اتصل بنا
 

ريو 2016: أبو غوش بطل من ذهب

نيسان ـ وكالات ـ نشر في 2016-08-19 الساعة 17:48

ريو 2016: أبو غوش بطل من
نيسان ـ

فرض أحمد أبو غوش نفسه بطلا من ذهب عندما أحرز ذهبية وزن تحت 68 كغم في التايكواندو ضمن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بفوزه على الروسي اليكسي دينيسنكو 10-6 في المباراة النهائية.
وهي الميدالية الأولى للأردن في تاريخ مشاركاته الأولمبية.
ونجح أبو غوش في تسجيل إسم الأردن على جدول الميداليات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية، كما بات أول لاعب عربي يحرز ميدالية أولمبية في رياضة التايكواندو.
وكان الأردنيون يأملون بأن يكون أولمبياد ريو 2016 بوابة لتذوق حلاوة الفوز بأول ميدالية أولمبية رسمية بعد 3 ميداليات برونزية شرفية حصل عليها أبطال التايكواندو بالذات إحسان أبو شيخه وسامر كمال (سيول 1988)، وعمار فهد في أولمبياد برشلونة 1992.
وإعتبرت الميداليات الثلاثة شرفية لأن التايكواندو لم تكن وقتذاك رياضة أولمبية معتمدة رسميا.
وقال أبو غوش في تصريح لوكالة فرانس برس بعد لحظات من تتويجه: "أنا فخور وأعتز جدا بهذه الإنجاز التاريخي، إنها لحظة تاريخية عملت عليها لأشهر وسنوات عدة".
وأضاف: "الحمدلله لم يخب ظني واكتملت فرحتي، لم أكتف بالمباراة النهائية ولكنني أحرزت الميدالية الذهبية وسمعت السلام الملكي يعزف في ريو دي جانيرو وللمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية".
وأهدى أبو غوش انجازه إلى الشعب الأردني والعرب والآسيويين مؤكدا أنه فخور لأنه حقق إنجازه على حساب أبطال 3 قارات (فاز على أبطال مصر وكوريا الجنوبية وإسبانيا وروسيا على التوالي).
وأعرب عن أمله في أن يكون ما حققه "حافزا للرياضيين الأردنيين لتحقيق إنجازات اخرى، وأن يكون بداية فجر جديد للرياضة الأردنية ورياضة التايكواندو بالخصوص".
وأثنى أبو غوش على دور مدربه فارس العساف في تحقيق هذا الإنجاز، وقال: "كلمة السر تعود لمدربي الوطني فارس العساف الذي شكل معي ثنائيا إستثنائيا، عملنا لعدة سنوات على الإعداد لهذه اللحظة التاريخية، ونجحنا بجدارة واستحقاق".
وكان أبو غوش ضامنا تسجيل الأردن على جدول الميداليات ببلوغه المباراة النهائية، وتحققت أمنيته عندما اكمل فرحته بالتتويج بالذهبية حتى يعزف النشيد الوطني الاردني للمرة الاولى في الالعاب الأولمبية.
وهي الذهبية الثانية للعرب في دورة ريو بعد الأولى التي أحرزتها البحرينية راث جيبيت في سباق 3 آلاف م موانع.
كما هي الميدالية الثانية عشرة للعرب في الألعاب بعد فضيات البحرينية الأخرى اونيس جبكيروي كيروا في الماراثون، والجزائري توفيق مخلوفي في سباق 800 م، والقطري معتز برشم في الوثب العالي، وبرونزيات الملاكم المغربي محمد ربيعي في وزن 69 كلغ ولاعب الجودو الاماراتي توما سيرجيو والرباعين المصريين محمد ايهاب وسارة سمير والمبارزة التونسية ايناس البوبكري في فردي الشيش ومواطنتها المصارعة مروى العمري في وزن 58 كلغ، والمصرية هداية ملاك في وزن تحت 57 كلغ في التايكواندو.
واستحق أبو غوش التتويج بالميدالية الذهبية لأنه أظهر تفوقا كبيرا على جميع منافسيه بدءا من المصري غفران زكي في الدور الأول مرورا بالكوري الجنوبي داي هون لي في ربع النهائي، والإسباني جويل بونيا غونزاليز في نصف النهائي، وصولا إلى دينيسكو في المباراة النهائية.
ضرب أبو غوش بقوة في المباراة الأولى عندما سحق المصري زكي 9-1.
وحسم أبو غوش الجولة الأولى في صالحه 3-0، ثم اضاف نقطة في الجولة الثانية 1-0، قبل أن يكسب الثالثة 5-1.
وقتها أكد أبو غوش أنه لم يكن يرغب في مواجهة لاعب عربي في المنافسات: "بيد انها القرعة التي فرضت ذلك واتمنى التوفيق لي ولغفران في المسابقة".
وقدم أبو غوش خدمة كبيرة لزكي، فموازاه من تسلقه الأدوار حتى المباراة النهائية، حظي المصري بفرصة خوض مباراة التدارك المؤهلة الى مباراة البرونزية، بيد انه أهدرها بخسارته امام لي الثاني عالميا.
وتغلب أبو غوش على لي 11-8 في الدور ربع النهائي.
وكسب ابو غوش المصنف عاشرا عالميا الجولة الاولى بصعوبة 2-1، ثم الثانية 3-1 قبل ان يفرض التعادل نفسه في الثالثة الاخيرة 6-6.
ولم يخيب أبو غوش الآمال في دور الأربعة وتخطى عقبة غونزاليز السادس عالميا بروعة أيضا حيث كان الأفضل منذ بداية المباراة وحسم الجولة الأولى 3-0، ثم الثانية 4-0، قبل أن يتخلف 5-7 في الثالثة الأخيرة دون أن يؤثر ذلك على فوزه.
وفي المباراة النهائية الحاسمة أمام الروسي دينيسنكو، إنتهت الجولة الأولى بالتعادل السلبي، قبل أن يكسب الأردني نقطة في الثانية، ويسجل 9 نقاط في الثالثة مقابل 6 للروسي.
وأشاد سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية بانجاز ابو غوش، واكد له في اتصال هاتفي من عمان "اعتزاز كل الاردنيين والعرب بالانجاز التاريخي الذي حققه".
وقال: "إن هذا هو اكبر انجاز في تاريخ الرياضة الأردنية وعلينا استثماره بما يشكل حافزا كبيرا للرياضيين الأردنيين في كل الألعاب الرياضية".
من جهته، قال سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس المجلس الأعلى لألعاب الدفاع عن النفس والذي يعتبر مؤسس رياضة التايكواندو في الأردن، في إتصال مع اللاعب ايضا: "هذا فخر لكل ألوان الرياضات القتالية ورياضات الدفاع عن النفس وبالتحديد رياضة التايكواندو وهذا انجاز لن يمحى من ذاكرة كل الأردنيين".
وأضاف : "أكد ابو غوش أن رياضة التايكواندو هي البوابة الحقيقية للرياضة الأردنية".
من جهته، أكد الأمير راشد بن الحسن رئيس اتحاد التايكواندو الاردني في اتصال مع البطل المتوج: "هذا الحدث يعتبر الابرز في تاريخ رياضة التايكواندو الاردنية وحتى العربية" على اعتبار ان ابو غوش اول لاعب عربي واولمبي يتوج بميدالية في رياضة التايكواندو.
وأضاف أن الأردنيين: "عاشوا لحظات مؤثرة وصعبة خلال المباريات الأربع من المنافسة، ولكنها توجت بانجاز غير مسبوق لبطل يستحق التتويج، بطل من ذهب".

نيسان ـ وكالات ـ نشر في 2016-08-19 الساعة 17:48

الكلمات الأكثر بحثاً