اتصل بنا
 

إيطاليا تتحدى أسبانيا في تصفيات المونديال

نيسان ـ نشر في 2016-10-06 الساعة 11:35

x
نيسان ـ

تشهد منافسات تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، 27 مباراة مقسمة على الأيام الثلاثة المقبلة بواقع تسع مباريات كل يوم. وتحظى المواجهة النارية والقمة المبكرة بين المنتخبين الإيطالي (الآتزوري) والأسباني (الماتادور) بمعظم الاهتمام والتركيز الجماهيري والإعلامي حيث تبدو المباراة كمواجهة مبكرة على قمة المجموعة السابعة. ويخوض المنتخبان المباراة بمعنويات عالية بعد البداية الجيدة لكل منهما في التصفيات بالفوز في الجولة الأولى الشهر الماضي لكنهما يدركان أن مباراة الخميس تختلف تماما عن ضربة البداية التي كانت أسهل كثيرا.

وارتفعت معنويات الماتادور بعد البداية القوية له في التصفيات تحت قيادة مديره الفني الجديد جولين لوبيتيجي الذي قاد الفريق إلى الفوز الكاسح 8-0 على ليشتنشتاين في الجولة الأولى من التصفيات. كما قاد الفريق قبلها إلى الفوز وديا على نظيره البلجيكي. وقال كوكي لاعب وسط أتلتيكو مدريد والمنتخب الأسباني “بدأ هذا المشروع بشكل جيد. والآن، الأمر يتوقف علينا في مواصلة السير بالطريق الصحيح… أحد أحلامي هو الفوز بشيء مع المنتخب الأسباني. ويمكن أن يحدث هذا في ظل الإمكانيات العالية لمجموعة اللاعبين الذين ينشطون في صفوف الفريق حاليا”.

وتحظى المباراة باهتمام بالغ من المنتخبين نظرا لكونها ومباراة الإياب المقررة بينهما في التصفيات نفسها بمثابة مواجهة حاسمة على صدارة المجموعة التي يتأهل صاحبها مباشرة للمونديال، فيما يخوض صاحب المركز الثاني في المجموعة الملحق الأوروبي الفاصل إلا إذا أصبح هو الأفضل من بين جميع المنتخبات التي تحتل المركز الثاني في المجموعات التسع. ويستحوذ المنتخبان على معظم الترشيحات للتنافس على صدارة المجموعة.

ويضاعف من أهمية المباراة الطابع الثأري الذي قد يطغى على المنتخب الأسباني في هذا اللقاء بعد خسارته 0-2 أمام الآتزوري في دور الستة عشر لبطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016) بفرنسا في يونيو الماضي. ويخوض الآتزوري التصفيات أيضا بقيادة فنية جديدة حيث تولى غامبييرو فينتورا تدريب الفريق خلفا لمواطنه أنطونيو كونتي الذي انتقل لتدريب تشيلسي الإنكليزي بعد انتهاء مسيرته مع الآتزوري في يورو 2016.

المنتخب البرتغالي بطل أوروبا يطمح إلى استعادة توازنه بعد الهزيمة أمام سويسرا في المباراة الأولى بالتصفيات
وقال فينتورا “إنها مباراة شائكة. ستكون مهمة ولكنها ليست حاسمة… مقارنة بمباراتنا في الشهر الماضي، افتقدنا الآن لاعبين مثل المدافع دانييلي روجاني والمهاجم ليوناردو بافوليتي للإصابات فيما عاد لاعبون آخرون إلى صفوف الفريق”. وأوضح “منذ سبتمبر الماضي، خاض اللاعبون خمس أو ست مباريات، ولذا، سيكونون بالتأكيد أفضل حالا مما كانوا عليه”. ونظرا لإيقاف المدافع جورجيو كيليني، استدعى فينتورا اللاعبين دومينيكو كريشيتو وماتيو دارميان والمهاجم نيكولا سانسوني وحارس المرمى ماتيا بيرين.

ويتوقع فينتورا أن يحظى بمساندة جماهيرية هائلة على ملعب “يوفنتوس” بمدينة تورينو حيث قاد فريق تورينو في آخر أربع مواجهات ديربي للمدينة أمام المنافس القوي يوفنتوس. وقال فينتورا “أتمنى أن يمنحنا ملعب يوفنتوس المساعدة التي يمنحها لفريق السيدة العجوز في كل أسبوع”. ويعود ألفارو موراتا إلى “يوفنتوس ستاديوم” حيث اكتسب الخبرة ونضج كلاعب من الطراز العالمي خلال الموسمين اللذين أمضاهما مع يوفنتوس بين 2014 و2016 قبل أن يقرر ريال مدريد قطف الثمار واستعادة خدماته من بطل إيطاليا في المواسم الخمسة الأخيرة.

ورغم عودته إلى فريق بداياته ومسقط رأسه، يؤكد المهاجم البالغ من العمر 23 عاما أن “تورينو موطني الثاني. وجدت الحب هنا وإيطاليا دائما في ذهني… يمكن القول إني أصبحت إيطاليا تقريبا”. ومن المؤكد أن التجربة الإيطالية لموراتا أفادته كثيرا خصوصا مع يوفنتوس، الفريق المعروف بتكتيكه وتمارينه القاسية.


حمل شارة القيادة

في المجموعة السادسة، سيواصل المهاجم المخضرم واين روني حمل شارة القيادة في المنتخب الإنكليزي تحت إشراف المدرب المؤقت غاريث ساوثغيت الذي تولى المسؤولية خلفا للمدرب سام ألارديس الذي ترك تدريب الفريق بعد 67 يوما فقط من توليه المسؤولية. ويستضيف المنتخب الإنكليزي منتخب مالطا السبت في اختبار سهل للفريق حيث يستطيع من خلاله المنتخب الإنكليزي تحقيق انتصاره الثاني في المجموعة بعدما استهل مسيرته في التصفيات بالفوز 1-0 على نظيره السلوفاكي الشهر الماضي.

وقال ساوثغيت “بعد فترة تغيير خلال الصيف، أصبح أهم شيء الآن هو القيادة داخل وخارج الملعب. واين روني برهن على جدارته خلال العامين الماضيين”. وبعد هذه المباراة، يسافر المنتخب الإنكليزي إلى سلوفينيا لمواجهة المنتخب السلوفيني في الجولة الثالثة من التصفيات. وفي المجموعة نفسها، يلتقي المنتخب السلوفيني نظيره السلوفاكي وتلعب أسكتلندا مع ليتوانيا السبت أيضا.

منتخبات السويد وهولندا وفرنسا تأمل في تحقيق الانتصار الأول بعدما سقط كل منها في فخ التعادل بالجولة الأولى من التصفيات
ويستضيف المنتخب الألماني بطل العالم نظيره التشيكي ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تقام منافساتها السبت أيضا ثم يستضيف المنتخب الألماني منتخب أيرلندا الشمالية في الجولة الثالثة. وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني “هاتان المباراتان على ملعبنا في غاية الأهمية… بعد بدء التصفيات بشكل جيد على ملعب المنتخب النرويجي، نريد الفوز أيضا بهاتين المباراتين والحفاظ على تصدرنا للمجموعة”. ويعود إلكاي غوندوغان نجم مانشستر سيتي الإنكليزي إلى صفوف المانشافت ويأمل في أن يشارك في اللقاء ليكون الظهور الأول له مع الفريق منذ الخسارة وديا أمام المنتخب الفرنسي في نوفمبر 2015. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي منتخب أذربيجان نظيره النرويجي وتلعب أيرلندا الشمالية مع سان مارينو السبت أيضا.


استعادة التوازن

في المجموعة الثانية يطمح المنتخب البرتغالي بطل أوروبا إلى استعادة توازنه بعد الهزيمة أمام سويسرا في المباراة الأولى بالتصفيات. ويواجه المنتخب البرتغالي اختبارا سهلا على ملعبه الجمعة حيث يستضيف منتخب أندورا كما يواجه اختبارا سهلا آخر في الجولة الثالثة عندما يحل ضيفا على منتخب جزر فارو الاثنين. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي منتخبا لاتفيا وجزر فارو كما يلتقي المنتخبان المجري والسويسري الجمعة.

وفي المجموعة الأولى، تأمل منتخبات السويد وهولندا وفرنسا في تحقيق الانتصار الأول بعدما سقط كل منها في فخ التعادل بالجولة الأولى من التصفيات. ويستضيف المنتخب الفرنسي نظيره البلغاري متصدر المجموعة (ثلاث نقاط) فيما يحل المنتخب السويدي ضيفا على لوكسمبورغ ويلتقي المنتخب الهولندي نظيره البيلاروسي الجمعة.

وفي باقي مباريات الجولة الثانية من التصفيات، يلتقي المنتخب النمساوي نظيره الويلزي وتلعب مولدوفا مع صربيا وأيرلندا مع جورجيا في المجموعة الرابعة وأيسلندا مع فنلندا وتركيا مع أوكرانيا وكوسوفو مع كرواتيا في المجموعة التاسعة الخميس، واليونان مع قبرص وإستونيا مع جبل طارق وبلجيكا مع البوسنة في المجموعة الثامنة الجمعة، وأرمينيا مع رومانيا وبولندا مع الدنمارك ومونتنغرو (الجبل الأسود) مع كازاخستان السبت.

نيسان ـ نشر في 2016-10-06 الساعة 11:35

الكلمات الأكثر بحثاً