اتصل بنا
 

المسيحيون يعيشون اسوأ المراحل

كاتبة صحافية

نيسان ـ نشر في 2016-09-16 الساعة 12:52

الانقسام المسيحي في لبنان يتصاعد ويهدد كيانه ومستقبله، ويبدو أن هناك صراع على الزعامة المسيحية وتطهير داخل التيار الوطني الحر، وطموحات جبران باسيل قد تتجاوز زعامته للتيار، ويوجد صراع ماروني يستفحل يوماً بعد يوم، ويتم تداول فكرة انتخاب نائب لرئيس الجمهورية من طائفة أخرى، مما يجعل الموارنة أقل من الأقليات السياسية والاجتماعية في لبنان.
نيسان ـ

يبدو أن الانقسام المسيحي ـ المسيحي قد بدأ يأخذ ذروته وهذا ما يؤشر الى ان الوضع المسيحي الحالي يمر بأسوأ حالاته التشرذمية والتي تهدد كيانه ومستقبله في هذا البلد الذي سيطرت عليه الطوائف والمذاهب الاخرى، وكأن هناك مؤامرة تحاك ضد المسيحيين من اجهزة استخبارات خارجية، ولكن بتنفيذ مسيحي، او هو الصراع على الزعامة المسيحية الذي قد يؤدي الى تشريد المواطن المسيحي وهجرته الى بلاد الله الواسعة والغريبة.
مصادر المطرودين من التيار الوطني الحرّ تؤكد ان التيار بدأ عملية تطهير ممن يقفون الند للند في وجه الوزير جبران باسيل، وكانوا قد بدأوا بتصحيح مسيرة هذا التيار التي انحرفت عن خطها الاساسي والمسيحي ايضاً، ويهددونه في زعامته التي كان يحلم بها وجاءته على طبق من فضة والذي عمل الجنرال ميشال عون على توريثه هذا التيار الذي بات متفككا او شبه تيار بعد استلامه رئاسته بسبب عدم خبرته وتمرسه في هذا الامر على غرار الجنرال.
ولكن، باسيل لم يكتف بشؤون التيار الذي يتزعمه، تضيف مصادر المطرودين، بل حاول التطاول على من كان حليفاً لعمه والمقصود رئىس تيار المردة سليمان طوني فرنجية، وتقول المصادر ان طموحات باسيل قد اصبحت اكبر من تزعمه لهذا التيار، اذ يعتبر نفسه انه قطب سياسي من الاقطاب الاربعة الموارنة الذين اجتمعوا في بكركي برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بعد ان احتل كرسي الجنرال لذلك كانت المناوشات والخلافات التي دارت بينه وبين فرنجية في مجلس النواب على هذا الاساس.
واشارت المصادر الى انه ربما يكون طموح باسيل اكبر من ذلك في خضم الصراع الماروني الذي يستفحل يوماً بعد يوم اذ برزت في الايام الاخيرة مقولة قابلة للتطبيق والتنفيذ حول انتخاب او تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وقد يكون من طائفة اخرى يحل محل الرئيس في حال غيابه مما يجعل من الموارنة اقل من اقليّة سياسية واجتماعية في هذا المجتمع اللبناني حيث كل طائفة حصلت على حقوقها باستثناء الموارنة وذلك بسبب التوريثات السياسية وتسليم زمام الامور الى اللاعبين الصغار الذين يعلمون المخططات التي تحاك ضد المسيحيين في الشرق عموماً والموارنة في لبنان خصوصاً، واذا استمر الحال على ما هو عليه من صراعات وتجاذبات، وبقي القرار الماروني بأيدي هؤلاء اللاعبين الصغار، فعلى الموارنة في لبنان السلام.
واكدت المصادر نفسها ان باسيل لم يفهم العلاقة التاريخية الكبيرة بين فرنجية وبشار الاسد، علماً أن الاخير هو اللاعب الاساسي على الساحة السورية واللبنانية، بالاضافة الى تحالفاته المميزة جداً مع «حزب الله»، مما يعني ان الكفة الارجح مسيحياً هي من نصيب فرنجية، وهكذا تكون الساحة المارونية اكثر تعرضاً للتداعي وانفراط عقدها.

الديار

نيسان ـ نشر في 2016-09-16 الساعة 12:52


رأي: ماري حدشيتي كاتبة صحافية

الكلمات الأكثر بحثاً