النائب النوافلة:(التعزيم) على رأس أولوياتي تحت القبة
نيسان ـ نشر في 2016-10-01 الساعة 23:45
أكدت الفائزة بالمقعد المخصص للكوتا النسائية عن محافظة معان النائب ابتسام النوافله أنها ستضع في أعلى أولوياتها تحت قبة البرلمان حقوق المواطنين فيما عرف بقضية "التعزيم" أو "البيع الآجل"، في وادي موسى.
وقالت النوافلة التي تعد ثالث نائب امرأة من محافظة معان، بعد أن حصلت على 2832 صوتا من أصل 9998 صوتا، لتصل نسبة التصويت لها تقريبا 28 % من مجموع الأصوات، إن أضرار هذه القضية طالت كل بيت في الجنوب بنكبة مالية واجتماعية، ومازالت آثارها ماثلة حتى اليوم ولا يعرف حجم امتداداتها وآثارها حتى الآن.
وقالت إن مدينة البترا التي تسكنها تعيش انتكاسة سياحية غير مسبوقة وتحتاج إلى خطة إنقاذ وطنية، مبينة أن أهم التحديات التي تواجه القطاع السياحي تدني نسب الإشغال الفندقي المستمرة، ما شكل صدمة قاسية لأصحاب المنشآت السياحية، فضلا عن انعكاسه على واقع الحركة التجارية في اللواء، الأمر الذي يوجب على الحكومة أن تسارع بوجود حلول عاجلة للوضع السياحي في البترا.
ودعت النوافلة الحكومة إلى إنشاء صندوق مخاطر سياحية وإعفاء القطاع السياحي في البترا من الضرائب والتراخيص، لافتة أن استمرار أزمة الفنادق دون وضع الحلول الجذرية لها، أمر ينذر بأزمة اقتصادية على مجتمع المدينة، الذي يعتمد غالبية أبنائه على وظائف المنشآت السياحية والفندقية.
والنائب ابتسام النوافلة والتي أمضت 27 عاما بوظيفة معلمة في مدارس لواء البترا، حظيت بدعم وتأييد أقاربها ومعارفها ومؤازريها، لما تميزت به من عطاء مستمر وخدمة عامة وإنجاز متواصل في العمل الاجتماعي والتربوي.
وقالت النوافلة إن كسب ثقة الناخبين عملية تحتاج إلى وقت وممارسة، مشيرة إلى أن الوعي الفكري الذي وصل إليه أبناء لواء البتراء، مكّنَها من الفوز والمنافسة على مقاعد الكوتا النسائية في المجلس النيابي، منافسة بذلك أربعة مرشحات آخرات في قوائم مختلفة دخلن معها خضم المعركة الانتخابية.
واعتبرت أن نسبة المرشحات كانت مرتفعة مقارنة مع الدورات السابقة، ما يؤشر إلى ولوج المرأة في معان إلى مرحلة متقدمة في القيادة الاجتماعية والسياسية، بعد أن كانت نسبة مشاركة المرأة في المحافظة محدودة للغاية في سنوات ومعدومة في سنوات أخرى، وذلك نتيجة عوامل اجتماعية وثقافية وسياسية تراكمية.
وأشارت إلى أن حالة من التغيير طالت المجتمع المحلي في المنطقة عقب المبادرات الملكية الرامية لتحسين واقع المرأة والنهوض بها في شتى المجالات، من خلال تشجيع قانون الانتخاب الجديد للنساء بتخصيص مقاعد للمرأة من خلال الكوتا النسائية، ما ساهم في رفع نسبة مشاركة المرأة في الترشح.
وقالت النوافلة إنها لم تكن تفكر بخوض الانتخابات النيابية سابقا، لكنها وأمام تحدي وإصرار الأهل والعشيرة وغالبية القوى المجتمعية في منطقة البترا، وخاصة الحراك الشعبي "أريد حقي"، والذي كان له الأثر في الحد من ظاهرة عزوف الناخبين في المنطقة، دفع بها إلى القبول دون تردد والدخول في معترك النيابية والترشح للانتخابات.
وأكدت في الوقت ذاته أن طموح الإنسان وعمله الدؤوب وارتباطه بالناس وخدمتهم هو الطريق إلى المضي في العمل الجاد، معتبرة أنها لمست من أبناء دائرتها أن فوزها كان إنجازا عظيما لأبناء المنطقة كافة، ودلالة واضحة على ترجمة وعيهم الثقافي والفكري والعشائري بدور المرأة في المجتمع ما يعكس تفاؤلا بالعمل الذي ستقوم به من خلال مسيرة حياتها وبصماتها بين أبناء المنطقة.
الغد- حسين كريشان