اتصل بنا
 

أميتوا الباطل بتجاهله

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2016-08-13

القوميون العرب يفتقدون مشروعا حقيقيا لنهضة الأمة ويحتاجون إلى الإسلام كحل لمشاكلهم
نيسان ـ

يحاول القوميون العرب أن يجدوا لهم مكانا تحت الشمس بدءا بساسيهم جمال عبد الناصر مرورا بصدام حسين قبل تبوته وانتهاء بمنظريهم كناهض حتر وشعرائهم الذين لم يجدوا إلا البكاء على واقع الأمة العربية ﻷنهم لا يملكون مشروعا حقيقيا لنهضة الأمة العربية، ولكنهم يفشلون فشلا ذريعا وليس أدل على ذلك من واقعهم التعس في العصر الحديث الذي نتج عنه ضياع فلسطين وتقسيم الوطن العربي إلى دويلات ضعيفة تهون على حتى على أعدائهم
النتيجة التي وصل إليها أولئك الحمقى أنهم يموتون مجانا وتضيق عليهم الأرض بما رحبت؛ ﻷننا باختصار لايمكن أن نصلح إلا بدين محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء به من ربه ذاك الدين الذي يخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
وماعدا ذلك فإنه نظريات يصعب تطبيقها؛ فمثلا نظام الزكاة والتكافل الاجتماعي من شأنهما أن يقضيا على ظاهرة الفقر البطالة التي تعاني منها كل بلدان العالم.
وإننا من خلال تتبعنا ﻷمتنا فإننا لم نشهد لها نهضة بعيدة عن الإسلام وإن القادة العظام كانوا ينطلقون من الدين بدءا بمحمد عليه السلام ومروا بالدولة الأموية والعباسية بعصورها المختلفة وانتهاء بالدولة العثمانية قبل سياسة التتريك، وحتى الشريف الحسين بن علي فإنه لم يتنازل عن مشروعه الديني وهو توحيد العرب في الجزيرة العربية ﻷنه يعلم أن الدويلات الضعيفة لاتقيم شأنا ولا تبني أمة.
هذا المقال دفعني لكتابة الحملة التي أراها ضد ناهض حتر حين تطاول على ربه، وما ذاك إلا ليرضي أسياده في الغرب الذين لن يروه ولو دخل في سم الخياط. فهو ضعيف يمثل ضعفاء وأظن وبعض الظن إثما أن الترويج لمثل تلك الكفريات التي ينعق بها هو ومن يشد على يديه ليست إلا مبررا لداعش تلك الحركة التي كبرت فجأة على مرأى من الغرب الذي وجد فيها حلا لحرب من شأنها أن تضعف الدين الإسلامي السمح الذي يحبه الغربي قبل العربي، ويبحث عنه كل من يريد نجاة للإنسانية التي صارت تئن تحت وطأة السيطرة الأمريكية التي تقتل يكل وقاحة كل من يعارضها أو يرفض سياستها، وعلينا أن نتجاهل كل من يسيء للإسلام ﻷن شعاره أذكرني لو بالسوء.

نيسان ـ نشر في 2016-08-13


رأي: د. مهدي الشموط أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً