إعارة 55 قطعة أثرية من (البترا) لمتحف الشارقة لمدة 6 أشهر

نيسان ـ

وافقت رئاسة الوزراء على اعارة 55 قطعة أثرية بالغة الاهمية من أثار البترا لعرضها في المتحف الاثري بالشارقة الشهر المقبل.

وقال المدير العام لدائرة الاثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي ، انه تم اخذ موافقة رئاسة الوزراء حول اعارة 55 قطعة اُثرية خاصة بالبترا لعرضها في المتحف الاثري في امارة الشارقة بتاريخ 16 تشرين ثاني المقبل ولمدة 6 أشهر.

وأضاف ان هذه الخطوة تاتي ضمن جولة المتحف الاثري المتنقل الخاص باثار البترا والتي تنظمه دائرة الاثار العامة تحت عنوان " البترا اعجوبة الصحراء"، لترويج محمية البترا الاثرية على المستوى الدولي.

وأشار الى ان هذه القطع النادرة تتمتع بتناغم رائع يجمع ما بين جمال الطبيعة والجمال الذي صنعه الانسان، وأشهرها النسر المجنح.
وتابع الجمحاوي قائلا، ان هذه الخطوة تاتي في اطار حملة الترويج للبترا دوليا، حيث تم منذ 3 سنوات اطلاق معرض خاص لاثار البترا ويضم 150 قطعة أثرية تعود لحضارة الانباط العريقة، لتجوب مختلف الدول العربية والاجنبية (الاوروبية)، لتعريف تلك المجتمعات بتاريخ الاردن بشكل عام وحضارة الانباط بشكل خاص ومدى دقة فنهم المعماري.

وتزامن اطلاق المعرض مع الاحتفال بمرور 200 عام على اعادة اكتشاف البترا من قبل الرحالة السويسري يوهان لودفيغبيركهارت الذي اكتشفها عام 1812، حيث تم تنظيم اول معرض في مدينة بازل السويسرية وذلك في متحف الآثار القديمة خلال الفترة ما بين 23/10/2012-17/3/2013

وانتقل المعرض "البترا معجزة الصحراء" بعد مدينة بازل إلى المتحف الوطني الهولندي في مدينة لايدن/ هولندا في الفترة ما بين 9/10/2013-23/3/2014، والآن يجري الاستعداد لنقل بعض القطاع الاثرية وعددها 55 قطعة الى المتحف الاثري في امارة الشارقة.

تجدر الاشار الى ان العديد من الدول الاجنبية طلبت استضافة المعرض على ارضها خلال السنوات المقبلة أبرزها اسبانيا والمانيا وفرنسا والنمسا.

وفيما يلي أبرز القطع الاثرية التي ضمها المعرض، والزمن التي تعود له:

منحوته من الحجر الرملي عليها كتابة نبطية تمثل الهة "حيان بن نيبت" عثر عليها في معبد الاسود المجنحة، تعود إلى القرن الاول قبل الميلاد-القرن الاول ميلادي.

لوحة زخرفية من الجص الملون كانت تتوسط الغرفة الجنوبية الغربية في المعبد الكبير/ البترا، تعود إلى نهاية القرن الاول قبل الميلاد.

تاجية عامود من الحجر الجيري مزينة برؤوس فيلة افريقية، عثر عليها في الساحة الامامية للمعبد الكبير وتعود إلى نهاية القرن الاول قبل الميلاد او الاول الميلادي.

منحوتة بارزة من الحجر الجيري تمثل طائر العقاب رمز القوة والقدرة، تعود إلى نهاية القرن الاول قبل الميلاد- بداية القرن الاول الميلادي.

رأس تمثال من الرخام للإمبراطور الروماني ماركوس اوريليوس الذي حكم ما بين 161-180م. اكتشف امام معبد قصر البنت/البترا.

منحوتة بارزة من الحجر الجيري تمثل الهة النبات والخصب (عطارغاتس)، عثر عليها في معبد خربة التنور النبطي.

وتعتبر البترا من أشهر المعالم الأثرية في الأردن وواحدة من عجائب الدنيا السبع، وهي مدينة محفورة في الصخور، أقامها الأنباط العرب قبل اكثر من 2000 سنة لتكون عاصمة لدولتهم، وظلت شاهدا على المعجزة البشرية التي تخرج المدن من بطون الجبال، يعرفها زائروها بالمدينة الوردية نسبة إلى لون الصخور الوردي الذي يشكل بناءها الفريد وهي اشبه ما تكون بالقلعة.