اتصل بنا
 

الدعايات الانتخابية.. شعارات ( هوليوودية) تدغدغ مشاعر المواطنين

نيسان ـ نشر في 2016-08-31 الساعة 13:08

x
نيسان ـ

تكتسي شوارع المملكة الأردنية بمئات الصور لمرشحين يخوضون غمار الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 20 أيلول/ سبتمبر القادم. وحملت هذه الصور -بحسب مراقبين- وجوها نضرة، وابتسامات "هوليوودية"، وشعارات أكبر من رافعيها؛ دغدغت المشاعر، كـ"تحرير فلسطين" و"الصلاة في القدس" و"طرد المحتل".

وشهدت الدعاية الانتخابية في الأردن؛ موسم الهجرة إلى شبكات التواصل الاجتماعي، واستخدام التقنيات الحديثة في الطباعة الملونة، وهجْر المرشحين يافطات القماش البيضاء التي تخط باليد، ما سبب ركودا في قطاع الخطاطين الذين كانوا يعتاشون على موسم الانتخابات.

وقال رئيس جمعية الخطاطين الأردنيين، إحسان التركماني؛ إن العولمة طالت قطاع الخطاطين، الذين سحبت شركات الطباعة وشبكات التواصل البساط من تحتهم، مؤكدا أن "أغلب الخطاطين لم يعملوا في الانتخابات، واضطر عدد كبير منهم للتوجه إلى مهنة الطباعة الحديثة؛ بعدما دخلت التكنولوجيا كل مناحي الحياة".

مرشحون أصغر سنّا

وأضاف أن عددا كبيرا من المرشحين يلجأون إلى برنامج مونتاج الصور "فوتوشوب" لتعديل صورهم، وتغيير ألوان شعورهم، كي يبدو أصغر سنا.

وبخصوص أكثر الشعارات طلبا ورواجا؛ فقد أوضح التركماني أن "فلسطين" مادة خصبة لشعارات المرشحين، الذين يطلبون وضع كلمات تدغدغ المشاعر الوطنية، لافتا إلى أن "هذه الشعارات لم تعد تنطوي على الناخب، الذي بات يميز ويعي أن هذه الشعارات براقة؛ القصد منها الحصول على صوته وحسب".

ويخوض الانتخابات النيابية في الأردن؛ ألف و293 مرشحا ومرشحة، موزعين على 230 قائمة انتخابية، يتنافسون جميعا على 130 مقعدا.

شبكات التواصل تتصدر

ووجد هؤلاء المرشحون في شبكات التواصل الاجتماعي، وخصوصا "فيسبوك"، فرصة لترويج أنفسهم بكلفة أقل؛ بعدما كانوا ينفقون آلاف الدنانير على الدعاية في الشوارع ووسائل الإعلام التقليدية.

وقال الصحفي المتخصص في تغطية أخبار البرلمان الأردني، وليد حسني، إن تأثير شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الالكتروني في انتخابات 2016 "كبير جدا، وخصوصا مع انتشار الهواتف الذكية، التي سحبت البساط من الإعلام التقليدي".

وأضاف أن "الصحف الورقية باتت شبه خالية من الإعلانات الانتخابية؛ بسبب اللجوء إلى الإعلانات الإلكترونية، ما يعني إيقاع خسارة كبيرة في المؤسسات الإعلامية التقليدية التي تعتبر الانتخابات موسما إعلانيا مهما ومجزيا".

وحول استخدام المرشح تقنيات تجميلية لصورته أمام الناخب؛ رأى حسني أن ذلك مخالف لأخلاقيات الانتخابات، قائلا إن "المرشح يركز على الصورة، واللافت في هذه الانتخابات أن جميع الصور التي يشاهدها الناس في المملكة كلها؛ تعرضت للعبث بالفوتوشوب، وهذا مخالف لأخلاقيات الانتخابات والمرشحين، فالمرشح الذي يصبغ شعره يعد كاذبا، ويخدع الناخبين، وبالتالي فإنه لا يستحق التصويت له"، على حد قوله.

وبالرغم من دخول شبكات التواصل بقوة على ساحة الدعاية الانتخابية في الأردن؛ فإن قانون الانتخابات الحالي، والتعليمات التنفيذية للدعاية الانتخابية؛ خلت من نصوص تضبط خطاب بعض المرشحين على شبكات التواصل، كما يقول عامر بني عامر، مدير مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني

ولائم انتخابية

ومن القطاعات التي تنتعش في الانتخابات الأردنية؛ قطاع المطاعم، حيث يلجأ مرشحون لإقامة ولائم المناسف (طعام شعبي أردني) في مقراتهم الانتخابية؛ لجذب الناخبين.

وقال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات، عمر عواد، ، إن الانتخابات موسم جيد لعمل أصحاب المطاعم والحلويات، وخصوصا قبل أسبوع من موعد الاقتراع، حيث يقوم المرشح بتقديم الولائم والحلويات داخل مقره للناخبين.

نيسان ـ نشر في 2016-08-31 الساعة 13:08

الكلمات الأكثر بحثاً