اتصل بنا
 

البرلمان بين دحلان وباسم البهلوان

نيسان ـ نشر في 2016-11-08 الساعة 17:50

x
نيسان ـ

كتب إبراهيم قبيلات...فجّر النائب عبد الكريم الدغمي قنبلة من الوزن الثقيل داخل مجلس النواب، ظهر اليوم الاربعاء، حين غمز من قناة حزب إسرائيلي بدا ينفث سمومه داخل القبة.

الدغمي قال بوضوح لابن دائرته مفلح الخزاعلة "أتمنى على اخي مفلح الخزاعلة الخروج خوفا من أن يكون الحزب الاسرائيلي لا يريدك".

مقولة الدغمي حملت "رسائل مشفرة" إلى جهات وأعضاء محددين داخل البلاد، لكن بعضهم تعاطى معها من باب "المناكفة" لزملاء أكرمهم الدغمي بالامس، حين كان مرشحا، إذ "قاقوا" عنده، ثم "باضوا" في حضن غيره.

بالنسبة للسياسيين فإن ابا فيصل أكبر من أن ينزلق إلى هذا المستوى، لمجرد أنه عاتب، فهو النائب والوزير الذي لطالما خاض معاركه، طوال انخراطه بالعمل السياسي والتشريعي، بأدوات مكشوفة ومعلنة.

ما القصة إذا؟

قصة يقرأها خبيث سياسي بالتالي: حديث الدغمي أبعد مما بدا عليه، هو حديث ينطوي على الكثير من التفاصيل، والمعلومات التي ترجّح تدخلات القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان في انتخابات النائب الأول والثاني لرئيس مجلس النواب.

غير أن برلماني عتيق يرى أن ما صرّح به الدغمي كان سهما أصاب كبد "الحزب" الذي تغلغل في المشهد السياسي الأردني، بوصفة أمريكة وبقفازات إسرائيلية، في إطار من التحول الاقتصادي الذي ألهب جيوب الاردنيين.

إلى ماذا يلمّح الرجل؟ وهل يقصد زمرة الأعوان وعرّابهم البهلوان؟ أم أنها جملة يراد لها أن تكون حمّالة أوجه؟

على العموم، لا يمكن للسياسيين في البلاد ان يتذكروا جملة الدغمي اليوم من دون أن تترك لديهم انطباعا ما، لا سيما أن الرجل لم يكن ليمزح، ولا يمكن للدغمي أن يثأر لنفسه بطريقة اتهامية، وصلت حد "إسرائيل".

صحيح أن حديثه يأتي بعد "خذلانه" في انتخابات رئيس مجلس النواب، التي حصل بها على 34 صوتا، مقابل 69 صوتا لزميله المهندس عاطف الطراونة، لكن من المؤكد أن حسابات الرجل لم تقف عند مشهد الامس فقط. الرجل يفكر في مشاهد مستقبلية، حسبما يؤكد مقربون منه.

على أية حال، حرّكت جملة الدغمي المياه السياسية الراكدة في البلاد، وراح السياسيون يطرحون أسئلة، بوضوح ومن دون "غمز ولمز"، من وزن: هل صاغ دحلان اتفاقا مع السفارة الأمريكية حول نائبي الرئيس، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الثامن عشر؟.

نيسان ـ نشر في 2016-11-08 الساعة 17:50

الكلمات الأكثر بحثاً