بائس

لم تعد الحياة تغريني، لم تعد شمعة الحب مشتعلة في كياني، أصبحت أرملة مات زوجها وهي لم تطلب السماح منه، أصبحت اسيرة بقايا ذاكرة ممتلئة بألم، أيا وطن اغرقتني حزنا أيا عمرا لم يتجاوز العشرين ملأت شعري شيبا! امرأه في منتصف الليل اهذي اوجاعا واقبل بقايا فنجان قهوة واحرق ما تبقى من ذكريات صور تجاوز عمرها عشرين قرنا أصرخ تبا لكم جميعا، أشعر ببرد شديد يبدو أن هذا الشتاء كئيب، تركت نوافذي تستقبل هدير الريح العاتية والظلمة الموحشة .كيف اخفي سواد العينين؟ وشحوب وجهي غدا؟ كيف أرسم ابتسامتي غدا أمام أصحاب القلوب الحاقدة ؟!فأنا أريد أن امشي مع ظلالي على حائط مكسور اترقب موتي البطيء.

سنين طويله لم تمشي الحياة كما أريد يبدو أنها عنيدة ،أسمع صرخات ابو نورة عند جاري....

"أحبك واشتكي منك المضرة أحبك"

امشي خطوة خطوه مع كل نغمه يرمي بها ابو نوره في أذني ،يرميني الهوى على الكفين أمشي كمخمور تناول خمرا بلا سابق إنذار، ادندن نوتات اغرقتني بالتفكير كثيرا، يبدو أن القهوة زادتني سكرا ولم تنقذني في آخر الليل من افعالي الجنونية، يا فجرا بزغ بعنف على وجنتاي ،أتركني أرتب ما يتخلل في نفسي من أساطير حزينة. أنا امرأة عقيمة المشاعر لم تنبت روحي أبدا، أنا امرأة بائسه ببياض شعري وشحوب وجهي وذكرياتي المخمورة، اتركوني أخطو كالبلهاء ادندن ما تبقى من بؤس.

أماني فياض