سيظل صوتي عاليا ومهنيتي
محمد المحيسن
كاتب وصحافي أردني
نيسان ـ نشر في 2016-09-08 الساعة 10:16
وزارة تتجاهل اسئلة الصحفية حول تغييرات في مناهج التعليم
ابلغتني احدى المسؤولات الكبيرات في احدى الوزارات الهامة والكبيرة «انني صوتي عال ولا اريد ان أسمع» وبالرغم من ذلك لم تجب على اسألتي الصحفية..
ولكم القصة وانتم عليكم ان تحكموا ..
كانت القضية تتعلق بتغيرات جوهرية طرأت على مناهج، الموضوع تصل تأثيراته لعشرات آلاف الاردنيين، فمنهم من يعترض ومنهم من لا يبالي ومنهم المهتم ومنهم لا يعرف ومنهم لا يستطيع التعليق والكثير غير راض ولكنه يلتزم الصمت.
ووردت للصحفية الكثير من الملاحظات حول الموضوع ، بل اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حديثا ونقدا وتجريحا لتلك الوزارة ولمن قام بإجراء تلك التعديلات ولكننا التزمنا الصمت حفاظا على هيبة تلك المؤسسة التي نحترمها جميعا ونقدر دورها العالي والكبير في بناء الانسان وصقله بصورة حضارية وراقية.
واستنادا الى المهنية ورغبة من الصحيفة توخي الدقة والموضوعية في نشر اي اخبار، اتصلنا بالوزارة، وبالجهة المعنية مباشرة بتلك التعديلات «ما يسمونها تطوير او تحديث «.
سيديتي وصلتني الكثير من الملاحظات حول التعديلات التي اجريتموها، بعضها يأتي في اطار النقد وبعضها تعدى النقد الى التهكم، وحرصا منا على ان تكون لكم مساحة في الرد على تلك الانتقادات نرغب في الحصول على رأيكم، ولكم كل الاحترام والتقدير.
الاجابة من الطرف الآخر: لا نستطيع الرد على اسئلتكم نظرا لوجود ناطق اعلامي باسم الوزارة وهو المعني بالرد على اسئلة الصحفيين. ولكن سيدتي الناطق الاعلامي مجاز، وهو من قام بتزويدنا بأرقام المسؤولين في وزارتكم للحصول على اي استفسار نرغب في الحصول عليه.
الرد «اجابتي واضحة هناك ناطق اعلامي هو المسؤول» .. ثم «كيف استطيع ان اعرف انك صحفي؟ وما الذي سيثبت لي بأنكم مؤسسة اعلامية؟».
سيدتي لقد تحدثت معك في اوقات سابقة وحصلت على تصريحات كثيرة من وزارتكم ، واذا رغبتي فسأقوم الاتصال من رقم الصحيفة الارضي لتتأكدي مما اقول .
اجابت المسؤولة «من قال ان هناك انتقادات» وهذا غير صحيح، ولكني لن اجيب على اسئلتكم نظرا ان الوقت قصير .. ولم يطلع الكثير على التعديلات التي اجريناها» ..
اجبتها بصوت مسموع سيدتي مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بتلك الانتقادات.. انا مضطر اسفا ان اكتب تقريرا واقول فيه ان الوزارة رفضت الرد على اسئلة الصحيفة.
الاجابة من الطرف الاخر «انت صوتك عال» ولا تريد ان تسمع ، وهناك ناطق رسمي .
الى هنا انتهى الاتصال ولكن لم تنته القضية ، فالامر لا يعدوا كونه خبرا صحفيا بل امرا حساسا يمس كافة ابناء المجتمع الاردني .. وعليه سأبقي صوتي عاليا ولن اتخلى عن مهنيتي في السماح للطرف الاخر بالرد.
نيسان ـ نشر في 2016-09-08 الساعة 10:16
رأي: محمد المحيسن كاتب وصحافي أردني