السنيد يوجه رسالة للملك يتهم فيها سلامة حماد بالتدخل في الانتخابات
نيسان ـ نشر في 2016-09-26 الساعة 15:47
وجه النائب السابق علي السنيد رسالة هامة لجلالة الملك عبدالله الثاني حذر فيها من خطورة ما جرى في الانتخابات النيابية الاخيرة من تزوير لارادة الناخبين، ومتهما وزير الداخلية المقال سلامة حماد بالتدخل المباشر فيها، وبما افضى الى خسارة الاردنيين لحقهم في التمثيل النيابي.
ونوه السنيد الى ان ذيبان تم افقادها لحقها في التمثيل، وتم افقادها لوجود نائب في البرلمان يمثل صورتها الوطنية ويرعى شؤون مواطنيها.
وتاليا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم نكن في يوم من الايام يا صاحب الجلالة اخوف على الحقوق الدستورية للاردنيين من هذه المرحلة المظلمة التي استباح فيها معالي وزير الداخلية المقال للتو الارادة الشعبية علنا ودون ادنى اعتبار لحقيقة هذا الزمن الديموقراطي الذي نعيش فيه، او مراعاة لاحقية الشعب الاردني بالتعبير عن نفسه سياسيا، والذي لم تعد عمليات تزوير ارادة الناس تنطلي على احد فيه.
وباتت اية اجراءات تتخذ على هذا الصعيد مكشوفة ، وتتسرب انباؤها حتى من موظفي الدولة انفسهم.
ولقد اعادنا معاليه - بتدخله في العملية الانتخابية بطريقة غامضة، وتحت جنح الظلام- خطوات الى الوراء، ووصم الدولة بعدم الحفاظ على حقوق مواطنيها، واشعر شرائح اجتماعية واسعة في الاردن وعلى رأسها قبيلة بني حميدة بانها باتت مستهدفة، وهو يدفع الاردنيين نحو حافة اليأس والقنوط، وفقدان القدرة على التغيير.
وانا اربأ بالدولة الاردنية من ان تتنازل عن قيمها الاساسية في العدالة والنزاهة والشفافية.
وانا اضع جلالتكم بصورة ما جرى من افقادي لحقي في تمثيل ارادة ناخبي في محافظة مادبا نتيجة تدخل مباشر من معاليه كما وصلني، وسأقوم بالطعن قضائيا في نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة في المحافظة نظرا لما توفر لدي من ادلة، وبراهين على وجود تدخلات جرت في عملية فرز الصناديق، وبما افضى الى استبعادي عن حقي النيابي، وبذلك حرمت بقعة عزيزة على قلوب الاردنيين من التمثيل النيابي، وتم افقاد لواء ذيبان لوجود نائب في البرلمان يتابع شؤونه ويرعى مصالح ابنائه ، ويعبر عن ارادتهم الوطنية. وقد اليت على نفسي التزام اقصى درجات المسؤولية الوطنية، واتخاذ المسار القانوني في الرد، وعدم التخاطب من خلال الشارع وذلك حفاظا على امن هذه البلاد الذي نعده من عقيدتنا، ولا نساوم عليه مهما بلغت التضحيات، ومهما زاد حجم الظلم والاجحاف .
وما راعني يا صاحب الجلالة الا استباحة ارادة الشعب الاردني بهذه الطريقة المكشوفة وفي هذا الزمن الذي شبعت فيه الشعوب من الحرية. والعمل على مزيد من افقاد الاردنيين الثقة بالمؤسسات السياسية والدستورية في الوقت الذي تتطلب فيه الظروف اعادة تعزيز مكانة هذه المؤسسات في الوجدان الشعبي.
جلالة الملك ان واجبي الوطني يدفعني الى التحذير من ان ذيبان تعتمل في قلبها عوامل القهر والغضب، وقد عانت ظلم الحكومات المتواصل، وواجهت سياسة الافقار والاقصاء والتهميش التاريخي، وابعاد مناطقها عن حظوظ التنمية، وعندما ارتفع صوتها كانت تريد ان تلفت الرسميين الى حقيقة معاناتها ، واليوم يصار الى حرمانها من حقها في التمثيل، وان يكون لها صوت في البرلمان، وانا اعبر عن مخاوفي من خطورة افقاد اجيالها الامل، خاصة مع تواصل الشائعات التي تفيد بأن وزير الداخلية يستهدفها بشكل شخصي بعد مجريات خيمة ذيبان .
جلالة الملك
ما تزال تدفعنا الامال الكبار بأن جلالتكم سيعمد الى اصلاح خلل المسيرة، وستوقفون هذا الهبوط الحاد في المعنويات العامة في البلاد جراء ما يتداول عن تزوير ارادة الناس، وما ظهر عيانا من تدخل رسمي في الانتخابات النيابية الاخيرة، وهو ما اساء لسمعتنا الديموقراطية ايما اساءة.
حمى الله الاردن وادام عليه امنه واستقراره
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النائب السابق علي السنيد