اتصل بنا
 

(كتلة معا).. أول الرقص حنجلة

نيسان ـ نشر في 2016-10-31 الساعة 12:03

(كتلة معا).. أول الرقص حنجلة
نيسان ـ

محمد قبيلات... نفى المهندس خالد رمضان إجراء أي لقاء بين كتلة "معا" النيابية والسفارة الأمريكية، ردا على حديث السفيرة الأمريكية في عمان -أليس ويلز- التي قالت إن السفارة أجرت حوارات مع شخصيات وجهات أردنية، في إطار التشاور لمواجهة الأخطار المتوقع أن تنجم عن معركة الموصل.
مبدئيا؛ ليس من مشكلة أن تُجري كتلة نيابية حوارا مع السفراء الموجودين على أرض المملكة الأردنية باعتبارهم ممثلين لبلدانهم، ومن باب المعاملة بالمثل، فإن سفاراتنا تتواصل مع الفعاليات السياسية الأمريكية، للمساعدة في صياغة موقف أمريكي مساند للأردن والقضايا العربية.
نعم؛ ليست هنا المشكلة، فاللّقاء مع السفيرة الأمريكية ليس مشكلة بحد ذاته، لكن المشكلة فيما يُبحث وينتج عن مثل هكذا لقاءات.
بشكل أوضح؛ ليس من مشكلة أن تواجه جهة أردنية جهات أمريكية بمطالب لها علاقة بالمصالح الأردنية، وتنسجم مع السياسة الرسمية للدولة في التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، المشكلة هي بالتعاطي مع الفهم الأمريكي للقضايا المطروحة، ومنها الحقوق المنقوصة، والفهم الأمريكي المغلوط عن الإصلاح في الأردن، الذي يتبلور- حسب الفهم الأمريكي- بإعطاء حقوق سياسية للاجئين الفلسطينيين في الأردن.
على الأغلب السفيرة الأمريكية لا تُصرح بمعلومات خطأ، خصوصا فيما يتعلق باللقاء مع جهات أردنية، والنائب خالد رمضان مؤكد أنه لم يلتقِ (ويلز)، فمَن مِن أعضاء كتلة معا النيابية التقى السفيرة؟ وماذا بحث معها؟.
الطامة الكبرى أن يكون النائب قيس زيادين حفيد المناضل الأردني يعقوب زيادين هو من التقى السفيرة،
وبهذا يكون الرفيق خالد رمضان استغله بشكل أو بآخر؛ لتنفيذ أجندات على الأغلب كان يعقوب زيادين يرفضها.
فقد سبق لزيادين الحفيد أن خاض معركة خاسرة مع العرموطي في المناظرة الشهيرة أيام الحملات الانتخابية، فظهرت حججه ضعيفة حين تحدث مدافعاً عن الدولة المدنية في مواجهة كتلة الاسلاميين التي مثلها النقابي صالح العرموطي، وكان من الأجدر أن يكون خالد رمضان، بخبرته النقابية الطويلة، في هذه المناظرة بدلا من الشاب قيس زيادين.
من جانب آخر، على السفيرة الأمريكية أن تضبط تحركاتها وأن لا تنسى انها سفيرة في دولة ذات سيادة، وأيضا، اذا ارادت الحديث عن الارهاب فلتوجهه للمراكز الأمريكية التي فرّخت الارهاب في المنطقة، فمَن الذي دمّر الدولة العراقية وحلّ جيشها ومؤسساتها الأمنية وسلمها لايران والقاعدة؟

نيسان ـ نشر في 2016-10-31 الساعة 12:03

الكلمات الأكثر بحثاً