أبو الفتوح يغازل سني عمره
نيسان ـ نشر في 2016-08-13 الساعة 22:53
شعور مقيت ان سنوات عمرك هي نفس مقاس حذائك !!!
أين ؟ ومتى انقضت كل تلك السنوات ؟؟
ليس لدىّ من الأدلة ما يكفي لإقناعي بأننى مررت بهذا العدد الهائل من السنوات فعلاً !!
هذا الرقم أزعجني .. بل آلمني كثيراً ؛ و وقفت حياله وقفة تأمل طويلة ، وأثار فى رأسي التساؤلات تلو الأخرى :
أين أنا من هذه السنوات ؟
هل ضاعت مني دون أن أدري ؟
هل حققت فيها شيء من أحلامي أو طموحاتي ؟
هل استحقت تلك المسيرة الطويلة كل هذا العناء والشقاء ؟
هل صادف تلك السنوات حظٌ من لحظات الرضا والسعادة يستعيدها الخاطر من وقت لآخر ، ليزكّي بها قناعاتنا بأننا عشنا حياتنا كما ينبغي ؟؟
عودة مرة أخرى الى ( يوم مولدي ) ، أو ما يحلو للكثيرين تسميته ( عيد الميلاد ) ..
فهناك الكثيرون الذين يجُر اليهم هذا اليوم الأحزان ( وأنا من هذا الصِنف من البشر ) ،، إذ كيف يحتفل الإنسان بانقضاء عام من عمره ؟؟
هل لأنه مرّ على خير ، ومن دون عواقب ؟
أم احتفاءٌ بقدوم عام جديد سيحقق فيه آمال أخرى ( ب ضم الهمزة ) ؟؟
أم أن هناك فلسفة مختلفة وراء هذا الاحتفال لم أعيها حتى الآن ؟؟
ألأَوْلَى - من وجهة نظر خاصة - أن يأسف المرء على عام انقضى من عمره ؛ بصرف النظر عن أحواله و ما دار حوله في هذا العام !!
وكلما زاد عدد السنوات المنقضية كلما قل الرصيد المتبقي له من العمر ؛ فهل الأجدى به أن يفرح أم يحزن ؟؟؟!!!
#أنداري ؟؟
كانوا يقولون لي في صغري : انت ما رح تشيب !! بتتخوثوا ؟؟؟!! 😎
ها قد شبت يا جماعه 😏 حنوها 😐!
حتى شعر **** شاب !! 🙊
نعم ؛ شاب شعر " صدري " في هذا الزمن الذي لم نأخذ منه الا الوجع و الحسرة و الترقب و الانتظار !!
لا أظن إنني الآن أطمح بأكثر من دور صغير في لعبة الحياة الكبيرة ؛ أريد دور كومبارس سواء كان صامتاً أم متكلماً ، المهم : دور ينقلني من الشيب - الذي جعل الصبايا الجدد يصرفن لي كلمة ( عمو ) - إلى دور يمثل الفرح الحقيقي بما تبقّى لي من عُمر ..
و ملعون أبو إللي بيموت من خاطره ، و اخص يا العمر القصير .
ربي يبارك في أعماركم جميعاً 😊
#والله_وسلامتكُم
#طبتم_و_طاب_أيامكم