اتصل بنا
 

سلامة حماد .. وتحديات الأمن الراهنة

نيسان ـ نشر في 2015-05-23 الساعة 19:11

x
نيسان ـ

المحرر السياسي

لا يمكن أن تستتب الأمور الأمنية (بكبسة زر) بعد سنين من الإدارة الأمنية الملتبسة التي قادها وزير الداخلية السابق، بسيطرته على مقعدين، الأول؛ وهو مدير الأمن العام والثاني؛ وزير للداخلية.

لا نريد جلد من غادر مقعده وتنحى جانباً، فالحق أن العديد من الأسباب اجتمعت ودفعت المشهد الأمني في البلاد إلى الالتباس. لكن ليست هذه هي القصة، بل قضيتنا فيما نحن عليه اليوم.

يفترض أن تقديرات المواقف الأمنية للإدارة الحالية تتوقع أن يتم ضبط الخارجين عن القانون، سواء كان ذلك في الجامعات أو في الشوارع أو في غيرها من الأماكن.

اليوم، سيحاول جميع من كانوا لبنات أساسية في الالتباس الأمني السابق تجريب جدية الإدارة في ضبط المشهد برمته، وهذا مفهوم ومتوقع.

من المؤكد أن المنظومة الأمنية تدرك كل شيء. الخارجون عن القانون وما فعلوه وكيف فعلوا ذلك. وعليها في الحقيقة أن تبدأ من هنا.

كما لديها جميع الملفات اللازمة (لإعادة تشغيل) الساحة بما ينسجم مع الأمن والاستقرار الذي تنعم به الساحة الأردنية، فيما المهمة لن تكون سهلة بالتأكيد، خاصة وأن عوامل خارجية تلعب أدوارا مهمة في صياغة الحالة الأمنية وليس فقط عملية الإدارة.

لكن من المهم الإشارة هنا إلى أن أولى المهام على الإدارة الجديدة الانتباه لها بأن أدواتها هي أي الكادر الأمني اعتاد طوال سنوات على طبيعة عمل مختلفة عما يطلب منه اليوم؛ لهذا لن تجدي نفعا كل الإجراءات التي يراد فعلها طالما الكادر نفسه لم يعيد برمجة نفسه أو تعيد الإدارة برمجته بما ينسجم مع المطلوب.

هذا أولا، أما الأمر الثاني؛ فهناك ضرورة لعدم التراجع ولو مرة واحدة عن تفعيل القانون، فعندما تقع مشاجرة جامعية لا نريد أن نرى عباءات عشائرية في الحرم الجامعي، بل تطبيقا حازما للقانون، من دون (ضحك على اللحى) لانه مكشوف ولا يمكن أن ينطلي على أحد.

بمعنى آخر وضع الدولة الأردنية على سكتها الحقيقية باتجاه المؤسسية.

إضافة إلى كل ما سبق ما يجب التأكيد عليه، هو أن على الإدارة الأمنية أن تتذكر أنها تتعامل مع ناس من لحم ودم ومشاعر، وان حركتها في الشارع لا بد وان تسفر عنها أخطاء؛ لهذا فان من شأن الاعتراف بهذه الأخطاء أن يزيد من تعزيز ثقة الناس بالأمن وإدارته.

على الجميع أن يشعر أن الكل سواسية، وهو على أية حال ما أكده وزير الداخلية، سلامة حماد لكن ما ينقص هو أن نرى ذلك على الأرض. فهل سينجح حماد في نشل البلاد من ازمتها ويطبق ما يتحدث عنه اليوم .. سنرى.

نيسان ـ نشر في 2015-05-23 الساعة 19:11

الكلمات الأكثر بحثاً