام.
أيها السادة أصحاب البدلات الإيطالية والسيارات الفارهة يا أصحاب العمارات العمانية نحن لكم فافتحوا لنا الأبواب، ولا تجعلونا هنودكم الحمر واحذروا غضبنا فقد ضاقت علينا أنفسنا ولم يبق لنا إلا أن نعمل قطاع طرق أو معارضين ينادون بثورة بيضاء تطيح بكم فنحن أقوياء ﻷننا لا نملك شيئا نخسره...ونحن أقوياء ﻷننا أصحاب حق...ونحن أقوياء ﻷننا حماة الديار.
ونحن نمد أيدينا فلا تردوها خائبة خاوية لتزجوا بنا في سجونكم واعلموا أن قليلكم الذي لايكاد يكفيكم سفرا ورحلات هو كثير نسد بها ما قد أخليتم وضيعتم ثغور عهود ما أطقتم لها سدا.
واعلموا أننا لا نملك أموالا ولا وساطات حين أنهينا دراساتنا العليا وأن النفوس إن لم تعمل بما ينفع ستعمل بما يضر.
أيها السادة والسيدات أصحاب القرار اعلموا أننا اهلكم فإن لفظتمونا فإن أبناءنا وأهلنا وإخواننا هم من يعملون في الأمن والحراسة وشيئا من السياسة فلا تجعلوا منا طغمة فاسدة وأناسا يحقدون على وطنهم وشعارهم خيمة للعاطلين.